أمضى العمانيون أمس يومًا مشهودًا، وهم يضعون علامة (صح) أمام من اختاروه ليمثلهم في مجلس الشورى في فترته الثامنة، وسط آمال عراض بأن تكون تلك العلامة ـ التي تحمل دلالات كثيرة منها النجاح والمصداقية والفوز وغيرها ـ جواز عبور إلى مستقبل مفعم بالنماء والرخاء والاستقرار والعمل الوطني المشترك. وإذا كانوا ـ بمشاركتهم الوطنية منذ الصباح الباكر ـ قد حجزوا صفحاتها في دفاتر التاريخ العماني، فإن الآمال أن تقود علامة (صح) نحو رسم وضع جديد في مسيرة العمل الوطني يؤسس لمرحلة جديدة تأخذ في الحسبان تداعيات المشهد العام المحلي والإقليمي الدولي وما أراد أن يخلفه من تركة ثقيلة جراء تراجع أسعار النفط وتأثيراته على الاقتصادات العالمية.
في القراءة الوطنية، لا نعتقد أن هناك مفاجآت بالمعنى الفعلي للكلمة، لحالة الوعي المتنامي والناظم لعملية التصويت والناظم لحرية اختيار المرشح، وأهمية الدور وعظم المسؤولية الوطنية التي يجب أن يضطلع بهما المرشح المنتخب، بعيدًا عن مظاهر القبلية والمحسوبية، في تأكيد على أن يكون هذا النقاء والولاء والانتماء والوفاء ماءً عذبًا زلالًا ليسقى به تراب هذا الوطن لتخرج ثماره يانعة تسر الناظرين، حلوة المذاق.
إن من الشكر أجزله، ومن الامتنان أوفره، نزجيه لكل من نوى وبسمل قاصدًا صندوق الانتخاب حاملًا في جوانجه وخلجاته وشرايينه عمان ومجدها ورقيها وتطورها وعزها، وحاملًا معه الولاء والوفاء لقائد عمان الذي سكب قطرات عرقه لينسج من عمان أنشودة الزمان يتغنى بها أبناؤها والبلدان.. والشكر والعرفان موصولان لوزارة الداخلية ولجميع اللجان الانتخابية وللادعاء العام وكل من أسهم في نجاح هذا اليوم الوطني.
المحرر