طهران ـ د ب أ: أفاد تقرير إخباري بأنه من المتوقع أن تطلع منظمة الطاقة الذرية الإيرانية اليوم الاثنين الصحفيين على المرحلة التالية من خفض الالتزامات المرتبطة بالاتفاق النووي. ولفتت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا) إلى أنه سيتم أيضا بحث إنتاج الماء الثقيل. وكانت إيران أعلنت في مايو الماضي خفض التزاماتها بالاتفاق النووي، وهددت بمزيد من الإجراءات بعد 60 يوما. ووفقا لوكالة “بلومبرج” فإن إيران قد ضاعفت بالفعل بأربع مرات معدل تخصيب اليورانيوم منخفض التخصيب. إلا أنها لم تتجاوز الحد المسموح به في الاتفاق. وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أعلنت أواخر مايو أن إيران لا تزال تفي بالتزاماتها بموجب الاتفاق. تجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة تفرض ضغوطا اقتصادية هائلة على إيران لإجبارها على إعادة التفاوض على الاتفاق النووي الذي كانت توصلت إليه مع الدول الكبرى عام 2015 وانسحبت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بصورة أحادية منه العام الماضي. وتجدر الإشارة إلى أن الدول الأوروبية الأطراف في الاتفاق، ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، تؤكد تمسكها بالاتفاق. إلا أن إيران ترى أنها لا تقوم بما يكفي حتى تحصل الجمهورية الإسلامية على المزايا الاقتصادية التي ينص عليها الاتفاق. وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قال إن بلاده ستواصل تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي في ظل غياب “مؤشرات إيجابية” من الأطراف الموقعة الأخرى. وتوقفت إيران في مايو عن الالتزام ببعض تعهداتها بموجب الاتفاق النووي الذي أبرمته في عام 2015 مع قوى عالمية، وذلك بعد عام من انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق في عام 2018 وتشديدها العقوبات على طهران. وفي كلمته أمام مؤتمر في طاجيكستان يحضره رئيسا الصين وروسيا وقادة آسيويون آخرون قال روحاني “إيران لا يمكنها بطبيعة الحال الالتزام بهذا الاتفاق من جانب واحد”. وقالت طهران في مايو إنه إذا لم تتكفل القوى العالمية بحماية الاقتصاد الإيراني من العقوبات الأميركية في غضون 60 يوما فسوف تبدأ تخصيب اليورانيوم بمستوى أعلى.
وصعدت الولايات المتحدة الضغط على طهران قائلة إنها تريد منعها من تطوير قنبلة نووية وكبح جماح برنامجها للصواريخ الباليستية وإنهاء ما تقول واشنطن إنها تدخلات إيرانية في الشرق الأوسط. وتقول طهران إن برنامجها النووي سلمي ولن يتوقف وإن برنامجها الصاروخي دفاعي وتتهم واشنطن بزعزعة الاستقرار في المنطقة. كانت فرنسا والدول الأوروبية الأخرى الموقعة على الاتفاق الذي يهدف إلى الحد من طموحات إيران النووية قد قالت إنها تريد الحفاظ عليه، لكن الكثير من شركاتها ألغت اتفاقات مع طهران تحت الضغط المالي من الولايات المتحدة.
المصدر: اخبار جريدة الوطن