دمشق ـ بغداد ـ (الوطن) ـ وكالات:
قالت دمشق إن منتدى موسكو الذي شهد لقاءات بين السلطات والمعارضة كان الخطوة الأولى ولم يكن متوقعا منه أية معجزات. في الوقت الذي أعربت روسيا عن استعدادها للاستمرار في الإسهام بكل الوسائل في الاتصالات السورية ـ السورية.
وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إن موسكو كانت الخطوة الأولى في مشوار الألف ميل لحل الأزمة السورية، مشيراً إلى أنه إذا كانت خطوة موسكو بحاجة إلى خطوات أخرى فإن القيادة السورية قد عبرت عن استعدادها للنظر إيجابياً في ذلك، منوهاً في الوقت نفسه إلى أن دمشق بانتظار جميع أبنائها المخلصين لحشد إمكانياتهم وطاقاتهم خدمةً للوطن الأم. وفی حدیث صحفی أشار “المقداد” إلى أن لا الحكومة السوریة ولا روسیا ولا أغلب ممثلی المعارضات التی شاركت فی مشاورات موسكو التمهیدیة كانت تتوقع تحقیق المعجزات فی موسكو وهذا شیء طبیعی مرت به أزمات أخرى فی کل أنحاء العالم، لافتا إلى أن مشاورات موسكو التمهیدیة والتی انتهت جولتها الأولى قد حققت كل الأهداف التی انعقدت من أجلها وأكثر، ونوه “المقداد” إلى ان المباحثات التمهیدیة أثارت الكثیر من الاهتمام والتكهنات دولیاً وإقلیمیاً وفی أوساط المعارضات السوریة، ویبقى أن الأهم فی كل ما قیل حول هدف ومرجعیة هذه المشاورات هی تلك المصداقیة التی میزت الموقف السوري إزاء مختلف جوانب الأحداث التی عصفت بسوریا منذ أربع سنوات وحتى الآن، مؤكدا” أنه منذ اندلاع الأحداث فی بعض البلدان العربیة وتبشیر البعض بأنها ستنتقل إلى دول أخرى، فهمت سوریا بأن هدف هذه الرسالة هی إما أن یخضع الجمیع لـ “إسرائیل”، أو أن من سیصمد سیعرّض وطنه وإنجازاته وشعبه لتحدیات لا سابق لها وهكذا كان، إلا أن الدولة السوریة قائداً وشعباً رفضوا التهدید والوعید واختاروا منطق العزة والكرامة مقابل الخنوع والاستكانة.
من جانبها أكدت وزارة الخارجية الروسية أن ” موسكو ستكون مستعدة للاستمرار في الإسهام بكل الوسائل في الاتصالات السورية ـ السورية”. وذكرت الخارجية الروسية في بيان لها امس أن ممثلي المعارضة والحكومة السورية عبروا عن رغبتهم في مواصلة المشاورات بصيغة ساحة موسكو. وأكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن الجهود الروسية الرامية إلى المساعدة في التوصل إلى حل للأزمة في سوريا “شفافة تماما” وقال ” نحن دائما منفتحون على التعاون مع أي طرف يرغب بالمساعدة لإطلاق عملية التسوية السلمية على أساس مبادئ ميثاق الأمم المتحدة”.
وفي سياق غير بعيد صرح مسؤول امني عراقي ان قوات البشمرجة الكردية والشرطة العراقية بمساندة طيران التحالف تمكنت من تحرير حقل خباز النفطي من سيطرة داعش بعد ساعات من احتلاله في مدينة كركوك (250 كم شمالي بغداد).
وقال العميد سرحد قادر مدير شرطة الاقضية والنواحي في قيادة شرطة كركوك ” ان قوات البشمرجة والشرطة طهرت قبل قليل حقل خباز النفطي من سيطرة داعش وتمكنت من الدخول اليه بعد
تطويقه لساعات”.
وأضاف ” أن قوات البشمرجة استولت خلال المواجهات العسكرية مع داعش على مدرعتين عسكريتين من نوع (همر) إضافة إلى قتل 15 من عناصر داعش بيد المقاتلين الأكراد فيما قتل طيران التحالف 25 عنصرا من داعش خلال العملية.
وأضاف أن قوات البشمركة وقوات مكافحة الإرهاب والشرطة قامت بمهامها ودخلت الحقل بعد هروب داعش منه لكنها لم تستطع ـ حتى اعداد الخبر ـ فتح بوابة الملجا لتحرير الموظفين المختطفين البالغ عددهم 24 موظفا خوفا من كون الملجا قد فخخ من قبل داعش”.