5 آلاف مشارك شكلوا ملحمة حب وولاء ووفاء لقائد البلاد المفدى
(صدى الولاء) اشتمل على اربع لوحات استعراضية عبرت عن نهضة عمان الحديثة والقطاعات التنموية وفرحة الإنجاز وهتاف الأبرار
صور ـ من عبدالله بن محمد باعلوي:
احتفلت ولايات محافظة جنوب الشرقية مساء أمس بالعيد الوطني الخامس والأربعين المجيد وذلك بالمجمع الرياضي بولاية صور،حيث جسدت الاحتفالية بمهرجان حمل عنوان:(صدى الولاء) شارك فيه 5 آلاف مشارك من المواطنين وطلبة وطالبات مدارس المحافظة.
رعى الاحتفال صاحب السمو السيد طلال بن طارق آل سعيد بحضور عدد من أصحاب السمو وأصحاب المعالي الوزراء والمكرمين أعضاء مجلس الدولة وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى وسعادة الشيخ محافظ جنوب الشرقية وأصحاب السعادة الولاة وشيوخ وأعيان محافظة جنوب الشرقية وجمع غفير من المواطنين والمقيمين.
وشكل المشاركون في الاحتفال ملحمة حب وولاء ووفاء لقائد البلاد المفدى جسدتها اربع لوحات استعراضية قام بإخراجها وكتابة السيناريو الدكتور خالد بن حمد الغيلاني تناولت عناوين نهضة عمان الحديثة والقطاعات التنموية ـ مراد الوطن وفرحة الإنجاز وهتاف الأبرار حيث عبروا فيها عن حبهم للوطن ووفائهم وولائهم لقائدهم المفدى من خلال تشكيلات متنوعة بمصاحبة فنون من التراث العماني وكتب كلماتها ولحنها نخبة من الشعراء والملحنين.
* اللوحة الأولى (نهضة عمان الحديثة)
جسدت اللوحة الأولى من العرض (نهضة عمان الحديثة) وانقسمت إلى خمسة مشاهد، حيث جاء المشهد الأول بعنوان:(المجد المبين) شارك فيها (600) طالب وطالبة، حيث صور المشهد فرحة العمانيين ببزوغ النهضة المباركة وتولي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم لمقاليد الحكم في البلاد وأظهرت اللوحة المشاعر الجياشة للاستماع إلى أول خطاب سامي يوجهه ـ حفظه الله ورعاه ـ لشعبه.
وقد بدأ المشهد بعرض درامي يظهر على الشاشات بتقنية (HD)، أو بتقنية (3D)، يظهر من خلال المشهد طبيعة المجتمع العماني قبل عصر النهضة المباركة مع إبراز خصوصية محافظة جنوب الشرقية وإظهار بعض من المعاناة التي يعانيها المجتمع قبل النهضة المباركة ثم سرعان ما تنتشر الأخبار بتولي حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم مقاليد الحكم في عمان، ومع انتشار هذا الخبر يدخل المشاركون في اللوحة إلى ساحة المجمع في انتظار الاستماع إلى الخطاب السامي، وبعد الخطاب يبدأ العرض لهذا المشهد للتعبير من اللوحة عن الفرحة التي عمت عمان بهذا الخبر السعيد وجاءت كلمات المشهد التي كتبها الدكتور سالم بن سعيد العريمي وألحان عمار أل إبراهيم ووزع موسيقيها صابر عيسى، أما المشهد الثاني (ابناء النهضة) فأظهر بجلاء دولة المؤسسات وبناء الإنسان العماني بمشاركة (500) طالب وطالبة حيث تناول مراحل التطور التي شهدتها السلطنة في قطاع الخدمات المختلفة من مدارس ومستشفيات وطرق وموانئ ووسائل اتصالات وحكومة إلكترونية والأمن، ويبدأ المشهد باستكمال الحوار الدرامي وهنا تظهر الفرحة بما تحقق لعمان مع عرض مرئي لمشاريع البنى التحتية باستخدام تقانة التداخل الزمني، تشمل هذه المشاريع مختلف القطاعات من مدارس ومستشفيات وطرق وموانئ ووسائل اتصالات، ويصاحب هذا العرض إيقاعات موسيقية، ومؤثرات صوتية متصاعدة مع دخول المشاركين في هذه اللوحة للتعبير عن سعادتهم بما تحقق لعمان من إنجازات عبرت عنها العروض المرئية وجاءت كلمات اللوحة التي كتبها