دمشق ـ الوطن ـ وكالات:
استيقظت العاصمة السورية، أمس، على وابل من القذائف الصاروخية التي أطلقتها فصائل مسلحة، وأكدت مصادر أهلية أن نحو 50 قذيفة سقطت على أحياء عدة في دمشق منذ قرابة الساعة الثامنة. وذكرت “سانا” أن 3 أشخاص قتلوا وأصيب أكثر من عشرين آخرين، كما تسببت القذائف بأضرار مادية بالمنازل واحتراق عدد من السيارات. وسقطت القذائف في مناطق: السبع بحرات – سانا – المزة – المالكي – أبو رمانة – الجمارك – حلبوني – دمشق القديمة – العدوي – كفرسوسة – المربع الأمني في الجمارك – محيط أمن الدولة – مزة 86 – المزرعة – عين الكرش – القصاع – المهاجرين -، كما أوقفت معظم المدارس دوامها، وأجلت الكليات في جامعة دمشق امتحاناتها، بعد سقوط عدة قذائف داخلها. وفي موضوع متصل سقط عدد من الجرحى، أمس، بينهم نساء وأطفال جراء سقوط صواريخ محلية الصنع على مدينة اللاذقية، بينما دارت اشتباكات بين الجيش النظامي ومقاتلين معارضين في جبل التركمان بالريف بالتزامن مع قصف جوي على مواقع الاشتباكات. وأشارت معلومات متطابقة إلى جرح عدد من الأشخاص بينهم نساء وأطفال جراء سقوط صواريخ محلية الصنع بمحيط دوار الأزهري ومنطقة الرمل الشمالي وبالقرب من أحد المشافي في مدينة اللاذقية. على الصعيد السياسي شدد نائب وزير الخارجية فيصل المقداد على أولوية مواجهة “الإرهاب” لدى الحكومة السورية وتأمين الاحتياجات الأساسية للشعب السوري، على حين أكد مسؤولون إيرانيون دعم بلادهم لسوريا حكومة وشعباً في تصديها للإرهاب. وجاء هذا خلال لقاء المقداد في العاصمة الإيرانية طهران مع مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، على ما ذكرت سانا. ووصف المقداد اللقاء التشاوري في موسكو بأنه كان إيجابيًّا كخطوة أولى على طريق حل الأزمة في سوريا، لافتاً إلى أن سوريا سوف تتعامل بإيجابية مع خطة مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا وبما يحقق الأمن والاستقرار على كل الأراضي السورية”.. وأكد المقداد أن المجتمع الدولي بات يلمس صوابية الموقف السوري حيال ظاهرة الإرهاب والإرهابيين منذ بداية الأزمة في سوريا، مشيراً إلى أن الإرهاب المدعوم دوليًّا وإقليميًّا الذي يضرب في سوريا ارتدت آثاره على داعميه ما يحتم تضافر الجهود المشتركة لمواجهته. وقال: إن “الحكومة السورية ترحب وتؤيد جهود إحلال الأمن والاستقرار في سوريا مع تأكيد سيادة ووحدة الأراضي السورية”. من جانبه جدد عبداللهيان دعم بلاده لسوريا حكومة وشعباً في تصديها للإرهاب، مشيداً بالانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري في مواجهة التنظيمات الإرهابية. وشدد عبد اللهيان على أن إيران تدعم أي جهد يسهم في حل الأزمة في سوريا عبر الحوار وبعيداً عن التدخلات الأجنبية مع تأكيد وحدة وسيادة الأراضي السورية. وفي سياق متصل اعلن قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري ان المرشد علي خامنئي سمح لـ “مجموعات محددة” من الشباب الإيراني بالتوجه إلى كل من العراق وسوريا ولبنان للقتال إلى جانب الحلفاء. ونقل جعفري عن خامنئي أنه “أعطى الإذن إلى مجموعات من الشباب الإيراني للقتال إلى جانب إخوانهم العراقيين والسوريين واللبنانيين”. وأضاف: “بخلاف تلك الأعداد من الشباب الذين سمح لهم بالانضمام إلى القتال (خارج إيران)، فإنه ممنوع على أي شخص آخر مغادرة البلاد”. الى ذلك اعلن المتحدث باسم البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة أليكسي زايتسيف أن روسيا قدمت إلى مجلس الأمن الدولي أمس مشروع قرار يهدف إلى قطع مصادر التمويل عن تنظيم ” داعش”. مشيرا إلى أن المشروع يقضي بمنع كسب التنظيم أرباحا من صادرات النفط المستخرج من الأراضي التي يسيطر عليها في سوريا والعراق، وتهريب الآثار واختطاف الرهائن.