دمشق ـ الوطن ـ وكالات:
صرح المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية ايجور كوناشينكوف أن وحدة تابعة للقوات الجوية الفضائية الروسية، نفذت 302 طلعة جوية في الفترة ما بين الـ 18 – الـ 23 من ديسمبر. وقال كوناشينكوف في مؤتمر صحفي عقده أمس إن القوات الروسية قصفت 1093 موقعا تابعا لداعش في سوريا، بحسب وكالة سبوتنيك. فيما أكدت مستشارة القصر الرئاسي، بثينة شعبان، في مقابلة مع قناة “الميادين”، أن صدور القرارين الدوليين الأخيرين في مجلس الأمن دليل على فشل الغرب في سوريا وأن تطبيقهما رهن توفر الإرادة لدى الأطراف المعنية بمحاربة الإرهاب وبقناعة الدول التي دأبت على دعم وتمويل المجموعات الإرهابية. ورأت أن “الأسوأ مر على سوريا وأن الوضع الحالي أفضل بكثير مما مضى. وأضافت أن “اعتراف القرار 2254 بحق الشعب السوري في تقرير المصير ووحدة سوريا أمر في غاية الأهمية” معتبرة أن “ما أدى إلى صدور القرارين فشل الغرب وصمود الشعب والجيش السوريين”. وإذ استبعدت انعقاد المفاوضات في الوقت المحدد لها مطلع العام نظراً لارتباط الأمر بمحاولات تحديد وفد المعارضة التي ستتولاها الأمم المتحدة مع مجموعة العمل الدولية، أكدت أن الحكومة السورية “لن تكون أقل صلابة في الحوار مما كان عليه الشعب والجيش السوري في الميدان وأنها لن تقبل بأن يفرض عليها أي شيء يمس بكرامتها وسيادتها” مشيرة إلى أنه “لن يكون هناك طرف رابح مئة بالمئة لكن لا تراجع عن الخطوط الحمراء”. ومن جملة الخطوط الحمراء ذكرت شعبان “وحدة الأراضي السورية والشعب السوري” لافتة إلى “أن الأراضي التي يتقدم فيها الكرد اليوم على حساب داعش تبقى مناطق سورية تنطبق عليها كما المناطق الأخرى أي تسوية يتم التوصل إليها”. ومن جهة ثانية شددت على أن “رفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا سيكون جزءاً من أي تسوية مستقبلية”، مشيرة إلى أن “وقف إطلاق النار يمكن أن يتم بعد محاربة الإرهاب”. واعتبرت أن “الزمن تجاوز اللجان التي تشكلت في مؤتمر الرياض لا سيما بعد لقاء نيويورك وصدور القرارين الدوليين” قائلة إن “لقاء نيويورك وضع السعودية في موقف محرج”. ورفضت شعبان محاولات التشكيك بصلابة التحالف الروسي السوري مؤكدة أن موسكو حليف صديق ومصدر ثقة ولا نوايا استعمارية له، كما عبرت عن الموقف الإيجابي نفسه إزاء التحالف السوري الروسي الإيراني واصفة إياه بـ”التحالف الحقيقي”. وقالت “إن الدور الروسي في سوريا وتقارب موسكو مع دول المنطقة جزء من استراتيجية روسية ناجعة وذكية ستؤتي ثمارها”. وقالت شعبان “إن إسرائيل لن تستطيع أن تغتال المقاومة باغتيالها القنطار” قائلة إن الأخير “تجاوز حدود الجغرافيا فهو شهيد العروبة والحق من فلسطين إلى لبنان إلى سوريا”. من جانبها نفت إيران مجدداً، امس، التقارير الإعلامية عن سحب أو تقليص عدد المستشارين العسكريين في سوريا، مؤكدةً ثباتها على مواقفها اتجاه دمشق، وذلك بعد التقارير الإعلامية عن بدء إيران بسحب قوات النخبة التي لديها من الصراع الدائر في سوريا. ونقلت وكالة (فارس) للأنباء الإيرانية، عن نائب القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي قوله إن زيادة أو تقليص عدد مستشاري الحرس الثوري في سوريا “أمر آني” لا علاقة له باستراتيجية إيران الدفاعية، مشددا على أنه “لم يحدث أي خفض في هذا المجال”.