السلاح ينهال على المسلحين بحلب
دمشق ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
بدأ حلف شمال الأطلسي (الناتو) وحلفاؤه أكبر مناورة عسكرية منذ أكثر من عشر سنوات واختار البحر المتوسط لإظهار قوته، فيما تجري إسرائيل تدريبات عسكرية بالجولان السوري المحتل في حين قالت روسيا إن ضرباتها العسكرية ضد الإرهابيين بسوريا وصلت لـ700 غارة في الوقت الذي ينهال فيه الدعم بالسلاح على المسلحين بحلب.
وقال الجنرال فيليب بريدلاف أكبر قائد في حلف شمال الأطلسي عن المناورات واختبار قوة انتشار سريع جديدة “يبعث هذا برسالة واضحة للغاية لأي معتد محتمل”.
وقال بريدلاف قبل أن يرتدي ملابس الطيران للإشراف على انطلاق عشرات الطائرات المقاتلة وطائرات الهليكوبتر المموهة “أي محاولة لانتهاك سيادة واحدة من الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي ستؤدي إلى اشتباك عسكري حاسم من جانب كل دول الحلف.”
ويلوح في الأفق خلال المناورات التي تجرى بمشاركة 36 ألف جندي وسفن وطائرات على مدى خمسة أسابيع مسألة إلى أي مدى يمكن للوجود العسكري الروسي المتنامي من منطقة البلطيق إلى سوريا أن يحد من قدرة حلف شمال الأطلسي على التحرك بحرا وجوا.
ومن منطقة البلطيق، حيث يوجد لروسيا قاعدة بحرية في كالينينجراد من خلال البحر الأسود ومنطقة القرم التي ضمتها وحتى تدخل موسكو في سوريا نشرت روسيا صواريخ مضادة للطائرات ومضادة للسفن قادرة على تغطية مناطق كبيرة.
وقال ألسكندر فيرشبو نائب الأمين العام لحلف الأطلسي للصحفيين نشعر بقلق بالغ بشأن الحشد العسكري الروسي.” وقال “التركيز المتزايد للقوات في كالينينجراد والبحر الأسود والآن في شرق البحر المتوسط يمثل بالفعل بعض التحديات الإضافية.”
من جانبه بدأ الجيش الإسرائيلي مساء أمس تمرينا في الجولان السوري المحتل.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن التمرين سوف يستمر حتى يوم الخميس القادم.
وفي موسكو أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الطائرات الحربية الروسية عن شن قرابة 700 هجوم جوي في سوريا منذ بدء حملتها الجوية ضد التنظيمات المتطرفة والإرهابية في تلك البلاد قبل ثلاثة أسابيع.
وقالت الوزارة إنه تم تنفيذ 33 طلعة، في الساعات الـ24 الأخيرة، في سوريا استهدفت خلالها 49 موقعا ومنشأة للإرهابيين في محافظات حلب ودمشق وإدلب واللاذقية وحماة، بحسب وكالة سبوتنيك.
وقال الجنرال إيجور كوناشينكوف، الناطق الرسمي بلسان وزارة الدفاع الروسية، إن سلاح الجو الروسي خلال غاراته الأخيرة دمر مركزي قيادة، و3 مستودعات أسلحة وذخيرة، ومخبئين تحت سطح الأرض، و32 موقعا، و9 مرابض محصنة للمدفعية، ومعسكر تدريب وورشة لصنع القذائف.
وأضاف إن إحدى الطائرات المقاتلة الروسية دمرت مركز قيادة تابعا لـ “جبهة النصرة” في محافظة إدلب.
من جانبهم قال مسلحون في سوريا إنهم حصلوا على إمدادات جديدة من الصواريخ الأميركية الصنع المضادة للدبابات.
وقال مقاتلون من ثلاث جماعات تابعة لما يسمى الجيش الحر إن إمدادات جديدة وصلت منذ بدء هجوم الجيش السوري لتطهير حلب.
ويشير مصطلح الجيش الحر لتحالف فضفاض من الجماعات التي لا تعمل تحت إمرة قيادة مركزية ولا تسلسل قيادة وتتفوق عليها عادة مجموعات إرهابية أخرى كجبهة النصرة وداعش.
لكن مسؤولين من إحدى الجماعات قالوا إنه رغم وصول كميات جديدة إلا أن الإمدادات غير كافية بالنظر إلى حجم الهجوم وهو واحد من هجمات برية عديدة تنفذ حاليا تحت غطاء جوي روسي.