رسالة فلسطين المحتلة – من رشيد هلال وعبد القادر حماد:
صعدت حكومة الاحتلال الإسرائيلي من مشروعاتها الاستيطانية التوسعية على الاراضي المحتلة في فلسطيني، حيث وافقت الحكومة الإسرائيلية امس على خطط لبناء اكثر من مئتي وحدة سكنية في مستوطنات معزولة في الضفة الغربية المحتلة، حسبما اعلنت منظمة السلام الآن المناهضة للاستيطان. في خطوة ندد بها الفلسطينيون، معتبرين انها ضمن سياسة العدوان التي تنتهجها حكومة بنيامين نتنياهو.
واعلنت حاغيت اوفران المتحدثة باسم منظمة السلام الان ان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير جيشه موشيه يعالون طلبا من الادارة المدنية الإسرائيلية في الضفة الغربية الموافقة على خطط لبناء 229 وحدة سكنية جديدة على الاقل في عدة مستوطنات معزولة في الضفة الغربية المحتلة. واوضحت افران ان الوحدات الاستيطانية ستبنى في مستوطنات هار براخا (54 وحدة) وريفافا (17 وحدة) شمال الضفة الغربية المحتلة، وسيتم بناء 48 وحدة في “جاني موديعين” و34 وحدة في مستوطنة تقوع و 76 وحدة استيطانية في جفعات زئيف في منطقة القدس. ويعتبر المجتمع الدولي الاستيطان غير قانوني ويشكل عقبة رئيسية في طريق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وتحتل إسرائيل الضفة الغربية منذ 1967 ويعيش اكثر من نصف مليون مستوطن إسرائيلي في هذه المنطقة وفي القدس المحتلة.
من جانبها، نددت الحكومة الفلسطينية أمس الخميس بإقرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي بناء المئات من الوحدات الاستيطانية الجديدة في الأراضي الفلسطينية. وقال المتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود، في بيان صحفي، إن “التصعيد الإسرائيلي الذي تشهده الأراضي الفلسطينية يأتي ضمن سياسة العدوان التي تنتهجها حكومة بنيامين نتنياهو”. وأضاف المحمود أن “سياسة العدوان تتمثل بالعربدة في المدن والبلدات والقرى والمخيمات الفلسطينية تهدف للنيل من الصمود الفلسطيني وردا على الجهود السياسية والدبلوماسية الفلسطينية”. واعتبر المحمود أن الإعلان عن بناء مئات الوحدات الاستيطانية لإسرائيل “يمثل استكمالا لرسم خارطة العدوان التي ترتكز على الإركاع العسكري وتهدف لتفتيت صلابة تمسك شعبنا بثوابته”. وطالب الناطق باسم الحكومة الفلسطينية المجتمع الدولي بـ “تحمل كامل مسؤولياته إزاء هذا العدوان الذي يمثل أيضا عدوانا على المجتمع الدولي نفسه”. وشدد على أنه “لا يمكن وقف هذا العدوان إلا بالمسارعة بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف على كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967″. وفي السياق ذاته أدانت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي مواصلة إسرائيل ممارساتها الاستيطانية والتوسعية وسياساتها الممنهجة والتطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني. وقالت عشراوي في بيان صحفي إن “هذه الجرائم الاستيطانية جزء من مخططات حكومة إسرائيل للقضاء على دولة فلسطين وتقطيع أوصالها وتقسيم وحدتها الجغرافية وفرض مشروع إسرائيل الكبرى على أرض فلسطين التاريخية”. وأضافت أن استمرار إسرائيل بالاستيطان “رسالة للمجتمع الدولي ومؤسساته القانونية والإنسانية بأنها ليست معنية بالسلام بل تعمل مع سبق الإصرار على تقويض متطلباته وتدمير حل الدولتين”. ودعت عشراوي المجتمع الدولي إلى “وضع حد لإفلات إسرائيل من العقاب ومحاسبتها على انتهاكاتها الممنهجة لقواعد القانون الدولي والإنساني، ووقف الانحياز الظالم لحكومة الاستيطان”.