على تعدد أنماط التسامح والتعايش التي ينفرد بها المجتمع العماني تأتي مظاهر الاحتفال بالعيد لتجدد التأكيد على هذه القيم الأصيلة وتبرز ما يتمتع به المجتمع من تآلف وصلة رحم.
فمن اجتماع الأهالي في السبلة بعد أداء الصلاة في مصلى العيد مرورا بالتزاور وصلة الأرحام مع الاحتفالات والأهازيج الشعبية وفرحة الأطفال بالذهاب إلى ساحات العيود دائما ما ينظر إلى العادات والتقاليد العمانية الأصيلة على أنها منهج للتسامح والترابط المجتمعي حتى أن عادة إعداد الشواء العماني تعد أكثر من مجرد إعداد وجبة من الوجبات التي تميز الاحتفال بالعيد ؛ حيث إنها تعكس عملية التنظيم التي تصاحب إعداد خصفات الشواء وتجهيز اللحم بالتبريزة وإعداد التنور ونوعية الجمر الذي لابد وأن يكون من حطب السمر لتكون كل هذه الخطوات تجسيدا للتعاون والتكافل المجتمعي والاعتزاز بالقيم والهوية العمانية لتكون الأصالة والتسامح أهم مظاهر العيد في عمان.
المصدر: اخبار جريدة الوطن