احدث الاخبار
أنت هنا: الرئيسية / مقالات متفرقه / صونا لأحد الأعمدة الحضارية

صونا لأحد الأعمدة الحضارية

باعتباره أحد أعمدة الحضارة العمانية ومجسدًا لثراء المنتج الثقافي والفني لهذه الحضارة. يعد صون التراث غير المادي بجوانبه المختلفة، وخصوصًا الفنون والموسيقى إحدى أدوات التعرف على عناصر الحضارة وتطورها عبر الحقب الزمنية المتتالية.
وتأتي ندوة التراث العماني غير المادي التي نظمها قسم الموسيقى والعلوم الموسيقية بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس لتعمل على سبر أغوار هذا التراث وصونه والحفاظ عليه، إذ شارك في الندوة ١٠٠ من الباحثين والمهتمين بالتراث العماني غير المادي، خصوصًا وأن الفنون والموسيقى العُمانية تُمثِّل جانبًا مضيئا بما تحمله من تنوع وانعكاس لثقافات مختلفة تدلل على التواصل الحضاري للعُمانيين مع الأمم والشعوب، وتنوع الثقافات فيها، وامتزاجها مع غيرها من الثقافات في العالم.
كما أن تركيز الندوة على ما تتميز به كل محافظة من فنون وأهازيج يعمل على تسليط الضوء على ما تشهده ولايات السلطنة من حراك فاعل ونشط في أداء الفنون الموسيقية التقليدية من خلال الرقصات، والأغاني، والأهازيج الشعبية مع الإشارة إلى ما نهلته الأغنية العُمانية الحديثة من منابع الموسيقى العمانية التقليدية الثرية، وإيقاعاتها الشجية مما أكسبها طابعًا فنيًّا مميزًا بين الفنون الغنائية في المنطقة.
وبصون تراثنا من الفنون الموسيقية، نحافظ على عمود أساسي من أعمدة الحضارة العمانية، الأمر الذي يستدعي المزيد من إبرازها وجعلها أحد جوانب الجذب السياحي للزوار من مختلف دول العالم، وتعزيز حضورها أيضًا في مشاركات عُمان في المحافل والمهرجانات الدولية.
المحرر


المصدر: اخبار جريدة الوطن

عن المشرف العام

التعليقات مغلقة

إلى الأعلى