فـي بيان مشترك بمناسبة الزيارة :
– مباحثات جلالة السلطان وملك البحرين شملت دعم مسار العلاقات الأخوية الوطيدة والارتقاء بالتعاون الثنائي المشترك
– إشادة بالجهود المخلصة التي تبذلها اللجنة الوزارية العليا المشتركة لترسيخ العلاقات الثنائية
– اعتزاز بتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم وبرامج تنفيذية فـي مختلف المجالات من شأنها أن تسهم فـي تعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين
– التأكيد على تماسك مجلس التعاون وتضامن دوله وشعوبه لمواجهة كافة التحديات
مسقط ـ العُمانية: صدر بيان مشترك بين سلطنة عُمان ومملكة البحرين بمناسبة زيارة حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم ـ حفظه الله ورعاه ـ إلى مملكة البحرين فيما يلي نَصُّه:
“تلبيةً لدعوة كريمة من جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، قام حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم ـ حفظه الله ورعاه ـ بزيارة إلى مملكة البحرين خلال الفترة من 24- 25 أكتوبر 2022م.
وفي جوٍّ سادته روح المودة والإخاء الذي يجسد عمق العلاقات الأخوية التاريخية المتميزة، القائمة بين البلدين والشَّعبين الشقيقين، عُقدت جلسة مباحثات رسمية بين حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق سُلطان عُمان المُعظَّم ـ حفظه الله ورعاه ـ وأخيه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، وبحضور صاحب السُّمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
وبحث الجانبان مسار علاقات الأخوة الوطيدة التي تربط بين البلدين الشقيقين، ومجالات التعاون الثنائي المشترك وسُبل الارتقاء بها إلى مستويات أشمل بما يحقق أهدافهما ومصالحهما المتبادلة، ويُلبِّي تطلعات الشَّعبين الشقيقين.
وأكد الجانبان على أهمية مواصلة تنمية التعاون المشترك، وعلى وجْه الخصوص في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وفتح آفاق لتعزيز التعاون وتطويره بين القطاع الخاص في البلدين الشقيقين، وتبادل الوفود التجارية وزيادة التبادل التجاري بما يعود بالخير والنفع على البلدين والشَّعبين الشقيقين.
وفي هذا الإطار أشاد الجانبان بالجهود المخلصة التي تبذلها اللجنة الوزارية العُليا المشتركة لترسيخ علاقات الأخوة بين البلدين الشقيقين، والدور البنَّاء الذي تقوم به لتنمية وتطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك، وأكدا على أهمية توسيع آفاق التعاون إلى مستويات أشمل بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
وأعرب الجانبان عن اعتزازهما بتوقيع البلدين على عددٍ من الاتفاقيات ومذكّرات التفاهم والبرامج التنفيذية في مختلف المجالات، والتي من شأنها أن تسهم في توطيد التعاون المشترك وتعزيز علاقات الأخوة المتميزة بين البلدين والشَّعبين الشقيقين.
وحرصًا من القيادتين الحكيمتين على تعظيم حجم الاستثمارات وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين، فقد تم التوقيع بين غرفة تجارة وصناعة عُمان وغرفة تجارة وصناعة البحرين على تأسيس الشركة البحرينية ـ العُمانية للاستثمار لتكون نواةً للاستثمار والمستثمرين يتم البناء عليها في مختلف المجالات تحقيقًا لمزيد من الشراكة والأعمال المثمرة بين مؤسسات القطاع الخاص.
وبحث الجانبان مسيرة العمل الخليجي المشترك، والجهود التي تبذلها دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لترسيخ التعاون والتكامل الخليجي المشترك، وأكدا على ضرورة العمل على تماسك مجلس التعاون وتأكيد تضامن دوله وشعوبه لمواجهة كافة التحديات الحالية، ومواصلة الجهود لتحقيق تطلعات الدول الأعضاء وشعوبها نحو مزيد من التعاضد والتكامل والعمل المشترك لتحقيق الوحدة الاقتصادية الخليجية.
وأعرب الجانبان عن تطلعهما لنتائج القمة العربية الحادية والثلاثين التي ستُعقد في الجزائر بداية شهر نوفمبر المقبل، لما من شأنه تعزيز العمل العربي المشترك وحماية الأمن القومي العربي، وتحقيق تطلعات الشعوب العربية للأمن والنماء والازدهار.
وتناول الجانبان مستجدات الأوضاع والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، وأكدا على أهمية التعاون والتنسيق المشترك بين البلدين في المنظمات والمحافل الإقليمية والدولية، بما يخدم مصالحهما المتبادلة، ويعزز الجهود الرامية لتوطيد دعائم الأمن والاستقرار الإقليمي، والمحافظة على الأمن والسلم الدوليين.
وأعرب الجانبان عن حرصهما على تعزيز الجهود الرامية لترسيخ قيم التسامح والتعايش السلمي بين دول العالم، وتكريس الحوار والتفاهم والتعاون لحل النزاعات بالطرق السلمية، بما يحقق الأمن والسلم والازدهار لجميع شعوب العالم، التزامًا بمبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وأكدا على ضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يُلبِّي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.
كما أكد الجانبان على أهمية استمرار جهود الأمم المتحدة لتحقيق هدنة دائمة وشاملة في الجمهورية اليمنية، والتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية، وفق المرجعيات الدولية المعتمدة، وبما يكفل أمن واستقرار اليمن ووحدته، ويحقق تطلعات شَعبه للأمن والاستقرار والنماء.
وعبَّر الجانبان عن اهتمامهما بالعمل والتنسيق المشترك للحفاظ على الأمن الإقليمي وتعزيز التعاون المشترك لحماية حرية الملاحة والتجارة الدولية، ومكافحة الإرهاب وتمويله، ومحاربة الفكر المتعصب.
وقد أعرب حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم ـ حفظه الله ورعاه ـ عن شكره وامتنانه لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، متمنِّيًا لمملكة البحرين المزيد من التقدم والازدهار في ظلِّ قيادتها الحكيمة، فيما وجَّه جلالة السُّلطان المُعظَّم دعوةً لجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لزيارة سلطنة عُمان، وهو ما لقيَ بالغ الترحيب من لدن جلالة ملك مملكة البحرين”.
المصدر: اخبار جريدة الوطن