دمشق ــ (الوطن) ــ وكالات :
يسود الهدوء الحذر مدينة الزبداني وبلدتي الفوعة وكفريا بريف إدلب لليوم الثاني من هدنة بدأت صباح أمس الأول، على وقع تعقيدات في التفاوض تسيطر على تنفيذ المرحلة الأولى من الهدنة. بحسب مصدر في لجان المصالحة في سوريا. يأتي ذلك في وقت سقط فيه قتيلان وأصيب ثلاثة آخرون جراء سقوط قذائف هاون أطلقها مسلحو”النصرة” على عدد من الأحياء السكنية بدمشق. فيما أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجلس الأمن الدولي بأنه ينوي تشكيل فريق من ثلاثة أشخاص للتحقيق بشأن الهجمات الكيميائية الأخيرة في سوريا.
وكان من المفترض أن تبدأ أمس الجمعة المرحلة الأولى من الهدنة المعلنة بين الجيش السوري والمسلحين في الزبداني وكفريا والفوعة وتتمثل هذه المرحلة في إخلاء الجرحى من الطرفين عبر الصليب الأحمر. وترمي الهدنة إلى إتمام التفاوض بشأن نقاط عالقة، أهمها نقل المسلحين من الزبداني إلى ريف إدلب، وتسوية أوضاع من يود البقاء في المدينة وإخراج المدنيين من البلدتين. وتأتي الهدنة الجديدة في الزبداني لإتمام ما فشلت الهدنة الأولى قبل أسبوعين بإتمامه. وباتت الزبداني عسكريا تحت سيطرة الجيش السوري والمقاومة، فيما بقي كيلومتر ونصف الكيلومتر مربع بأيدي المسلحين فقط. ويأتي التفاوض بهدف حقن الدماء والتخفيف خصوصا عن المدنيين رغم ما دفعوه من دم.
هذا وتجددت اشتباكات، بريف حلب الشمالي بين المسلحين والجيش السوري، ما أدى إلى مقتل مسلح وسقوط عدد من الجرحى،كما شنت فصائل مسلحة هجوما على موقع لقوات الجيش السوري في منطقة تل الصوان، عند أطراف القلمون الشرقي، ومعلومات أولية عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، بينما سقطت قذيفة هاون على منطقة في ضاحية الأسد، ما أدى لأضرار مادية، دون معلومات عن خسائر بشرية. وفي دمشق، ذكر مصدر في قيادة الشرطة لمندوبة وكالة (سانا) السورية الرسمية أن 7 قذائف اطلقها إرهابيون سقطت على عدد من منازل المواطنين السوريين بأحياء في دمشق ما أدى إلى استشهاد امراة ورجل وإصابة ثلاثة أشخاص بجروح. وأشار المصدر إلى وقوع أضرار مادية بعدد من المنازل واحتراق سيارتين جراء الاعتداءات الإرهابية. وأصيب أمس الاول 11 شخصا بجروح نتيجة سقوط قذائف هاون أطلقتها التنظيمات الإرهابية المنتشرة في حي جوبر على أحياء سكنية بدمشق.
سياسيا، أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجلس الأمن الدولي بأنه ينوي تشكيل فريق من ثلاثة أشخاص للتحقيق بشأن الهجمات الكيميائية الأخيرة في سوريا. وتأتي هذه الخطوة بعد معلومات عن هجوم بغاز الخردل في سوريا قال ناشطون إن مسلحي “داعش” نفذوه. وستعمل هذه اللجنة على تحديد من يقف وراء الهجمات وفقا للقرار الذي أقره مجلس الأمن الدولي خلال الشهر الجاري لتحديد المسؤولية في استخدام مواد سامة محظورة. وحدد بان كي مون مهمة اللجنة في رسالة من سبع صفحات يفترض أن تحصل على ضوء أخضر من مجلس الأمن قبل البدء باختيار الخبراء الذين سيقومون بهذه المهمة. وكانت منظمة أطباء بلا حدود ذكرت أنها عالجت مدنيين يعانون من تعرضهم لمواد كيميائية في مارع القريبة من مدينة حلب شمال سوريا بعد هجوم الأسبوع الماضي. وذكرت الجمعية الطبية الأميركية السورية أن اطباءها اكتشفوا أن هذه المواد هي غاز الخردل. وقبل أسبوعين من ذلك أفادت معلومات أن “داعش” استخدم غاز الخردل ضد مقاتلين أكراد عراقيين.
أنت هنا: الرئيسية / اخبار جريدة الوطن / سوريا : تعقيدات في تنفيذ هدنة الزبداني ..وقتيلان بقذائف الإرهاب في دمشق