بعد انقطاع بسبب جائحة كورونا، تعاود البعثات الأثرية أعمال المسح والتنقيب في عدد من المواقع الأثرية في السلطنة خلال الموسم الحالي 2021 ـ 2022م، لتعمل على سبر أغوار التاريخ وتثري معارفنا بما أسهم به أجدادنا في الحضارة الإنسانية، ليحمل الموسم العديد من المسارات الاستكشافية الجديدة.
واللقاءات التي تعقدها وزارة التراث والسياحة مع عدد من رؤساء البعثات الأثرية تناقش أهم ما توصلت إليه تلك البعثات من تقدم في مشاريعها المتعددة، بالإضافة إلى التطرق لجوانب تطوير المواقع الأثرية والحفاظ عليها، حيث قدمت البعثات شرحًا عن البرامج والأعمال المعتمدة للمواقع الأثرية.
ومن بين هذه اللقاءات نستشرف المزيد من الاستكشافات الأثرية منها ما ستسفر عنه أعمال البعثة الألمانية العاملة في التنقيب عن الآثار بموقع الخشبة الأثري بولاية المضيبي والذي يعدُّ واحدًا من أهم المواقع الأثرية في محافظة شمال الشرقية، وأكدت نتائج التنقيبات أن الموقع يحوي شواهد أثرية لمستوطنات وأبراج حجرية تعود للألفية الرابعة والثالثة قبل الميلاد.. وأيضًا موقع الصليلي الذي يحتوي على مقبرة نادرة تتكون من 45 قبرًا محفوظة بشكل جيد جدًّا وتغطي مساحة 50 ـ80 مترًا، كما يحتوي على مستوطنة تعود لبداية العصر الحديدي، ويعتقد أنها تعود لعمال المناجم الذين كانوا يعملون في تعدين النحاس وموقع خور جراما بولاية صور والتي كشفت عن وجود مدافن قديمة تعود إلى عصور ما قبل التاريخ، وستوضح هذه الاكتشافات طبيعة التنظيم الإداري والأنشطة الاقتصادية التي أقامها الإنسان العماني في هذه العصور.
كذلك فإن العمل على دراسة الكتابات العُمانية القديمة وتوثيقها ورسم خريطة لتوزيعها سيوضح الكثير عن الحياة في عُمان في فترات سحيقة من التاريخ.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن