أن تعاود الإصابات اليومية بفيروس كورونا إلى معدَّلات الارتفاع بعد أن سجَّلت انخفاضات نسبية في الأيام السابقة, فذلك يعني أن هناك تهاونًا من قبل البعض في اتخاذ الإجراءات الاحترازية، خصوصًا وأن اللجنة العليا المكلَّفة ببحث آلية التعامل مع التطوُّرات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيدـ19) ما زالت مبقيةً على إجراءات، منها حظر استقبال الأنشطة التجارية للزبائن داخل المحلَّات في جميع محافظات السلطنة بين الساعة الثامنة مساءً حتى الساعة الرابعة صباحًا، مع السماح بخدمتي التوصيل والمناولة، واستثناء محلَّات بيع المواد الغذائية.
ويوم أمس جاء إعلان وزارة الصحة بعدد الإصابات اليومية مقلقًا؛ إذ إن السلطنة سجَّلت في 24 ساعة ألفًا و41 إصابة جديدة و11 وفاة، كما بلغ عدد المُرقَّدين في 24 ساعة 104 حالات، ليبلغ إجمالي المُرقَّدين بالمؤسسات الصحِّية 808 حالات، وإجمالي المُرقَّدين بالعناية المركَّزة 247 حالة، وهي أرقام تشكِّل ضغطًا متواصلًا على المنظومة الصحية.
وباعتبار أنَّ كلَّ فرد مسؤول بالدرجة الأولى عن سلامته وصحَّته وصحَّة ذويه, فإن السَّبب الرئيسي في معاودة الحالات للارتفاع يرجع إلى تهاون البعض في الإجراءات الاحترازية، ومخالفتهم لقواعد السلامة التي تقتضي في المقام الأول الحدَّ من التجمُّعات بكافة أنواعها، حيث إنها البؤر الرئيسية لانتشار الفيروس حتى لو كانت هذه التجمُّعات في مناسبات عائلية أو تزاور وما شابه ذلك.
ندرك أن الجميع قد عانى بشكل أو بآخر من الإجراءات الاحترازية، سواء فيما يخصُّ الجانب الاقتصادي أو الضغط الناجم عن تغير أنماط الحياة.. ولكن الاستهانة بالاحترازات تعمل على إطالة مدة المعاناة.
حفظ الله الجميع.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن
