احدث الاخبار
أنت هنا: الرئيسية / اخبار جريدة الوطن / سوريا تؤكد تعاونها مع (حظر الكيميائية) .. وتحذر الغرب

سوريا تؤكد تعاونها مع (حظر الكيميائية) .. وتحذر الغرب

دمشق ـ الوطن ـ عواصم ـ وكالات:
أعادت سوريا تأكيد موقفها القاضي بالتعاون التام مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وبتنفيذ كافة الالتزامات التي رتبها انضمام سوريا إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية فيما وجهت تحذيرا إلى الدول الغربية في الأمم المتحدة من أن “لا خيار أمامها” سوى الدفاع عن نفسها في حال تعرضت لهجوم. يأتي ذلك فيما ترى موسكو أن مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية في دوما هي مسرحية رتبتها استخبارات أجنبية في الوقت الذي شددت فيه اللجنة الدولية للتحقيق بشأن سوريا التابعة للأمم المتحدة على ضرورة حفظ الأدلة، داعية كل السلطات المعنية لضمان عدم عبث أي طرف بالمواقع المشتبه بها.
وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية في تصريح نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) “تعيد الجمهورية العربية السورية تأكيد موقفها القاضي بالتعاون التام مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وبتنفيذ كل الالتزامات التي رتبها انضمام سوريا إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وانطلاقا من ذلك فإنها تكرر أن حملة التضليل المستمرة التي تقوم بها الولايات المتحدة الأميركية والدول الغربية التي تسير في ركابها حول استخدام الغازات السامة في دوما وادعاء وجود أدلة بحوزتها عن ذلك محاولة مكشوفة لتضليل الرأي العام خدمة لمشاريعها العدوانية على سوريا.
في غضون ذلك، وجهت سوريا أمس تحذيرا إلى الدول الغربية في الأمم المتحدة من أن “لا خيار أمامها” سوى الدفاع عن نفسها في حال تعرضت لهجوم. وقال السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري “هذا ليس تهديدا، أنه وعد”. وذكر الجعفري بالمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة التي تقر بحق أي دولة في الدفاع عن نفسها إذا تعرضت لهجوم. وأضاف أنه إذا نفذت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضربة عسكرية “لن يكون لدينا خيار سوى تطبيق المادة 51 التي تمنحنا الحق في الدفاع عن أنفسنا”. من جهتها، أبلغت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي مجلس الأمن أن أي قرار لم يتخذ حتى الآن في شأن عمل عسكري، لكنها اعتبرت أن أي استخدام للقوة سيكون ردا على الهجمات الكيماوية المتكررة التي تتهم الدول الغربية القوات السورية بشنها.
إلى ذلك، قالت اللجنة الدولية للتحقيق بشأن سوريا التابعة للأمم المتحدة في بيان صدر في جنيف “الجناة في مثل تلك الهجمات يجب أن يتم تحديدهم ومحاسبتهم”، مشيرة إلى أن استخدام أسلحة كهذه محظور تماما بموجب اتفاقية دولية صادقت عليها سوريا. وأضافت اللجنة “نشدد على ضرورة حفظ الأدلة وندعو كل السلطات المعنية لضمان عدم عبث أي طرف بالمواقع المشتبه بها أو الأغراض أو الشهود أو الضحايا قبل تمكن المراقبين والمحققين المستقلين من الوصول للمنطقة”. وأشارت اللجنة إلى أن مفتشين من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية سيزورون المنطقة قريبا، مشددة على أن حكومة دمشق تعهدت بالسماح للمفتشين بالوصول للمنطقة والتحرك بحرية.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن الأجهزة الخاصة البريطانية تقف وراء الاستفزازات بخصوص استخدام الكيماوي في سوريا. وأوضحت أنه تم إيجاد المشاركين في تصوير فيديو “تبعيات الهجوم الكيميائي” واستجوابهم، مشيرةً إلى أن لديها “أدلة دامغة على تورطها في استفزازات المسلحين للتمويه لهجوم كيميائي تمهيداً لضربة أميركية على سوريا”.


المصدر: اخبار جريدة الوطن

عن المشرف العام

التعليقات مغلقة

إلى الأعلى