دمشق ـ الوطن ـ وكالات:
أحرز الجيش السوري مدعوما بقوات حزب الله تقدما في منطقة الزبداني بريف دمشق. فيما استمرت الاشتباكات لليوم العاشر على التوالي بمدينة الزبداني، بريف دمشق، وسط قصف جوي وصاروخي مكثف عليها. ونقلت وكالة (سانا) عن مصدر عسكري أن “وحدات من الجيش بالتعاون مع (حزب الله اللبناني) توسع مناطق سيطرتها باتجاه عمق مدينة الزبداني, وتغلق المعبر الرئيسي إلى مضايا بعد القضاء على أعداد كبيرة من الإرهابيين”. وأضاف المصدر العسكري أن “سلاح الجو في الجيش قضى على عدد من أفراد التنظيمات الإرهابية ودمر لهم سيارتين بما فيهما من أسلحة وذخيرة في الزبداني”. واضاف المصدر ان الجيش بالتعاون مع حزب الله سيطر على كامل الشارع الرئيس بحي السلطاني (شارع جمال عبد الناصر) جنوب شرق الزبداني، كما سيطر على بعض الكتل في حي الزهرة شمال غرب الزبداني، وأوقع بصفوف المسلحين قتلى وجرحى. كما تواصل القوات المشتركة تقدمها غربي المدينة من جهة حي الزهراء بعد السيطرة على القلعة الموجودة في الحي. وفي حلب نقلت ” سانا عن المصدر العسكري أن وحدات من الجيش نفذت امس عمليات مكثفة على أوكار وخطوط إمداد التنظيمات التكفيرية في بلدتي شامر وحريتان وقريتي مران وحردتنين ومدينتي عندان والباب بالريف الشمالي خط الإمداد الأول لتسلل المرتزقة وتهريب الأسلحة والذخيرة القادمة من الأراضي التركية. وأكد المصدر أن العمليات أسفرت عن “مقتل وإصابة العديد من الإرهابيين غالبيتهم من تنظيم “جبهة النصرة” المدرج على لائحة الإرهاب الدولية وتدمير آليات مزودة برشاشات متنوعة”. وأشار المصدر إلى أن وحدات من الجيش “أوقعت قتلى ومصابين في صفوف التنظيمات الإرهابية ودمرت لهم آليات وأسلحة وذخيرة في ضربات مركزة على أوكارهم وتحركاتهم في قرية المنصورة وبلدات كفر داعل وكفر حمرة وخان العسل” على الأطراف الغربية والجنوبية الغربية لمدينة حلب. في تدمر اكد مصدر عسكري ، بحسب ” سانا ” إن وحدات أخرى من الجيش والقوات المسلحة قضت على إرهابيين من تنظيم “داعش” ودمرت آلياتهم في قريتي أبو طوالة ومرهطان بريف تدمر . ولفت المصدر الى ان انخفاض وتيرة عمليات الجيش في تدمر ، إثر اشتداد الهجمات المعاكسة لمسلحي «داعش»، حيث صد هجومين على محوري المثلث والحلابات، بالتزامن مع إحباط محاولة مسلحي «داعش» التسلل باتجاه جبل الطبق وجبل هيال، في وقت دمر فيه الجيش موقعاً ومستودعاً للذخيرة وعربة مصفحة لهم جنوب شرق مدرسة السواقة في بيارات تدمر. ويعزو مصدر ميداني حالة الهدوء التي يبديها الجيش في محيط تدمر بأنها «تجري بذلك النحو لامتصاص الهجمات المعاكسة لمسلحي داعش، ولتقليل حجم الخسائر التي تسببها الهجمات المفخخة قدر الإمكان». بالتوازي، دارت مواجهات متفرقة بين الجيش وعناصر «داعش» في قرى غنيمات ومغيزيل وعنق الهوى إضافة إلى قرية رحوم التي تعد معبراً لمسلحي التنظيم من الرقة إلى البادية، في ريف حمص الشرقي.