على الرغم من أن الصناعات الدوائية في السلطنة لا تزال في مراحلها المبتدئة نسبيًّا، إلا أن ما تحقق في الفترة الأخيرة مع جائحة انتشار فيروس كورونا، وتمكُّن عدد من المصانع من إمداد الأسواق باحتياجاتها من مستلزمات الوقاية، بل ونقل الابتكار وتوطينه واستخدام التقنيات لدعم هذا الابتكار، يضع الصناعات الدوائية أمام فرصة لاستثمار هذه القدرات وتحقيق ريادة صناعية في المنطقة. فخلال الجائحة برزت عدة صناعات مثل صناعة الكمامات الطبية، واستخدام تقنيات الطباعة الثلاثية لتصنيع عدة الوقاية للكادر الطبي. كما قام عدد من المصانع المحلية بصنع ممرات التعقيم التي توضع أمام المؤسسات للتقليل من مخاطر العدوى من المراجعين. وتبرهن هذه الصناعات على امتلاك الصناعات الدوائية والمستلزمات الصحية الطبية إمكانات التطوير، والقدرة على اجتذاب الاستثمار وتوجيهه نحو الاستفادة من التقنيات الحديثة التي تقلل من التكلفة الرأسمالية للإنتاج.
كما أن الدور الذي قامت به الجهات الحكومية من أجل تذليل التحديات ودعم وتحفيز هذه الصناعات يؤشر لأهمية تكاتف الجهود الحكومية والخاصة من أجل النهوض بهذه الصناعة الواعدة، خصوصًا وأن جائحة كورونا جاءت لتبرز أهمية التوجه لتنمية الصناعات الدوائية والمنتجات العلاجية والوقائية للأمراض الوبائية والفيروسات، خصوصًا مع زيادة الطلب العالمي عليها، ما أثر على وجودها في الأسواق، مع أهمية تعميق التصنيع المحلي أيضًا بما يشمل توفير مستلزمات الإنتاج قدر الإمكان، وبما يضمن انسايبية العمل بخطوط الإنتاج وانتظام عمليات الإمداد.
المصدر: اخبار جريدة الوطن