دمشق ـ الوطن ـ وكالات:
نفت الرئاسة السورية استعداد الأسد لانتخابات رئاسية مبكرة قبل القضاء على “الإرهاب. في الوقت الذي كشفت مصادر أن أوباما يدرس إرسال قوة برية لسوريا. فيما أكدت موسكو أن محاولات إسقاط نظم شرق أوسطية زادت خطر تفكك دول ووقوعها بقبضة الإرهابيين.
أعلنت الرئاسة السورية أنه “لا يمكن تنفيذ أي مبادرة أو أفكار وضمان نجاحها إلا بعد القضاء على الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار” إلى ربوع البلاد. وذكر موقع رئاسة الجمهورية العربية السورية على قناة تلغرام أن ذلك يأتي توضيحا لتساؤلات حول ما صدر عن بعض أعضاء الوفد الروسي بعد لقائه الرئيس الأسد أمس الأول من تصريحات أشارت إلى استعداد سيادته لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية مبكّرة.
وقالت الرئاسة “في إطار المبادئ العامة للدولة السورية، فإن أي حلّ سياسي يحفظ سيادة الدولة ووحدة أراضيها ويحقن دماء السوريين ويحقّق مصالحهم ويقرّره الشعب السوري سيكون موضع ترحيب وتبَنٍّ من قبل الدولة”، وأردفت في معرض توضيحها “أما الأفكار والمبادرات التي يتم الحديث عنها في الفترة الأخيرة وما يمكن أن يتّفق عليه السوريون مستقبلاً، فقد أكدّ الرئيس الأسد أكثر من مرة وفي العديد من خطاباته ولقاءاته الإعلامية.. أنه لا يمكن تنفيذ أي مبادرة أو أفكار وضمان نجاحها إلا بعد القضاء على الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع البلاد” . وفي سياق متصل بحث رئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام مع عضو الجمعية الوطنية الفرنسية جان فريدريك بواسون والوفد المرافق له آخر التطورات في المنطقة والحرب الإرهابية التي يتعرض لها الشعب السوري منذ أكثر من أربع سنوات، حيث أكد بواسون أن “لا حل للأزمة في سوريا إلا بوجود الرئيس بشار الأسد”. وشدد اللحام على أن السيادة الوطنية واستقلالية القرار الوطني أمور لا يمكن التفريط بها فهي حق لفرنسا وسوريا وجميع الدول وعلى الحكومات أن تحافظ عليها مؤكدا أنه لا يحق لأي دولة أن تتدخل في شؤون الدول الأخرى أو تدعم المعارضة بالسلاح والإعلام والتمويل؛ لأن ذلك يعد انتهاكا للقانون الدولي والقوانين الوطنية. بدوره قال بواسون : نحن في الوفد لا نفهم ما هو اتجاه السياسة الخارجية لفرنسا فكل الذين قابلتهم خلال زيارتي السابقة إلى سوريا عبروا عن حزنهم لأن فرنسا فقدت وزنها في المنطقة ولفت بواسون إلى إمكانية بحث موضوع إعادة افتتاح السفارة الفرنسية بدمشق وإعطاء مزيد من الدعم للمدرسة الفرنسية في كل من دمشق وحلب وكل ذلك بموافقة الدولة السورية. بحسب سانا. وفي إطار متصل كشفت مصادر أمنية أميركية أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يدرس خطة إرسال قوات برية إلى الخطوط الأمامية في المعركة ضد داعش في سوريا. ونقلت صحيفة واشنطن بوست عن مستشارين أمنيين في البيت الأبيض قولهم إن هذا التطور يدل على تنامي قلق البيت الأبيض من تعثر المعركة ضد تنظيم “داعش” في الشرق الأوسط، بالإضافة إلى توجه البنتاجون نحو توسيع دوره في النزاعات طويلة الأمد عبر العالم.وأكدت “واشنطن بوست” أن هذه التغييرات، التي تعد ستؤدي إلى زيادة الدور الأميركي في سوريا والعراق كثيرا في حال حصولها، تنتظر موافقة أوباما الذي قد يتخذ قرارا بشأنها في خلال هذا الأسبوع، كما أنه ربما سيقرر عدم تغيير المسار الحالي، وفق المسؤولين الأميركيين الذين رفضوا ذكر اسمهم كون النقاشات حول الموضوع لا تزال مستمرة. من جانبه جدد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف تأكيده على ضرورة مكافحة الإرهاب في سوريا بمحاذاة العملية السياسية مبينا أنه لا يوجد تفاهم مشترك مع الشركاء الدوليين بشأن تحديد الإرهاب في سوريا.مشيرا إلى أن الاجتماع الرباعي في فيينا الجمعة الماضية الذي جمعه مع وزراء خارجية الولايات المتحدة والسعودية وتركيا أفضى إلى قناعته مرة أخرى بأنه لا يوجد هناك فهم موحد حول الإرهاب والتهديد الإرهابي داخل التحالف الأميركي مؤكدا أهمية أن تشمل الاتصالات المستقبلية تبادل التقييمات حول هذا الأمر. وأوضح لافروف أن الجهود لتشكيل مجموعة دول داعمة لتسوية الأزمة في سوريا لم تنجح حتى الآن مشيرا إلى أن الجهود مازالت مستمرة مع جميع الشركاء من أجل الدفع قدما والخروج باتفاق عبر ضم كل أطياف المعارضة والبدء في نهاية الأمر بالحوار الذي جرى الحديث عنه قبل أكثر من 3 سنوات في بيان جنيف. ميدانيا أكدت مصادر ميدانية تدمير 12 آلية للتنظيمات الإرهابية المنضوية تحت مسمى “جيش الفتح” ومقتل 60 من أفرادها على الأقل خلال عمليات للجيش والقوات المسلحة على أوكارها في ريف إدلب الجنوبي.وذكرت المصادر في تصريح لمراسل سانا أن وحدة من الجيش نفذت عملية نوعية على تجمعات للإرهابيين في قرية معراتا بجبل الزاوية أسفرت عن تدمير عشر سيارات وسقوط 50 قتيلا بين صفوفهم. إلى ذلك نفذ الطيران الحربي أمس طلعات جوية على تجمعات ومحاور تحرك إرهابيي تنظيم داعش في ريف حمص.وأشار مصدر عسكري في تصريح لـ سانا إلى أن سلاح الجو وجه ضربات جوية مكثفة على تجمعات وتحصينات لإرهابيي داعش في منطقة البيارات غرب مدينة تدمر بنحو 10كم في ريف حمص الشرقي.