احدث الاخبار
أنت هنا: الرئيسية / مقالات متفرقه / (غضبة الأقصى)

(غضبة الأقصى)

استشهاد فتى بالرصاص الحي في رأسه وعشرات الجرحى بمواجهات واسعة والاحتلال يصعد عدوانه

رسالة فلسطين المحتلة ـ من رشيد هلال وعبدالقادر حماد:
حول الفلسطينيون يوم امس إلى يوم غضب احتجاجا على الحصار المفروض على المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة لندلع مواجهات واسعة بعد صلاة الجمعة ما أسفر عن استشهاد فتى استهدفه الاحتلال بالرصاص الحي في رأسه إضافة إلى عشرات الجرحى حيث صعد الاحتلال عدوانه على الفلسطينيين.
واستشهد الفتى الفلسطيني بعد اصابته برصاص الاحتلال اسرائيلي بعد ظهر أمسفي حي رأس العمود في القدس الشرقية المحتلة، بحسب ما اعلنت وزارة الصحة الفلسطينية وشرطة الاحتلال.
واعلنت وزارة الصحة في صفحتها على فيسبوك “استشهاد مواطن بالرصاص الحي في الرأس في راس العمود في القدس المحتلة”.
كما نقلت وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية (وفا) ان الفتى استشهد بعد “استهدافه بالرصاص الحي من قبل أحد المستوطنين” في الحي القريب من البلدة القديمة.
من جهتها، اكدت متحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية في بيان استشهاد الشاب، مشيرة انه “تم تشييع جنازته” في الحي الفلسطيني.
وقالت وسائل الاعلام الفلسطينية ان الفتى يدعى محمد محمود شرف ويبلغ الـ 17 من العمر.
كما تعاملت الطواقم الطبية بعد ظهر امس ، مع عشرات حالات الاختناق والإصابات نتيجة قمع قوات الاحتلال للمسيرات التي خرجت لمناصرة المسجد الأقصى في مدينة القدس وبالقرب من حاجز قلنديا شمال المدينة.
وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في إحصائية أولية عن تعامل طواقمها الطبية مع 10 حالات اختناق بالغاز على حاجز قلنديا، تم نقل 6 منهم إلى مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله لتلقي العلاج، إضافة إلى إصابة مواطن بقنبلة غاز بالرأس.
وبخصوص الجرحى داخل المدينة المقدسة قالت الجمعية إن طواقمها نقلت 4 حالات أصيبت بالكسور إلى مستشفى المقاصد، إضافة إلى إصابتين بالرصاص المطاطي، وإصابتين آخرتين بقنابل الصوت، إضافة إلى إصابة واحدة خطيرة في الوجه بالقرب من كنيسة الجثمانية.
وأوضحت الجمعية أن طواقمها الطبية تعاملت مع إصابة خطيرة في العين وتم نقلها إلى المستشفى الفرنساوي في القدس، بالإضافة إلى إصابة بعيار ناري في الرقبة وتم نقلها إلى مستشفى المقاصد لتلقي العلاج.
وفي شأن متصل، أعلن المسعف جعفر حمدان من اتحاد المسعفين العرب عن وجود صعوبات كبيرة في عمل الطواقم الطبية التي تقدم العلاج للمصابين في القدس.
وقال في تصريح صحفي: لقد استهدف الاحتلال الطواقم الطبية بشكل مباشر، ووقعت إصابات بين صفوف المسعفين، وجرى نقل 3 منهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
وأدى الاف من الفلسطينيين صلاة الجمعة في شوارع القدس الشرقية المحتلة بعد ان منعت الشرطة الاسرائيلية الرجال دون سن الخمسين من دخول البلدة القديمة لاداء الصلاة.
وأعقب الصلاة اندلاع مواجهات مع شرطة الاحتلال التي استخدمت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع لتفريق المصلين.
وبدت قوات الاحتلال في حالة تأهب في شارع صلاح الدين وأبواب البلدة القديمة في القدس منذ صباح أمس.
كما جرت مواجهات في مدينتي الخليل وبيت لحم الفلسطينية، كما اندلعت مواجهات على حاجز قلنديا العسكري بين مدينتي القدس ورام الله بعد صلاة الجمعة، بحسب ما اعلن الهلال الاحمر الفلسطيني.
وكان الفلسطينيون دعوا الى “جمعة غضب” مع رفضهم منذ الاحد الماضي أداء الصلاة داخل المسجد احتجاجا على الاجراءات الاسرائيلية التي فرضت الجمعة الماضي بعد هجوم قتل خلاله شرطيان اسرائيليان.
وأغلقت القوات الإسرائيلية أجزاء من القدس الشرقية السبت وبقي المسجد الأقصى مغلقا حتى ظهر الاحد عندما فتح بابان من أبوابه أمام المصلين بعد تركيب أجهزة لكشف المعادن فيهما. لكن مسؤولين من الأوقاف الاسلامية رفضوا الدخول الى المسجد وأدوا الصلاة خارجه.
وبدت البلدة القديمة خالية تقريبا صباح أمس مع نصب حواجز لشرطة الاحتلال في ازقة وشوارع البلدة القديمة، للتدقيق في هويات الفلسطينيين.
وقال الشيخ عبد العظيم سلهب، رئيس مجلس الاوقاف الاسلامية “هذا هو الاحتلال” في اشارة الى الاغلاقات في البلدة القديمة.
وأكد سلهب ان “موقفنا سيبقى بان نصلي في اقرب منطقة ممكنة الى المسجد الاقصى، ولن ندخل عبر هذه الالات” الكاشفة للمعادن.
وفي قطاع غزة، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس التي تسيطر على القطاع اسماعيل هنية، في خطبة الجمعة التي القاها في غزة ان “هدفنا ان نحبط مخططات العدو في المسجد الاقصى والقدس”.
واضاف “نرفض كل الاجراءات الصهيونية في القدس والاقصى. كل اجراءاتكم ومخططاتكم ستبوء بالفشل ولن تمر”.
واعربت كل من الولايات المتحدة والامم المتحدة عن قلقها من الوضع في القدس، بينما دعا الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الذي تحادث هاتفيا مع كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس والرئيس الاسرائيلي رؤوفين ريفلين الخميس، الى ازالة البوابات الامنية.
ومن جانبه، اعتبر رئيس لجنة المتابعة العربية في اسرائيل محمد بركة ان “الشرطة تلعب لعبة سياسية لان القرار امني، هذا مسعى منهم لاغتيال القدس بعروبتها وفلسطينيتها واسلاميتها ومسيحيتها”.
وبحسب بركة فان”هناك ادعاءات امنية بان المسجد بحاجة للحماية، ولكن المسجد الاقصى بحاجة للحماية من المحتلين وليس من المصلين”.
واوردت وكالة وفا الرسمية للانباء، ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي قطع زيارته الى الصين وعاد الى الاراضي الفلسطينية، تلقى اتصالا من جاريد كوشنر مستشار الرئيس الاميركي دونالد ترامب وصهره.
وبحسب وفا، فان عباس “طالب من من الإدارة الأميركية والرئيس دونالد ترامب بالتدخل العاجل لإلزام إسرائيل بالتراجع عن خطواتها في المسجد الأقصى المبارك، وبما فيها إزالة البوابات”.


المصدر: اخبار جريدة الوطن

عن المشرف العام

التعليقات مغلقة

إلى الأعلى