مع مساعٍ أميركية لتقوية جبهة معارضي الخارج
باريس ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
أعلنت لندن دعمها للضربات التي تشنها باريس في سوريا والعراق والتي دخلت منعطفا جديدا أمس بمشاركة حاملة الطائرات شارل ديجول، فيما أكدت موسكو وطهران وقوفهما ضد محاولات فرض إملاءات خارجية على سوريا في الوقت الذي بدت فيه الولايات المتحدة أنها تبذل محاولات لتقوية جبهة معارضي الخارج الذين طالبوا إرهابيي جبهة النصرة بإنهاء تبعيتهم لتنظيم القاعدة.
وعرضت بريطانيا على فرنسا استخدام قاعدة جوية في قبرص في شن ضرباتها في سوريا، فيما استعد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند لطلب المساعدة من زعماء العالم في محاربة إرهابيي داعش.
وأثناء زيارته لباريس أمس عرض رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أيضا خدمات تزويد بالوقود في الجو قائلا إنه مقتنع بأنه يجب على بلاده الانضمام إلى فرنسا في شن ضربات جوية بسوريا وإنه سيوصي البرلمان البريطاني بالتصويت لصالح مثل هذه الإجراءات.
وفي طهران أكدت روسيا وإيران أن “وجهة النظر واحدة” بينهما حيال سوريا، بحسب المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إثر لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي.
وقال بيسكوف إن إيران وروسيا أكدتا “على وجهة نظر واحدة بينهما بمواجهة الطابع غير المقبول لمحاولات خارجية لإملاء فرضيات حول تسوية سياسية في سوريا” وتؤكدان أن أي تغيير في القيادة يجب أن يأتي عبر انتخابات.
وأضاف إن الاجتماع الذي استمر أكثر من ساعة ونصف الساعة كان “بناء جدا” كما جرى خلاله “تبادل موسع للآراء بأدق التفاصيل”.
ووفقا للقطات بثتها قناة روسيا-24، قال بوتين في الاجتماع “لا أحد يمكنه، أو يجب أن يفرض من الخارج على الشعب السوري أي شكل من أشكال الحكم لدولته أو القول من ينبغي أن يتولى قيادتها. الشعب السوري فقط هو من يقرر” ذلك.
في غضون ذلك وصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري أبوظبي أمس، حيث يبذل كيري مساعي لتشكيل وفد من معارضي الخارج السوريين للمشاركة في مباحثات مع الحكومة السورية.
وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن من الممكن توسيع نطاق التعاون مع روسيا بشأن سوريا لكن مثل هذه الخطوة يجب ألا تثني جماعات المعارضة عن السعي للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
واجتمع كيري مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وعقد في وقت لاحق محادثات مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير حول سبل توحيد جماعات المعارضة السورية في مؤتمر تستضيفه الرياض الشهر القادم.
وقال كيري إن واشنطن ليست تحت ضغط للعمل عن كثب مع موسكو لكنه أضاف إنه من الممكن إقامة مثل هذا التعاون إذا توافرت الظروف المناسبة وقد يؤدي إلى “نتائج بناءة”.
وفي السياق دعا رئيس الائتلاف الذي يشكل مظلة لمعارضي الخارج خالد خوجة “جبهة النصرة” إلى فك ارتباطها مع تنظيم القاعدة إثر الاعتداءات الدموية التي شهدتها دول عدة في الأسابيع الأخيرة.
وقال خوجة في مؤتمر صحفي عقده في اسطنبول “خلال الشهر الماضي فوجئ العالم بعدة عمليات إرهابية في تركيا وفي لبنان وفرنسا وآخرها في مالي، راح ضحيتها العديد من المدنيين”.
وأضاف إن “الاعتداء الأخير في مالي تبناه تنظيم القاعدة، وفي هذا الإطار أجدد دعوتي لجبهة النصرة أن تعلن فك ارتباطها بتنظيم القاعدة “.
وأكد خوجة أن الائتلاف تلقى “دعوة شفوية لحضور مؤتمر الرياض الذي ربما سيعقد الشهر المقبل”.
تفاصيل…………..ص سياسة