مع التشغيل التجريبي المنتظر لمشروع مصفاة الدقم في الربع الأول من العام القادم.. يشهد قِطاع النفط والغاز في السلطنة ميلادًا لعملاق جديد تتعزَّز من خلاله القِيمة المضافة للقِطاع، ما يعمل على إسهام السلطنة في تغطية الاحتياجات اليومية الإقليمية والعالمية من منتجات الطاقة المختلفة.
ووفقًا لِمَا أعلنت مجموعة “أوكيو”، فإن المشروع الذي تتجاوز تكلفته (8) مليارات دولار أميركي والذي بلغ متوسط نسبة الإنجاز فيه 90% يُعدُّ أكبر مشروع في مجال المصافي والبتروكيماويات, ويسير العمل فيه بوتيرة جيِّدة رغم التحدِّيات الكبيرة التي واجهها نتيجة جائحة كورونا “كوفيدـ19” وما ترتب عليها من صعوبة جلْب الأيدي العاملة، وخصوصًا الشركات الهندسية لإنهاء الأعمال حسب الخطط الموضوعة له.
وفي دلالة على حجم هذا المشروع الذي سيعمل على تعزيز ورفع الطاقة التكريرية للسلطنة من خلال تكرير 230 ألف برميل من منتجات النفط الخام يوميًّا، فإنه يضمُّ في حزمته الأولى وحدات المعالجة الرئيسة للمصفاة، فيما تضمُّ الحزمة الثانية المرافق والخدمات الداعمة للعمليات التشغيلية للمصفاة، في حين تشتمل الحزمة الثالثة على منشآت تخزين وتصدير المواد البترولية السائلة والسائبة في ميناء الدقم ومنشآت تخزين النفط الخام الخاصة بالمصفاة في رأس مركز، وخط أنبوب نقل النفط الخام بطول 80 كيلومترًا من رأس مركز إلى مصفاة الدقم.
كما أن هذا المشروع العملاق سيحقق الاستغلال الأمثل للموقع الجغرافي للمنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، حيث إن هذا الموقع يُمثِّل أحد مرتكزات مستقبل الطاقة في العالم لتوسطه بين الأسواق الناشئة والأسواق ذات الطلب الكبير على منتجات الطاقة، علاوة على خصوصية ميناء الدقم الذي يقع في مسارات خطوط الشحن العالمية.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن
