دمشق ـ الوطن ـ عواصم ـ وكالات:
خرج أمس المئات من المدنيين المحتجزين لدى التنظيمات الإرهابية من منطقة دوما بالغوطة الشرقية عبر الممر الأمن الذي افتتحه الجيش السوري في الـ 27 من الشهر الماضي. يأتي ذلك فيما تتواصل الإجراءات لإخراج دفعة جديدة من الإرهابيين وعائلاتهم من جوبر وزملكا وعين ترما وعربين في الغوطة الشرقية تمهيدا لنقلهم إلى إدلب.
وأفادت وكالة “سانا” الاخبارية الرسمية بتجهيز 23 حافلة تقل 1341 شخصا بينهم 646 إرهابيا من جوبر وزملكا وعربين وعين ترما في الغوطة الشرقية تمهيدا لنقلهم إلى إدلب. حيث ذكرت “سانا” إلى مخيم الوافدين أن مئات المدنيين من أهالي منطقة دوما معظمهم من النساء والأطفال خرجوا عبر الممر الآمن حيث قامت وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع فرق الهلال الأحمر والدفاع المدني بتأمينهم ومن ثم نقلهم إلى مراكز الإقامة المؤقتة. وخرج أمس الاول أكثر من 1700 مدني من منطقة دوما وتم نقلهم إلى مراكز إقامة مؤقتة في ريف دمشق مجهزة مسبقا بكل الخدمات الأساسية من أماكن سكن واطعام ومركز صحي وغيرها. ولا تزال التنظيمات الإرهابية تحتجز مئات العائلات داخل مدينة دوما وتتخذهم دروعا بشرية حيث تستهدفهم بالرصاص الحي أثناء محاولتهم الوصول إلى الممرات الإنسانية إضافة إلى احتفاظها بعدد كبير من المختطفين داخل أوكارها في المدينة بغية المتاجرة بهم.
على صعيد آخر، أعلن مجلس الأمن القومي التركي في وقت متأخر ان تركيا لن تتردد بالتحرك في حال لم ينسحب المسلحون السوريون الأكراد الذين تصنفهم أنقرة ارهابيين من بلدة منبج. ويهدد الرئيس رجب طيب أردوغان منذ وقت طويل بتوسيع العملية العسكرية التركية في سوريا نحو منبج بعد السيطرة التركية على جيب عفرين في سوريا وابعاد وحدات حماية الشعب الكردية عنها. لكن خلافا لعفرين تتواجد في منبج قوات اميركية، وأي مواجهة بين حلفاء حلف شمال الأطلسي قد يشكل تصعيدا كبيرا. وقال مجلس الامن التركي الذي يرأسه أردوغان في بيان “في حال لم يتم إبعاد الإرهابيين من منبج، فإن تركيا لن تتردد في أخذ المبادرة على وجه التحديد في منبج، مثلما فعلت في المناطق الأخرى”.
المصدر: اخبار جريدة الوطن