مسقط ـ (الوطن):
قدمت فرقة باليه فيينا الوطنية عرضا ابداعيا مبهرا لجمهورها بدار الاوبرا السلطانية مسقط خلال اليومين الماضيين، وستقدم عرضها الأخير مساء اليوم وذلك ضمن العروض التي تقدمها الدار في موسمها الحالي، وقد قدمت الفرقة عروضها التي تحمل عنوان “تحف فنية من القرن العشرين” بقيادة قائد الأوركسترا الفيلهارمونية السلوفاكية كوين كيسيلز حيث تكونت من ثلاثة أجزاء أولها عرض باليه “جناح في بلانك” لسيرجي ليفار التي تم عرضها لأول مره عام 1943م، وعرض باليه “لارلوزين” لرولان بيتي التي تعود إلى عام 1974م، وباليه “قبل حلول المساء” لنيلز كريستي التي تم تقديمها عام 1985م، حيث كان العرض الأول لها في فرنسا.
ويمكن فهم باليه “جناح في بلانك” المصمم على موسيقى إدوارد لالو كتصريح مزدوج على أحد الأصعدة كتمثيل للغة “الفرنسية” النيوكلاسيكية التي استخدمها سيرجي ليفار الأوكراني المولد بعد أن عمل في دار أوبرا باريس لأكثر من عشر سنوات، كما يمكن فهمه على الصعيد الآخر كتحية تقدير لفرقة باليه هذه الدار العريقة التي أدارها، ويعكس باليه “جناح في بلانك” الإبهار الممتزج بالحماس اللذين تطور فن الباليه منهما وهو نشيد ثناء للباليه النيوكلاسيكي.
يكشف عرض “لارلوزين” لرولان بيتي على موسيقى جورج بيزيه الستار عن فنان وكاتب مبتكر ناضج ومحترف عمل يغوص في جذور الدراما والمسرح والأسلوب الروائي ومفردات خطوات الرقص خلال السنوات التي أعقبت الحرب في فرنسا، تلك السنوات التي عاشرها الشاب بيتي وكان أحد أبطالها الأساسيين. تعمد مصمم الرقصات بيتي أن يترك العظمة والفخامة التي قدمها ليفار وسمح لنفسه مرة أخرى أن يتأثر بالأدب الفرنسي، ويقتبس القصة الأصلية القصيرة لألفونس دوديه، بحيث يسرد بطريقته الخاصة قصة شغف نهايتها تعيسة.
… برنامج تعليمي موسيقي تاريخي في ” طريق الحرير” .. الأربعاء
ويقام يوم بعد غد الاربعاء (22 يناير ) في تمام الساعة العاشرة والنصف صباحاً فعالية ” طريق الحرير” وهي برنامج تعليمي (موسيقي وتاريخي بنفس الوقت) تهدف الى التعرف على بعض الفنانين المشهورين من مختلف مناطق العالم الذين سيشاركون في عرض “طريق الحرير” على مسرح دار الأوبرا السلطانية مسقط يوم الخميس الموافق 23 يناير 2014. وستتخلل الفعالية عرض لمعلومات فنية وتاريخية عن منطقة طريق الحرير والتي امتدت من شرق آسيا إلى أوروبا مروراً بالشرق الأوسط. وسيقوم أعضاء الفرقة بالإشارة إلى أهمية التقاليد الموسيقية المتنوعة في طريق الحرير مع التركيز على الجذور الثقافية والفنية المشتركة التي تربط الدول مع جيرانها في جميع أنحاء العالم.
ستتناول الفعالية عرض وشرح عن الآلات الموسيقية التي كانت تستخدم في البلدان التي مرَ بها هذا الطريق من آسيا الى أفريقيا وبعض الدول الأوروبية. سوف يقوم المشاركون في الندوة، وهم من كبار الموسيقيين المعروفين على مستوى العالم، بعزف مجموعة من الآلات الموسيقية الموجودة في أكثر من 20 دولة بما فيها الصين وعرض آلة الـ “بيبا والجنك” ومن الهند آلة “الطبلة” و من إيران آلة “الكمنجة” ، ومن اليابان آلة “الشاكوهاتشي” و”القربة” من إسبانيا بالإضافة إلى العديد من الآلات الوترية والإيقاعية من مختلف أنحاء العالم. وسوف تتضمن الفعالية أمثلة تطبيقية على مختلف الآلات الموسيقية مع روايات قصصية متعلقة بطريق الحرير مع مشاركة الحضور بالأسئلة المتعلقة بالفعالية.