المهندس سعيد بن محمد الصقلاوي وقام بتلحينها حمود الحرش والتوزيع لرائد الفارسي، أما المشهد الثالث (منارات العلم) والذي شارك فيه (600) طالب وطالبة تناول مراحل تطوير التعليم العام والأساسي، وسلط الضوء على مختلف البرامج التعليمية الحديثة والأنشطة المصاحبة، وأبرز كذلك الأنشطة الطلابية والبرامج التي تنمي قدراتهم، والمسابقات المحلية ولإقليمية والدولية في إطار تعزيز قدرات المتعلمين في مرحلة التعليم العام وبدأ هذا المشهد بموسيقى متصاعدة تتزامن مع دخول المشاركين الذين يمثلون مراحل التعليم العام المختلفة ومن ثم عرض للخطاب السامي الخاص بالتعليم، وبعد الخطاب يبدأ المشاركون في التعبير عن مختلف جوانب التطوير في التعليم العام ويصاحب تشكيلات المشاركين عروضا مرئية تظهر مختلف جوانب التطوير والتحديث التي شهدها قطاع التعليم في السلطنة جاءت كلمات اللوحة للشاعر علي بن سالم الحارثي ولحنها فهد البلوشي وقام أمير عوض بالتوزيع الموسيقي، فيما تناول المشهد الرابع (نهج الفكر) مرحلة التعليم العالي ودوره في إعداد الكوادر العمانية المؤهلة والقادرة على المشاركة بفعالية في مختلف جوانب التنمية والبناء، وإبراز دور جامعة السلطان قابوس كأهم الصروح العلمية لهذه المرحلة، وتسليط الضوء على التخصصات المختلفة التي تسعى الجامعة من خلالها إلى القيام بدورها في التنمية الشاملة، حيث شارك في المشهد (600) طالب وطالبة وقد بدأ هذا المشهد بعرض الزيارة الكريمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ لجامعة السلطان قابوس، وجزء من نطقه السامي بها مع عرض مشهد درامي يوضح تطور التعليم العالي في السلطنة كماً وكيفاً، وأثناء عرض هذا المشهد بدأ المشاركون في الدخول مع بداية موسيقى اللوحة وبمصاحبة عروض الليزر، لتبدأ بعدها عروض التشكيلات للمشاركين وعند الحديث عن كراسي السلطان قابوس العلمية تطلق البالونات إلى ارتفاع أعلى مدرجات المجمع الرياضي ليظهر بعدها الرقم (45) معبراً عن العيد الوطني المجيد في سماء الميدان، وكتب كلمات هذه اللوحة الشاعر نبهان الصلتي والحان حمود الحرش ووزعها أسعد الأزكي
وأختتمت اللوحة الأولى بمشهد (وطن الأمجاد)، حيث تناول التطور الذي شهدته السلطنة في مجال بناء الدولة العصرية وإقامة دولة المؤسسات من خلال الحديث عن النظام الأساسي للدولة ومجلس عمان والمجالس المتخصصة ونظام القضاء والمجالس البلدية بمشاركة (600) طالب.
وبدأ هذا المشهد باستكمال الحوار الدرامي وتم التركيز على جوانب الدولة العصرية المتعلقة بدولة المؤسسات مع عرض مرئي لمجلس عمان وافتتاح صاحب الجلالة لمقره الجديد ، لتظهر شموع في مدرجات الجمهور شمعة تلو ألاخرى ليصل عددها إلى (45) شمعة معبرة عن العيد الوطني الخامس والأربعين المجيد ، وأثناء عرض الشموع دخل المشاركون في المشهد مع إيقاعات موسيقية تبدأ بعدها تشكيلات هذا المشهد.
وجاءت كلمات هذه اللوحة للشاعر ناصر بن خميس الغيلاني ولحنها خليفة اليعقوبي ووزعها حارب المسروري.
* اللوحة الثانية (القطاعات التنموية ـ مراد الوطن)
أما اللوحة الثانية في الحفل (القطاعات التنموية ـ مراد الوطن) فقد تناولت الاهتمام السامي بكافة القطاعات التنموية من خلال تسليط الضوء على القطاع الصناعي والزراعي والسمكي والشباب والحرفيين والتراث وإبراز الاهتمام السامي بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ودورها في التنمية الاقتصادية حيث شارك في اللوحة (600) طالب وطالبة.
