المسلحون يترقبون تقاتلا على التسليح الأميركي
دمشق ـ اسطنبول ـ (الوطن) ـ وكالات:
أصدر الرئيس السوري بشار الأسد قانون “عفو عام” يؤدي حال تم تطبيقه، إلى الإفراج عن آلاف المعتقلين، فيما أدخل الصليب الأحمر بموافقة السلطات مساعدات لمناطق في حلب خاضعة لسيطرة المسلحين الذين باتوا يترقبون احتدام القتال فيما بينهم في تنازع على التسليح الأميركي المنتظر.
ويشمل العفو الرئاسي للمرة الأولى جرائم متعلقة بقانون الإرهاب الذي صدر بعد بدء الأزمة، كما يشمل للمرة الأولى أيضا الأجانب الذين دخلوا سوريا بهدف المشاركة في أعمال إرهابية، حال سلموا انفسهم.
وسبق للرئيس السوري أن أصدر مراسيم عفو عدة منذ بدء النزاع.
وأوردت وكالة الأنباء الرسمية “سانا” أن الرئيس بشار الأسد “اصدر المرسوم التشريعي رقم 22 للعام 2014 القاضي بمنح عفو عام عن الجرائم المرتكبة قبل تاريخ 9-6-2014″.
وينص المرسوم استنادا الى ما نشرته “سانا” والمطابقة مع نصوص المواد القانونية المذكورة فيه، على منح “العفو عن كامل العقوبة” في جرائم تتعلق بـ”المؤامرة التي يقصد منها ارتكاب عمل أو أعمال إرهاب وانشاء جمعية بقصد تغيير كيان الدولة الاقتصادي أو الاجتماعي أو أوضاع المجتمع الأساسية”، والانضمام “إلى منظمة إرهابية أو اكراه شخص بالعنف أو التهديد على الانضمام إلى منظمة إرهابية”، و”الترويج للاعمال الارهابية” او السكوت عنها.
كما يتناول الجرائم المتعلقة بـ”اضعاف الشعور القومي”، و”كل فعل يقترف بقصد اثارة عصيان مسلح ضد السلطات”، وهي جرائم يحكم عليها عادة بالسجن لسنوات مختلفة.
إلى ذلك أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري انهما تمكنا بالاتفاق مع الحكومة السورية من تسليم مساعدات الى مناطق خاضعة لسيطرة المسلحين في محافظة حلب.
وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر رالف الحاج من حلب “تمكنا مع الهلال الأحمر السوري من تسليم مساعدات غذائية واغراض اخرى اساسية مثل معدات طبخ وادوات تنظيف واغطية وفرش في منطقة اروم في غرب حلب الواقعة تحت سيطرة المسلحين”.
في غضون ذلك قال أحد قيادات المسلحين إن إمدادات السلاح الأميركية من شأنها أن تنشئ زعماء فصائل على النمط الصومالي وتقوض من وصفهم بـ(حلفاء واشنطن).
وقال اللواء عبد الإله البشير قائد أركان ما يسمى المجلس العسكري الأعلى للجيش الحر ان واشنطن تتجاوز الجيش الحر بإرسالها أسلحة مباشرة إلى الجماعات التي يصعب السيطرة عليها.
وتابع البشير (56 عاما) في مقابلة في إسطنبول “الأميركيون يتولون توزيع السلاح في الجبهة الشمالية والجبهة الجنوبية. نطالب بأن نكون مسؤولين عن ذلك… إن توفير الدعم للكتائب بشكل فردي يمكن أن يحول قادة تلك الكتائب إلى زعماء فصائل وسيكون من الصعب السيطرة عليهم في المستقبل.”
وتابع أن ذلك من شأنه أن يحول سوريا إلى أفغانستان أو الصومال.
وردت وزارة الخارجية الأميركية على شكاوى البشير بالقول إن المساعدات العسكرية يجري توزيعها على “جماعات معتدلة منتقاة.. بالتنسيق مع” المجلس العسكري الأعلى.