الأردن يعلن عدم تدريب مسلحين على أراضيه
دمشق ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
واصلت وحدات من الجيش السوري عملياتها ضد تجمعات الإرهابيين وأوكارهم في عدد من المناطق وأوقعت في صفوفهم قتلى ومصابين ودمرت أدوات إجرامهم فيما يسعى ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) إلى التمدد وتوسيع مناطقه على الحدود مع تركيا في الوقت الذي أعلن فيه الأردن عدم تدريب أي من المسلحين على أراضيه.
ففي ريف دمشق نفذت وحدات من الجيش عمليات مركزة ضد تجمعات الإرهابيين وأوكارهم في الغوطة الشرقية وبلدات أخرى بريف دمشق أوقعت خلالها أعدادا من القتلى والمصابين ودمرت أوكارا بما فيها من أسلحة وذخيرة.
وفي حلب قضت وحدات من الجيش على العشرات من الإرهابيين خلال استهداف أوكارهم في الليرمون والمشهد والهلك وبني زيد وتلة السودا وعين دقنة وبابيص بحلب وريفها.
كذلك استهدف الجيش أوكار المجموعات الإرهابية المسلحة في درعا وحمص.
الى ذلك ضيق مسلحو تنظيم داعش الخناق على ثالث كبرى المدن الكردية في أقصى شمال سوريا، سعيا لتوسيع سيطرته على مناطق حدودية مع تركيا.
ويسعى التنظيم الذي تكتسب عملياته في سوريا زخما من الهجوم الكاسح الذي يشنه في العراق منذ شهر، الى ربط مناطق سيطرته في شمال سوريا وشرقها، مع المناطق التي سيطر عليها في شمال العراق وغربه.
وقال الخبير في شؤون الحركات المسلحة رومان كاييه إن مقاتلي “داعش” الذين يحاصرون عين العرب “هم في موقع قوة. تنقصهم عين العرب للتمدد كليا حتى رأس العين”.
أضاف “في حال سيطروا على عين العرب، سيتمتعون بتواصل جغرافي من جرابلس (شمال شرق ريف حلب)، وصولا الى رأس العين”، معتبرا ان هذا التمدد “استراتيجي لأنه يقع على الحدود ويتيح لهم تواصلا ميدانيا”.
من جانب آخر أكد وزير الدولة الاردني لشؤون الإعلام محمد المومني في تصريحات نشرت أمس أن بلاده لن تدرب أو تستضيف أي تدريبات لقوات المعارضة السورية على أراضي المملكة.
ونقلت صحيفة الرأي اليومية الحكومية عن المومني الناطق الرسمي باسم الحكومة ايضا قوله إن “الأردن لن يدرب أو يستضيف أي تدريب للمعارضة السورية على أراضيه”.
وأوضح المومني ان “موقف الاردن واضح وثابت من الازمة السورية وهذا الموقف يتمثل بدعم الاردن بالتوصل الى حل سياسي للازمة السورية بما يضمن وحدة سوريا وشعبها ويوقف الدمار ونزيف الدم فيها”.
وقالت الصحف الاردنية أن تصريحات وزير الدولة تأتي ردا على مسؤولين أميركيين أشاروا، الى تحفظ الأردن على تدريب أميركي للمعارضة السورية فوق أراضي المملكة.
وكان مسؤولون أميركيون قالوا إن الأردن يمانع في استضافة برنامج تدريبي موسع لمسلحين سوريين تشرف عليه الولايات المتحدة.
ويعد تحفظ الأردن الذي أكده أربعة مسؤولين أمريكيين انتكاسة خطيرة على الأرجح للمبادرة المقترحة للرئيس باراك أوباما والتي أعلنها في يونيو بتخصيص 500 مليون دولار لتدريب وتسليح المعارضة المعتدلة التي تقاتل حكومة الرئيس السوري بشار الأسد وجماعات على صلة بتنظيم القاعدة.
من جانبه أكد مصدر أمني أردني مقتل القيادي في ما يسمى الجيش الحر ماهر رحال في العاصمة عمّان موضحا أن أجهزة الأمن الأردنية تتعامل مع الحادث كجريمة “جنائية”