من قبل أن يلامس جدار الإعصار المداري هيكا جزيرة مصيرة ليبدأ تأثيراته على السلطنة وتحديدا سواحل محافظتي جنوب الشرقية والوسطى , كانت كافة الجهات بالسلطنة على أهبة الاستعداد لهذا الطارئ بفضل ما راكمته من خبرات في التعامل مع الأنواء المناخية السابقة.
فأولى هذه الاستعدادات جاءت بالمتابعة المستمرة من قبل المركز الوطني للإنذار المبكر من المخاطر المتعددة بالهيئة العامة للطيران المدني , حيث تم رصد الحالة المدارية منذ تشكلها في بحر العرب مع متابعة تحركاتها وتحديد ميعاد بدء تأثيراتها والأماكن التي ستمتد إليها هذه التأثيرات.
ومع تحديد مسار الإعصار ما بين جزيرة مصيرة ـ ورأس مدركه والترجيحات بعبوره ولاية الدقم وكذلك التنبيه بغزارة الأمطار على جزيرة مصيرة وجنوب الشرقية وأمطار متفرقة بين الخفيفة والمتوسطة على سواحل محافظتي الوسطى وشمال الشرقية وشمال محافظة ظفار تم التنبيه بضرورة أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر وعدم المجازفة بعبور الأودية والابتعاد عن الأماكن المنخفضة وعدم ارتياد البحر خلال هذه الفترة.
وبدأت قوات السلطان المسلحة التعامل مع الحالة بتفعيل اللجان العسكرية الفرعية لإدارة الحالات الطارئة للوقوف على الاستعدادات والجاهزية لكافة التشكيلات والقواعد الجوية والبحرية والوحدات في قوات السلطان المسلحة والدوائر الأخرى في وزارة الدفاع لتقديم الدعم للمواطنين والمقيمين، وإسناد المؤسسات الحكومية الأخرى والخاصة وفقا لمتطلبات الموقف بالإضافة إلى حشد شرطة عمان السلطانية للإمكانات اللازمة لضمان الاستجابة الفعالة.
كما اتخذ الدفاع المدني بالمناطق المتأثرة تدابير الاستعداد والجاهزية وكذلك إجراءات الحد من تأثيرات الحالة مع الوقوف على آليات إدامة الخدمات الأساسية في المناطق المتأثرة.
ويكتمل تضافر كافة الجهود المؤسسية أيضا بوعي المواطن والمقيم ومتابعته المستمرة للبيانات المتوالية حول الحالة المدارية واستجابته للتحذيرات.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن
