بناء على الدعوة الفرنسية
القدس المحتلة ـ « الوطن»:
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس استمرار الجهود الفلسطينية لعقد المؤتمر الدولي الذي دعت إليه فرنسا، لينتج عنه مجموعة عمل دولية لحل القضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال.
جاء ذلك فى سياق كلمة له خلال انعقاد المجلس الاستشاري لحركة فتح، مساء الثلاثاء، فى مقر الرئاسة برام الله.
وأشار إلى أن العمل السياسي والدبلوماسي الفلسطيني متواصل من أجل وقف انتهاكات الاحتلال المتمثلة بسياسة الإعدامات الميدانية والاقتحامات للمدن الفلسطينية، والاعتقالات ومصادرة الأراضي، مشيرا إلى أهمية المسعى الفلسطيني في مجلس الأمن الدولي لوقف الاستيطان في الأرض الفلسطينية كافة، خاصة في مدينة القدس المحتلة.
وشدد الرئيس على أن استمرار السلطة في الإيفاء بالتزاماتها من طرف واحد لا يمكن استمراره، لأن الهدف الأساسي للنظام السياسي هو تحقيق حرية واستقلال فلسطين، مؤكدا أن على الجانب الإسرائيلي تطبيق ما تم الاتفاق عليه حسب الاتفاقات الموقعة.
وفيما يتعلق بالنظام السياسي الفلسطيني، أوضح الرئيس أن هناك ضرورة وطنية ملحة لسرعة عقد المجلس الوطني الفلسطيني في دورة عادية لانتخاب لجنة تنفيذية جديدة، مشيرا إلى أن الجهود مستمرة ومتواصلة في هذا الشأن، ووجوب أن تنجز اللجنة التحضيرية مهمتها.
وفى سياق أخر، تطرق الرئيس عباس إلى الأوضاع الحركية في حركة «فتح»، مشيرا إلى أن «فتح» هي العمود الفقري للمشروع الوطني الفلسطيني، لذلك يجب الإسراع في عقد المؤتمر السابع للحركة لمواجهة التحديات القادمة التي تواجه القضية الفلسطينية من كافة جوانبها.
ووجه الرئيس كافة الأطر الحركية للعمل من أجل عقد المؤتمر السابع وإنجاحه، باعتباره حاجة ملحة لتنشيط الحركة ودورها الوطني.
على صعيد آخر، استقبل عباس، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، المندوب الروسي لدى اللجنة الرباعية سيرجي فرشينين، بحضور ممثل روسيا لدى فلسطين الكسندر روداكوف.
وجرى الحديث، خلال اللقاء، حول نتائج اجتماعات اللجنة الرباعية على مستوى المندوبين الذي عقد بالأمس.
وأطلع الضيف، الرئيس عباس على الخطوات التي تعمل عليها اللجنة الرباعية خلال المرحلة المقبلة، مؤكدا موقف بلاده الداعم للحقوق الفلسطينية، ومبدأ حل الدولتين لإقامة الدولة الفلسطينية.
بدوره، أطلع الرئيس، المندوب الروسي على آخر مستجدات الأوضاع في الأرض الفلسطينية، والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة بحق الشعب الفلسطيني من اقتحامات واعتقالات وسياسة مصادرة الأراضي، بالإضافة إلى مواصلة سياسة الاستيطان في الأرض الفلسطينية.
وجدد الرئيس عباس، دعمه للمبادرة الفرنسية الداعية لعقد مؤتمر دولي للسلام، ينتج عنها تشكيل آلية دولية تعمل على حل القضية الفلسطينية.
وأشار الرئيس إلى أهمية المسعى الفلسطيني في مجلس الأمن الدولي، فيما يتعلق بالاستيطان في الأرض الفلسطينية، خاصة في مدينة القدس المحتلة.