شرايين تضخ تنمية وجمالا
■ وسط المشاريع التنموية والخدمية المستمرة فـي السلطنة تأتي الطرق الرئيسية والداخلية لتكون بمثابة شرايين تضخ منجزات التنمية إلى كل بقعة من هذه الأرض الطيبة لينعم بآثارها ويتمتع بجمالياتها كل عماني باتت حركته وتنقلاته أسهل من أي وقت مضى.
فلشبكة الطرق الرئيسية الحديثة التي تنعم بها السلطنة وما تشهده من تطوير ونمو يتجلى فـي ما يعلن عنه من مشاريع جديدة بشكل متوال دور رئيسي فـي مسيرة التنمية نظراً لدورها فـي تحقيق الاتصال بين المحافظات والمدن.
ولاستكمال هذا الدور الهام الذي تلعبه شبكة الطرق الرئيسية لا تتوانى الحكومة عن تنفيذ مشاريع للطرق الداخلية بالمحافظات لما لها من أهمية كبرى فـي ربط المدن والقرى ببعضها الأمر الذي يصب فـي تحقيق النمو الاقتصادي وازدهار الحركة التجارية وسهولة الحركة المرورية بين التجمعات العمرانية وبين مناطق الإنتاج ومناطق التوزيع.
فالحكومة تواصل تنفيذ رصف عدد من الطرق الداخلية بعدد من المحافظات بنسب إنجاز وصلت إلى 100% فـي بعضها، كما قامت بإنهاء تصميم وتنفيذ عدد آخر من الطرق الداخلية بأطوال تصل إلى آلاف الكيلومترات.
وإضافة إلى اهمية الطرق الداخلية في إيصال منجزات التنمية فإن لهذه الطرق الفضل في تمتع سكان المناطق التي تمر بها ببيئة نظيفة نظرا لأن رصف هذه الطرق يضفي على المنطقة شكلا عمرانيا يتميز بالتنظيم والجمال ما يزيد من الطابع الحضاري للاحياء السكنية بالسلطنة.
ونظرا لخصوصية الطبيعة الجغرافية للسطلنة التي تتميز بتنوع في التضاريس والتربة فإن كل طريق سواء كان داخليا او رئيسيا يعد بحد ذاته قصة نجاح مفعمة بالجهد والتخطيط خاصة وأن طرق السلطنة معروفة بتصميمها الهندسي المراعي للمواصفات والمقاييس الضامنة لسلامة مستخدمي الطرق وما تضمنه الطرق من عبارات للاودية واكتاف للحماية وغيرها.
ومع كل مشروع يتم الاعلان عنه في قطاع الطرق تتولد حياة جديدة على جانبي الطريق عبر فرص لمشاريع مصاحبة تستقبل من خلالها المنطقة المستهدفة حياة جديدة وشكلا جماليا تتزين با احياؤنا.
■
المصدر: اخبار جريدة الوطن