وقد بدأت اللوحة بحوار درامي ابرز أهمية مختلف القطاعات الصناعية والزراعية والسمكية، حيث صاحب هذا الحوار عروضا ليزرية ومرئية تبرز تطور القطاعات التنموية وعرض جزء من الخطاب السامي المتضمن الحديث عن ندوة سيح الشامخات لتبدأ المجاميع المشاركة بالدخول تصاحبها موسيقى بداية هذه اللوحة لتبدأ التشكيلات، وهنا تم إظهار عدد من المشاريع التنموية بتقنية (HD)، وارتدي المشاركون الملابس التي تبرز الأنشطة الرياضية والحرفية والصناعية، وقد كتب كلمات هذه اللوحة الدكتورة سعيدة بنت خاطر الفارسية وقام الفنان عمار أل إبراهيم بتلحينها ووزعها صابر عيسى.
* اللوحة الثالثة (فرحة الإنجاز)
رصدت اللوحة الثالثة والتي شارك فيها 1500 مشارك من الأهالي تعابير فرحة المواطنين بإنجازات الوطن في كافة المجالات خلال مسيرة النهضة المباركة، وبرز ذلك في الفنون الشعبية الجميلة التي قدمها المشاركون في لوحاتهم ومنها فنون:(التغرود، والفنون البحرية والرزحة، وفن العازي) بمصاحبة العروض المرئية والمؤثرات الليزرية التي تبرز هنا المعالم السياحية، حيث قسمت اللوحة إلى ثلاثة مشاهد.
تناول المشهد الأول عنوان:(شرق العرب) حيث كتب كلماته الشاعر المكرم الشيخ محمد بن حمد المسروري، ولحنها عمار آل إبراهيم، ووزعها موسيقياً حارب المسروري وشارك فيها (300) مشارك من الأهالي قدموا من خلالها فن التغرود التي تشتهر به المحافظة
فيما حمل المشهد الثاني عنوان:(عمان منبت الضوء) وشارك فيه 250 مشاركاً عبروا من خلالها مختلف الفنون البحرية التي تشتهر بها المحافظة، حيث كتب كلماتها الشاعر عبدالله بن محمد العريمي، ولحنها عبدالمنعم الفارسي ووزعها موسيقيا حارب المسروري.
فيما تناول المشهد الثالث عنوان:(قابوس عز البلاد) شارك فيها 550 مشاركاً من أبناء المحافظة قدموا من خلالها فنون الرزحة كتب كلمات القصيدة الشاعر محمد علي الغزالي ولحنها عمار آل إبراهيم ووزعها موسيقيا رائد الفارسي.
واختتمت اللوحة بالمشهد الرابع تحت عنوان:(عمان دمتي في رغد) شارك فيه 400 مشارك قدموا من خلاله فن العازي، واللوحة الختامية نشيد العيد الوطني الخامس والأربعين المجيد.
* هتاف الأبرار
واختتمت الاحتفالية بنشيد العيد الوطني الخامس والأربعين المجيد (هتاف الأبرار) التي جاء مهيبا وشارك فيه 5000 مشارك ومشاركة وتفاعل معها جميع الحضور حيث كتب كلماته الشاعر حمود بن علي العيسري وألحان العميد رامس بن جمعان العويرة وتوزيع الموسيقي للمايسترو الدكتور عماد عاشور.
وقد تناولت اللوحة الاعتزاز بالوطن والحفاظ على مكتسباته والذود عنه، والولاء لسلطانه المعظم وغرس القيم والعادات العمانية الأصيلة، والتمسك بالموروث، والتهنئة الصادقة بالعيد المجيد لباني نهضة عمان الحديثة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم وصاحب اللوحة مؤثرات موسيقية وضوئية تتناسب مع جلال المناسبة لينشد الجميع نشيد هتاف الأبرار مع إيقاع حركي وأداء مستمد من التراث العماني وفي جو حماسي لتختتم هذه اللوحة بعروض الألعاب النارية.
* برنامج واصدار
قامت لجنة مهرجان العيد الوطني الخامس والأربعين المجيد بمحافظة جنوب الشرقية ممثلة بلجنة العلاقات العامة والإعلام بإصدار كتيبين، يحوي الأول على برنامج تفصيلي للمهرجان من حيث القصائد الشعرية وشرح تفصيلي لكل لوحة مع توضيح أسماء اللجان، فيما جاء الإصدار الثاني شاملا بالإنجازات التي تحققت في عهد حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ في ولايات محافظة جنوب الشرقية ومظاهر التنمية الشاملة التي حظيت بها هذه المحافظة كغيرها من محافظات السلطنة.