بالفعاليات التي يقيمها الطلاب العمانيون الدارسون بالخارج يتوج هؤلاء الطلاب اجتهادهم وسعيهم كطلاب علم بكونهم أيضا سفراء للحضارة العمانية يعرفون بقيمها وثقافتها في كل مكان يقصدونه ويضربون مثالا للإنسان العماني الذي يسعى للتسلح بآخر ما توصل إليه العلم مستندا على حضارة وتاريخ وثقافة.
فالمعرض التعريفي الذي أقامه الطلاب العمانيون الدارسون في أستراليا بجامعة كيرتن للتكنولوجيا احتوى على عدة أقسام شملت كتبا وصورا ومجسمات ومعروضات تراثية متنوعة تعرف بتاريخ وموقع السلطنة وبالعادات والتقاليد العمانية العريقة، إلى جانب التعريف بالتنوع الجغرافي والبيئي الذي تزخر به مختلف المناطق العمانية ما جعل منها مقصداً سياحياً عالمياً للعديد من محبي الأصالة والمغامرة.
كما حظي الزوار بفرصة ارتداء الأزياء التقليدية العمانية الرجالية والنسائية، إلى جانب تناول الحلوى العمانية كرمز أصيل للضيافة العمانية.
كما أن هناك العديد من الفعاليات التي يقيمها الطلبة الدارسون بالخارج مثل الاحتفالات السنوية بالعيد الوطني المجيد أو بذكرى يوم النهضة المباركة في مختلف الدول التي يتواجد بها طلبتنا مع دعوة شخصيات أكاديمية وشخصيات عامة من تلك الدول الأمر الذي يعمل على التعريف بالسلطنة وتاريخها وحضاراتها وإنجازاتها المتوالية خلال سنوات النهضة المباركة.
وتشجيعا لذلك احتضنت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء الملتقى الشعري الأول للمبتعثين والذي يهدف إلى تشجيع الأدباء المبتعثين للكتابة ليكون للطلبة المبتعثين إضافة فاعلة للمشهد الثقافي.
ولأن من واجب الدولة تشجيع هذه المبادرات تم تخصيص جائزة سنوية عنوانها “سفراء عمان” والتى تعنى بتكريم إنجازات الطلبة المبتعثين خارج السلطنة في مجال البحث العلمي والأعمال التطوعية والمواهب الأدبية والفنية والثقافية لتكون محفزا لكل مقدم على الدراسة في الخارج بأن يكون خير سفير لوطنه.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن