دمشق ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
جددت سوريا تمسكها بالحوار لحل الأزمة مؤكدة العزم على المضي في محاربة الإرهاب لإنجاح هذا الحوار، فيما نعت إيران قائدا بالحرس الثوري قتل خلال العدوان الإسرائيلي على القنيطرة بالجولان السوري المحتل في حين شيع حزب الله كوادره الذين قتلوا في العدوان متوعدا بالرد
وقال الرئيس بشار الأسد خلال استقباله ارتين تشونجونج الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي إن الدولة السورية متمسكة بإيجاد حل للأزمة عن طريق الحوار وهي ماضية في تعزيز وتوسيع المصالحات الوطنية التي تحققت في العديد من المناطق السورية موضحا أن نجاح الحوار يتطلب الاستمرار في محاربة الإرهاب وممارسة ضغوط جادة وحقيقية على الدول المتورطة في دعم وتسليح الإرهابيين الأمر الذي يمكن للاتحاد البرلماني الدولي والبرلمانات الأعضاء فيه أن تقوم بدور فاعل من أجل تحقيقه.
وأشار الرئيس الأسد إلى أن الاطلاع عن قرب على حقيقة المشكلات التي تواجه عالمنا اليوم بعيدا عن أسلوب التضليل السياسي والإعلامي الذي مورس ولايزال من قبل البعض يساهم في حل الكثير من هذه المشكلات التي سببها انعدام أو ضعف التواصل بين الدول بمختلف مؤسساتها.
وفي تصريح للصحفيين في فندق الداماروز بدمشق أكد تشونجونج أهمية مواصلة العمل مع السوريين لرفع المعاناة عنهم ومساعدتهم للوصول إلى الحالة الطبيعية وبناء قدراتهم في التحرك باتجاه التنمية.
إلى ذلك أعلن الحرس الثوري الإيراني مقتل العميد محمد علي الله دادي من الحرس الثوري خلال العدوان الذي نفذته مروحيات الاحتلال على مدينة القنيطرة في الجولان السوري الأحد.
وذكر بيان صادر عن العلاقات العامة للحرس الثوري أن “العميد دادي الذي كان متواجداً في سوريا في مهمة استشارية لدعم الحكومة والشعب السوري لمواجهة الإرهابيين “التكفيريين”، قدم استشارات حاسمة في مسار وقف وإحباط جرائم ومؤامرات هذه “الفتنة الصهيونية الإرهابية” في سوريا، وسطّر اسمه في سجل مدافعي وحماة المقاومة ومناهضة الصهيونية”.
وأشار البيان إلى كيفية مقتل دادي، فذكر أن “مجموعة من كوادر المقاومة حينما كانوا مع دادي في مهمة تفقدية بمنطقة القنيطرة، تعرضوا لهجوم من مروحيات إسرائيلية ما أدى إلى مقتله مع عدد من كوادر حزب الله”.
من جانبه شيع حزب الله جهاد عماد مغنية ومجموعة من الكوادر في ضاحية بيروت الجنوبية بعد أن استهدفتهم غارة إسرائيلية في بلدة مزرعة الأمل قرب القنيطرة.
الحزب كان قد نعى أمس كوادره وهم القائد محمد أحمد عيسى “أبو عيسى” وجهاد عماد مغنية، وعباس إبراهيم حجازي، ومحمد علي حسن (أبو الحسن)، وغازي علي، وعلي حسن إبراهيم.
وفي السياق نقلت صحيفة “السفير” اللبنانية عن أوساط قريبة من حزب الله أن الرد على استهداف إسرائيل لعدد من عناصر الحزب في هضبة الجولان “حتمي”.
إلا أن الأوساط قالت إن “الحزب لن يتصرف بانفعال وإرباك ، وإنما سيأخذ الوقت الذي يراه مناسبا لتحديد الخطوة الآتية بهدوء وحزم ، وهذا ما عكسه البيان الصادر ليل أمس عن الحزب والذي اكتفى بنعي كوادره، تاركا باب التأويل مفتوحا”.