ووفد الحكومة إلى (جنيف) يرى الإرهاب ترجمة لتهديدات المعارضة
دمشق ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
قتل سبعة أشخاص على الأقل وأصيب عشرون بجروح جراء تفجير سيارة مفخخة بالقرب من ضريح السيدة زينب الواقع في منطقة ريف دمشق الجنوبي فيما اغتالت قذائف الإرهاب 16 في حلب الأمر الذي اعتبره وفد الحكومة إلى محادثات جنيف ترجمة لتهديدات وفد المعارضة قبل انسحابه في الوقت الذي تمهد المباحثات التي يجريها الوزير الجزائري عبد القادر مساهل مع المسؤولين في دمشق لمزيد من التعاون في حين يعتزم الرئيس الأميركي باراك أوباما ارسال 250 عسكريا أميركيا إضافيين إلى سوريا.
وأورد التليفزيون السوري في شريط عاجل “ارتقاء سبعة شهداء وإصابة آخرين في تفجير سيارة مفخخة عند مدخل الذيابية” بالسيدة زينب بريف دمشق بعد حصيلة أولية لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أفادت “بارتقاء خمسة شهداء وإصابة عشرين شخصا بجروح”.
ووقع التفجير على نقطة تفتيش أمنية عند مدخل بلدة الذيابية، بالقرب من مبنى سكني قيد الانشاء وأحدث حفرة في الرصيف.
ونقلت وكالة فرانس برس عن أحد العناصر الأمنية الذين كانوا موجودين على الحاجز أن جهازا لكشف المتفجرات كان بحوزتهم أرسل إشارات عن وجود مواد متفجرة قبل تفجير السيارة.
وقال “أوقفنا السيارة لدى وصولها إلى الحاجز وأعطانا الجهاز إشارة إنذار.. وعندما بدأنا التفتيش بشكل يدوي انفجرت السيارة”.
وتسبب التفجير بتحطم نوافذ فندق صغير قريب من موقع الحاجز، يستقبل نازحين من بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين من ارهابيي ما يسمى “جيش الفتح”.
من ناحية أخرى ارتفع عدد ضحايا الاعتداءات الارهابية لتنظيم “جبهة النصرة” والمجموعات المسلحة التابعة له بقذائف صاروخية على بلدة الزهراء وأحياء سكنية بمدينة حلب إلى 16 قتيلا و86 جريحاً.
من جانبها نفذت وحدات من الجيش السوري عمليات نوعية ضد مقرات وآليات لتنظيم “جبهة النصرة بمنطقة درعا البلد.
كما واصل الطيران الحربي السوري غاراته على تجمعات وأوكار تنظيم “داعش” في ريف تدمر.
سياسيا قال رئيس وفد الجمهورية العربية السورية إلى الحوار السوري السوري في جنيف الدكتور بشار الجعفري أن التهديدات التي أطلقها بعض أعضاء وفد المعارضة قبل مغادرتهم جنيف تمت ترجمتها عملياً على شكل اعتداءات إرهابية في حلب والسيدة زينب بريف دمشق، وأن الغرض الرئيسي من تصريحاتهم في جنيف هو إفشال الحوار السوري السوري وزج التدخل الخارجي به وتنفيذ تعليمات مشغليهم بالتصعيد.
وأشار الجعفري خلال تصريح صحفي عقب جلسة محادثات ثانية عقدها مساء أمس مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا بمقر الأمم المتحدة في جنيف إلى أن الاجتماع الصباحي مع المبعوث الخاص استهل بالحديث عن التصعيد الإرهابي الذي قامت به المجموعات الإرهابية في مدينة حلب ومنطقة السيدة زينب بريف دمشق، لافتا إلى أن رسالة وفد وفد المعارضة قبل مغادرة جنيف كانت واضحة بخرق اتفاق وقف الأعمال القتالية ومهاجمة الجيش العربي السوري وقصف المدن.
وعلى الصعيد السياسي أيضا استقبل الرئيس السوري بشار الأسد عبد القادر مساهل وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية رئيس الجانب الجزائري في اللجنة المصغرة السورية الجزائرية للتعاون الاقتصادي حيث تناول اللقاء العلاقات الثنائية بين سورية والجزائر وأهمية تعزيزها في كل المجالات وخصوصا على المستوى الاقتصادي وتوسيع آفاق التعاون والتكامل بين البلدين بما يخدم الشعبين الشقيقين.
كما دار الحديث حول خطر الإرهاب وأهمية توحيد جهود جميع الدول في محاربته
وفي الإطار ذاته التقى رئيس الوزراء السوري الدكتور وائل الحلقي مساهل له وأكد أهمية تفعيل الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين وتوقيع أخرى جديدة تسهم في توسيع وتعزيز قاعدة التعاون المشترك في المجالات المختلفة .
في غضون ذلك أعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما عزمه ارسال 250 عسكريا إضافيا إلى سوريا دعما للفصائل المسلحة التابعة لما يسميه المعارضة المعتدلة.
وقال الرئيس الاميركي في خطاب القاه في هانوفر خلال قمة مصغرة جمعته مع كبار القادة الاوروبيين “في الوقت الراهن، تنظيم داعش هو التهديد الأكثر خطورة لدولنا ولهذا السبب نحن متحدون في عزمنا على القضاء عليه”.
وأضاف “وافقت على نشر ما يصل الى 250 عسكريا أميركيا إضافيا بينهم قوات خاصة، في سوريا”، مؤكدا أن هؤلاء سيشاركون في “تدريب ومساعدة القوات المحلية (الاسم الذي تطلقه أميركا على مسلحين مدعومين منها)”.