احدث الاخبار
أنت هنا: الرئيسية / مقالات متفرقه / زلزال قوي يضرب سواحل اليابان تبعه “سونامي” على فوكوشيما

زلزال قوي يضرب سواحل اليابان تبعه “سونامي” على فوكوشيما

طوكيو ـ ا.ف.ب: ضرب زلزال قوي شمال شرق اليابان قبالة سواحل فوكوشيما صباح اليوم، ما أدى الى حدوث سونامي قرب محطة فوكوشيما النووية المنكوبة جراء كارثة مارس 2011، غير أنه لم يتم تسجيل أي أضرار على الفور ورفع التحذير من خطر سونامي.
وقع الزلزال الذي بلغت شدته 7,4 درجات، وعلى عمق 25 كيلومترا، خلافا لما اعلن في وقت سابق عن عمق 10 كيلومترات، كما أوضحت وكالة الأرصاد الجوية الوطنية اليابانية (6,9 بحسب معهد المسح الجيولوجي الأميركي).
وبعد الساعة 06,38 ت غ، حصل سونامي بارتفاع متر” بالقرب من محطتي فوكوشيما دايشي التي تضررت في 2011، وفوكوشيما دايني التي تبعد 12 كلم، كما أعلنت شركة كهرباء طوكيو (تبكو) التي تدير المحطة النووية المنكوبة.
وأكد متحدث باسم الشركة لوكالة فرانس برس أنه لم يتم تسجيل أي مشكلة على الفور في موقع المحطة. وقال ان “الوضع لم يتسبب بقلق على الفور”.
وذكرت تبكو أنه تم توقيف العمل بآلية تبريد بركة الوقود المستنفد في المفاعل 3 داخل محطة فوكوشيما دايني، لكن أعيد تشغيلها بعد فترة وجيزة.
الى ذلك تم تسجيل سونامي بلغ ارتفاع امواجه 1,4 متر على ساحل سينداي (مديرية مياجي) بعد موجات سونامي سابقة طولها عشرات السنتيمترات.
وبعدما اصدرت تحذيرا من خطر حصول سونامي تبلغ ارتفاع امواجه ثلاثة امتار، خفضت الوكالة اولا التوقعات الى مجرد رأي من خطر محتمل، بعد حوالى اربع ساعات على الزلزال الاول والذي تلته هزات ارتدادية عديدة. ثم رفع مجموع هذه التحذيرات، بعد اقل من سبع ساعات على الزلزال الأول.
وأعطيت أوامر بإجلاء العديد من المناطق التي يبلغ اجمالي ساكنيها 100 الف نسمة.
وشدد مسؤول من وكالة الارصاد الجوية في مؤتمر صحافي بثته قناة “ان اتش كاي” العامة على أن “الساحل شديد الخطورة”، ودعا المواطنين الى عدم التوجه الى البحر أو الى مناطق قريبة منه الى حين رفع كل التنبيهات والتحذيرات.
ولم يتم الابلاغ عن اضرار كبيرة، باستثناء بداية حريق في مصفاة، كما ذكرت شبكة ان اتش كاي.
وقال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، الموجود حاليا في الأرجنتين “أمرت الوزراء بنقل المعلومات والتصرف على وجه السرعة في حال وقوع اضرار”.
وشعر السكان بقوة الزلزال في منطقة واسعة من جزيرة هونشو الرئيسية بينها طوكيو. وقد استيقظ من النوم ملايين الاشخاص في هذه المنطقة التي اجتاحها سونامي رهيب في مارس 2011.
واصيب عدد كبير من الاشخاص بجروح طفيفة في الساعات التالية، وتوقفت السكك الحديد في مختلف الاماكن وألغيت رحلات جوية الى الشمال الشرقي.
وتوقف الانتاج طوال يوم في مصنع لسيارات نيسان، وقررت متاجر ألا تفتح ابوابها، وكذلك فروع مصارف.
وقالت اكيمي انزاي التي تسكن في مدينة ميناميسوما شمال محطات فوكوشيما “كان زلزالا قويا وطويلا. ودوت صفارات الانذار للتحذير من خطر تسوناني على طول الساحل، لكني قلقة خصوصا على المحطات النووية”.
وقطع تلفزيون “ان اتش كي” على الفور برامجه لنقل التطورات جراء الزلزال. وقال أحد المعلقين في التلفزيون “هناك سونامي يقترب، أهربوا، حذروا جيرانكم، ارتفاع (منسوب) المياه قد يطال منطقة ساحلية واسعة”.
والتحذير من حصول سونامي موجه خصوصا الى سكان سواحل محافظة فوكوشيما، فيما تم توجيه تحذير أقل خطورة الى سكان مناطق عدة أخرى على طول الساحل الشمالي الشرقي وشمال منطقة هوكايدو وساحل طوكيو وضواحيها الجنوبية.
وشكلت الحكومة خلية أزمة من أجل توفير معلومات وإرشادات نجاة لسكان المناطق.
وما زال اليابانيون يذكرون السونامي الذي وقع في مارس 2011 بعد هزة ارضية بلغت قوتها 9 درجات، وادت الى مصرع 18 الفا و500 شخص وتسببت في وقوع كارثة في محطة فوكوشيما دايشي.
تقع اليابان عند تقاطع أربع صفائح تكتونية، وتشهد سنويا أكثر من عشرين بالمئة من اعنف الهزات في العالم.

عن المشرف العام

التعليقات مغلقة

إلى الأعلى