لا يكف فيروس كورونا عن الإيقاع بالمزيد من الإصابات التي يستدعي بعضها التنويم بالمستشفيات، وربما العناية المركَّزة، في شراسة تتجلَّى في أن بعض المرضى يتعافون ومؤشراتهم الحيوية تكون مستقرة، لكن فجأة وبدون سابق إنذار ولا تفسير تتدهور حالتهم، وأيضًا هناك من يعاني من مضاعفات بعد التعافي، فيما يمكن مواجهة هذه الشراسة بالوعي المجتمعي الذي يتجلَّى في المقام الأول في المبادرة بأخذ اللقاحات.
ووسط مساعٍ إلى تغطية جميع السكَّان المستهدفين باللقاح المُضاد لفيروس كورونا “كوفيد19″ الذين تبلغ أعمارهم من 12 سنة فما فوق؛ أي ما يعادل 70 بالمئة من السكَّان.. تواصل السلطنة الحملة الوطنية للتحصين وسط إقبال جيِّد على مراكز التحصين، حيث بلغ إجمالي المُطعَّمين منذ بداية الحملة وحتى يوم أمس الأول ٥٣٥ ألفًا و٥٧٨ شخصًا بنسبة بلغت ١٥% من إجمالي المستهدفين.
ومع تأكيد منظمة الصحة العالمية وعدد من المؤسسات البحثية أن اللقاحات المعتمدة لفيروس كورونا آمنة، وتعمل على تخفيض حدَّة الفيروس إلى جانب الوقاية منه بنسبة كبيرة.. فإن استمرار هذا الإقبال على اللقاحات يعمل على تسريع عملية وقف انتشار المرض، وبالتالي خفض عدد حالات الإصابة التي تستدعي دخول العناية المركَّزة، خصوصًا وأن هذا الأمر شكَّل ضغطًا كبيرًا على المنظومة الصحِّية.
فخلال الأسابيع الماضية ـ على سبيل المثال ـ تم افتتاح قسم إضافي لتنويم مرضى فيروس كورونا “كوفيد19″ بمستشفى صحار بسبب امتلاء الأقسام الأخرى، وهو أمر ينبغي تجاوزه بتكاتف الجميع.. ففيما تقوم الكوادر الطبية بواجباتها, علينا نحن أن نبادر بأخذ اللقاحات كلٌّ في فئته وأيضًا الالتزام بالاحترازات.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن