موسكو ـ وكالات: كثفت روسيا من غاراتها الجوية شرق سوريا بالتزامن مع تغيير لبنان مسار بعض رحلاته الجوية لتفادي تمارين موسكو العسكرية في البحر المتوسط، فيما تبدأ موسكو أسبوعا من المحادثات الدبلوماسية التي يكون في صلبها الأزمة السورية.
واستهدفت الطائرات الحربية الروسية والسورية محافظة دير الزور (شرق) غداة نحو سبعين غارة جوية شنتها تلك الطائرات على مناطق عدة في المحافظة.
كما تستمر الاشتباكات بين قوات الجيش السوري والإرهابيين في محيط المطار العسكري “الذي شهد فجر أمس الأول هجوماً عنيفاً من قبل الإرهابيين في محاولة لاقتحامه”.
وبالإضافة إلى الغارات الجوية المكثفة، استهدفت روسيا محافظات سورية عدة بصواريخ عابرة للقارات أطلقتها من بحر قزوين، وفق ما أعلن وزير الدفاع الروسي أمس الأول. وهي المرة الثانية التي تلجأ فيها موسكو إلى تلك الصواريخ الاستراتيجية منذ بدء حملتها في سوريا.
يأتي ذلك فيما يتكثف أيضا الحراك الدبلوماسي الروسي، حيث عبرت وزارة الخارجية الروسية عن استعداد موسكو لبحث أي مشروع قرار يصدر عن مجلس الأمن الدولي يتيح إشراك قوات جوية بريطانية في محاربة الإرهاب داخل سوريا.
وقالت ماريا زاخاروفا الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية: “بوسعي التأكيد أنه ما من داع لتوجس بريطانيا من أي أمر على هذا الصعيد. وإذا ما توفرت لدى بريطانيا الرغبة في طرح بعض الأفكار عبر مجلس الأمن الدولي، فإنه يتعين عليها رفع السماعة والاتصال بمندوبها لدى مجلس الأمن وإبلاغه بالتكليف اللازم، عوضا عن رفع ميكروفون “منبر مجلس الأمن”، خدمة لبدء المشاورات بما فيها مع روسيا”.
كما يجري العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني منتصف الأسبوع مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي حول “الحرب على الإرهاب”، حسبما افاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني.
كما يجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثات مع نظيره الإيراني حسن روحاني وقائد الثورة الإسلامية الإيرانية على خامنئي على هامش قمة رابطة الدول المصدرة للغاز الذي يعقد في العاصمة الإيرانية طهران يوم غد الاثنين.
تفاصيل…………ص سياسة