دمشق ـ الوطن ـ وكالات:
أعلن عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني أمس توافق أبرز الفصائل الفلسطينية في مخيم اليرموك على عملية عسكرية بالتنسيق مع الجيش السوري لإخراج داعش من هذا المخيم بعد سيطرته على أجزاء واسعة منه. فيما اختتمت أمس الجولة الثانية للقاء موسكو بين وفد الحكومة السورية وأطراف معارضة، وقدم الوفد الحكومي ورقة تفاهم نصت، بحسب “سانا” على “تسوية الأزمة في سوريا بالوسائل السياسية السلمية على أساس توافقي انطلاقا من مبادئ جنيف 1 تاريخ الـ 30 من يونيو 2012، ودعوة المجتمع الدولي لممارسة الضغوط الجدية والفورية على كل الأطراف العربية والإقليمية والدولية ولاسيما تركيا والأردن والسعودية وقطر لوقف كل الأعمال الداعمة للإرهاب من تسهيل مرور الإرهابيين إلى الداخل السوري وتدريبهم وإيوائهم وتمويلهم وتسليحهم”.
وانتهت جلسات اليوم الأول الاربعاء من اللقاء التشاوري في العاصمة الروسية موسكو بين وفدي الحكومة والمعارضة السورية، دون التوصل لورقة عمل مشتركة. ودعت ورقة الوفد الحكومي “المجتمع الدولي للرفع الفوري والكامل للحصار ولكل الإجراءات القصرية أحادية الجانب العقوبات الاقتصادية المفروضة على الدولة السورية”، مشيرةً إلى “إن نتائج أي عملية سياسية يجب أن تستند إلى السيادة الوطنية والإرادة الشعبية، ودعم وتعزيز المصالحات الوطنية ومؤازرة الجيش والقوات المسلحة في عملية مكافحة الإرهاب”. وطالب الوفد الحكومي بورقته “دعوة المجتمع الدولي للمساعدة بإعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم والعمل على تهيئة الظروف المناسبة لعودة المهجرين”.
واعتبرت الورقة في بندها السابع أن أسس أي عملية سياسية تكمن في المحددات التالية “الحفاظ على السيادة الوطنية ووحدة سوريا أرضا وشعبا، الحفاظ على مؤسسات الدولة والعمل على تطويرها والارتقاء بأدائها، الالتزام بتحرير الأراضي السورية المحتلة كافة، إن الحوار الوطني السوري السوري وبقيادة سوريا وبدون أي تدخل خارجي هو الطريق الوحيد لإنجاز الحل السياسي”. وأشارت الورقة في بندها الأخير إلى “دعوة المجتمع الدولي لدعم الاتفاق الذي يتم التوصل إليه في موسكو تمهيدا لاعتماده في مؤتمر جنيف3″. من جهته قال مجدلاني في مؤتمر صحفي عقده في دمشق إن دخول داعش أطاح بالحل السياسي، و”وضعنا أمام خيارات أخرى لحل أمني نراعي فيه الشراكة مع الدولة السورية صاحبة القرار الأول والأخير في الحفاظ على أمن المواطنين”، مشيرا إلى أن “الجهد الفلسطيني هو جهد تكاملي مع دور الدولة السورية في تطهير المخيم من الإرهاب”. وقال المسؤول الفلسطيني القادم من رام الله والذي شارك في اجتماع الفصائل “اتفقنا على أن يبقى (الاجتماع) مفتوحا للتنسيق الدائم مع القيادة السورية، وأن تُشكل غرفة عمليات مشتركة من القوات السورية والفصائل الفلسطينية التي ترغب والتي لها تواجد ملموس داخل المخيم أو في محيطه لاستكمال هذه العملية النظيفة عسكريا”. وأوضح أن “أي عمل (عسكري) يجب أن يراعي حياة المدنيين السوريين والفلسطينيين في اليرموك، وإلا تكون هناك حالة من التدمير الشامل للمخيم، وأن تتم العملية بشكل تدريجي في الأحياء”. وأكد ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في دمشق انور عبد الهادي لوكالة الصحافة الفرنسية أن الفصائل الفلسطينية توافقت في الاجتماع “على دعم الحل العسكري لإخراج داعش من المخيم”. وأشار مجدلاني من جهته إلى أن “جزءا من مقاتلي أكناف بيت المقدس انشقوا عنه وباتوا يقاتلون إلى جانب داعش والنصرة”. من جانبه أكد سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي تمسك روسيا بإنجاح الحوار السوري ـ السوري بناء على بيان جنيف واحد وبدون أي تدخل خارجي. وقال لافروف في رسالة وجهها إلى المشاركين في المؤتمر التشاوري الثاني إن “ما تقوم به بعض الدول من تزويد الإرهابيين بما تسميه أسلحة فتاكة أدى إلى تقوية الإرهاب الذي توسع وانتشر في مناطق كبيرة”.ولفت لافروف إلى أن “التحديات التي تواجه سوريا كبيرة ولا بد من توحيد الصفوف لإيجاد الحلول لها ويجب ترك الخلافات جانبا لمصلحة الشعب السوري والحفاظ على وحدة سورية ومحاربة الإرهاب”. وأضاف لافروف “نرحب بكل الجهود البناءة من قبل شركائنا الدوليين والإقليميين لصالح سورية والسوريين على أساس بيان جنيف بعيدا عن أي أجندة جيوسياسية مبطنة والكيل بمكيالين”
أنت هنا: الرئيسية / اخبار جريدة الوطن / سوريا: الفصائل الفلسطينية تشارك الجيش في العمليات العسكرية باليرموك