بمناسبة العيد الوطني التاسع والأربعين لمملكة البحريْن
قال سعادة السفير البحريني لدى السلطنة الدكتور جمعة بن أحمد الكعبي في تصريح بمناسبة العيد الوطني التاسع والأربعين لمملكة البحريْن الشقيقة إن هذا اليوم الخالد الراسخ في ذاكرة كل مواطن بحريني مخلص ومحب لوطنه ولقيادته الحكيمة يأتي احياء لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح دولة عربية مسلمة عام 1783 م والذكرى 49 لانضمامها في الامم المتحدة كدولة كاملة العضوية والذكرى 21 لتسلم حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى لمقاليد الحكم. وأضاف ان الاحتفالات بالاعياد الوطنية تأتي لتعمق شعور انتماء شعب البحرين الوفي لقيادته الحكيمة ولتؤكد ان مستقبل البحرين يسير بخطوات ثابته وفقاً لرؤية البحرين 2030 نحو المزيد من التطور والازدهار. كما قال إن البحرين وقد بلغت مرحله متقدمه ومتطوره تضاهي وتتخطى امم وشعوب متحضره بفضل قيادتها الحكيمة وسواعد ابنائها المخلصين الذين استطاعو ان يواكبوا مسيرة العصر وان يترجموا مشاعر الانتماء الوطني في ارادة وتصميم وطموح نحو بناء البحرين الحديثة .
وذكر أن مملكة البحرين خطت خطوات رائدة في تحقيق اهداف التنمية المستدامة 2030م واولت اهتمام بالغ منذ اعتمادها في عام 2000، والذي ترجم في التقارير الوطنية لرصد التقدم المحرز في تحقيق هذه الاهداف التي تم اعدادها من قبل مكتب برنامج الامم المتحدة الانمائي والذي يشيد بما اتخذته مملكة البحرين من خطوات هامة لتنوع اقتصادها للمساعدة في زيادة الانتاجية ورفع مستويات المعيشة وتوفير فرص العمل للمواطنيين وتطوير جودة التعليم والرعاية الصحية وتوفير فرص التمكين الاقتصادي للشباب وتوفير السكن الملائم ودعم المشاركة السياسية والاقتصادية للمرأة البحرينية والحفاظ على الموارد البيئية . وقد حظيت مملكة البحرين باشادات اقليمية ودولية نظير جهودها في تحقيق اهداف التنمية المستدامة والذي انعكس في التقرير الاممي لمسيرة الانجازات التي حققتها مملكة البحرين في مجال تنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030 ، التي اقرتها الامم المتحدة انطلاقا من التزام حكومة المملكة بتنفيذ هذه الاهداف كجزء من برنامجها الوطني ، حيث اصبحت المملكة نموذجا تنموياً رائداً في مجال التنمية المستدامه ، تتطلع العديد من دول العالم للاستفادة منه في تحقيق اهداف التنمية المستدامة ، بما لديها من قصص نجاح وخبرات كثيرة وانجازات على ارض الواقع في مجال التنمية المستدامة ساهمت في تعزيز المسيرة التنموية للمملكة. كما توجت هذه الجهود بتقدير دولي بحصول مملكة البحرين على جائزة رفيعة المستوى من الامم المتحدة كأول دولة خليجية تمنح لها تقديراً لمساهمتها البارزة في تحقيق اهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالمجال الصحي . بالاضافة الى حصول المملكة على جوائز أخرى في مجالات مختلفة مثل تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتنمية الحضرية.
وقد اشاد السفير البحريني بما حققته المملكة من مشاريع وخطط تنموية في مختلف المجالات مثل انشاء المدارس والمستشفيات والمرافق العامه والطرق وتوسعة مطار البحرين الدولي وغيرها من المشاريع التي تسهم في تحقيق تنمية حضرية مستدامة توفر العيش الكريم للمواطنيين وتحقق النهضة الشاملة التي تعيشها البحرين في ظل رؤى عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه ، وتطلعاته نحو بحرين أكثر تقدمًا وإشراقًا.
ونوه سعادة السفير بعمق العلاقات التاريخية المتميزة بين مملكة البحرين وسلطنة عُمان وقال: إن تطور العلاقات البحرينية ـ العمانية ، قائمة على أسس قوية ورصينة وثابتة ممتدة ضاربة جذورها في أعماق التاريخ وتشهد هذه العلاقات تطوراً مستمراً في مختلف المجالات ارتكازاً على روابط المحبة والمودة التي تربط بين قيادتي وشعبي مملكة البحرين وسلطنة عُمـان والتعاون في مختلف المجالاتوالتي تعكس خصوصية هذه العلاقات بين البلدين الشقيقين وتميزها، وأشار أيضاً إلى أنَّه وفي ظل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقينفإنَّ التواصل والتشاور مستمران بين البلدين بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين ، وذلك من خلال الزيارات المتبادلة بين المسئولين في البلدين وفتح مجالات عديدة للتعاون البناء والمثمرالذي يعود بالنفع عليهما وتعزيز مجالات التعاون الثنائي بينهما وبالشكل الذي يدعم مسيرة التنمية في البلدين . وأضاف الكعبي أنّه في إطار تطوير وتنمية التعاون المشترك بين البلدين، حرصنا وبالتنسيق مع الجهات المعنية بالسلطنة على متابعة تنفيذ توصيات اللجنة العليا البحرينية العمانية المشتركة، والتي عقدت في شهر سبتمبر في عام 2018 والتي اشتملت على كافة مجالات التعاون السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية والاستثمارية والاجتماعية.
وبالرغم من ما تحقق الا اننا نأمل في فتح آفاق واعدة للشراكة الاستراتيجية بين البلدين على كافة المستويات وزيادة التبادل التجاري بما يعكس طموح وتطلعات البلدين.
المصدر: اخبار جريدة الوطن