جاءت الظروف التي يمر بها العالم جراء انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها السلطنة للتصدي لهذه الجائحة والحد من آثارها على مختلف القطاعات لتعزز مبادرات الابتكار لدى الشباب العماني وتحدد ملامح توجهات السلطنة نحو الاقتصاد المعرفي.
وخلال جائحة كورونا أقدم عدد من الشباب العماني على ابتكار وتطوير عدد من التطبيقات الرقمية وأيضا تطوير أجهزة مختلفة وفي عدة مجالات والتي منها أجهزة التنفس الصناعي وبعض المعدات الطبية علاوة على التطبيقات المتعلقة بمتابعة الحالات المصابة وغيرها.
ونذكر من هذه الابتكارات تطوير قناع الغوص لاستخدامه كقناع للتنفس الصناعي باستخدام الطابعة ثلاثية الابعاد وتصنيع القناع الواقي للطاقم الطبي باستخدام الطابعة ثلاثية الابعاد، وتصنيع مقبض شخصي لفتح الابواب باستخدام الطابعة ثلاثية الابعاد، والتطبيقات الفاعلة (إصحاح، عُمان تواجه كورونا، خلونا نهجع) والتي تقدم خدمات إلكترونية ابتكارية لمواجهة الجائحة.
كما قدم برنامج الشبكة الوطنية لنقل التكنولوجيا التابع لمجلس البحث العلمي الدعم والفني والمادي لعدد من مؤسسات التعليم العالي لتأسيس مكاتب نقل التقانة وتحفيز الطلاب والباحثين الأكاديميين وتقديم الدعم والتسهيلات ضمن اجراءات طلب تسجيل براءات اختراع لأفكارهم وانتاجهم الفكري والمعرفي.
وتعزز هذه الابتكارات من جهود السلطنة لتسخير التقنية والابتكار خاصة تلك الجهود التي تتم بالتعاون بين الصندوق العماني للتكنولوجيا، والمؤسسات ذات العلاقة بتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة.
كما تأتي هذه الابتكارات لتعزز أيضا من تناغم رؤية الاستراتيجية الوطنية للابتكار مع رؤية عمان 2040 ما يقود إلى مجتمع معرفي وقدرات وطنية منافسة تركز على تحويل المعرفة الى عائد اقتصادي.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن