في الجولة الثالثة لسلسلة سباقات الإكستريم الشراعية
بالحنكة والإصرار تمكن فريق قارب الطيران العُماني من الصعود في سلم ترتيب الجولة من المركز الرابع إلى المركز الثاني خلال اليوم الثاني من الجولة الثالثة من سلسلة الإكستريم الشراعية التي تستضيفها جزيرة مديرا البرتغالية حتى اليوم جاءت هذه العودة القوية بعد يوم افتتاحي صعب ختموه في المركز الرابع، وعلاوة على عودة الفريق العُماني إلى مراكز الصدارة فإن أبرز مجريات اليوم الثاني كان اقتسام السيطرة على المراكز الأولى بين فريق الطيران العُماني وفريق أس.أيه.بي الدنماركي وفريق ألينجي السويسري، حيث أخذ العُماني والدنماركي ثلاثة انتصارات لكل منهما من بين ثمانية سباقات وتركا فوزين للفريق السويسري، مما يعني أن المنافسة في اليومين المتبقيين قد تكون شرسة جدًا بين هؤلاء الثلاثة.
تعلّم الفريق العُماني من دروس اليوم الأول ومن دروس الجولتين الماضيتين، وسجّل أداء ثابتًا في جزيرة مديرا، وأصبح قاب قوسين من المركز الأول الذي يتربع عرشه فريق أس.أيه.بي الدنماركي بفارق ست نقاط، ولكنه في الوقت ذاته يحتفظ بهامش صدارة ضئيل لا يتجاوز أربع نقاط أمام منافسه الأقدم في المركز الثالث فريق ألينجي السويسري.
وعبّر البحّار العُماني ناصر المعشري المحترف في سلسلة الإكستريم عن سعادتع بنتيجة اليوم الثاني وقال: “صعدنا في سلم الترتيب بعد فوزنا بثلاثة سباقات اليوم وحصولنا على المركز الثاني في ثلاثة سباقات أخرى، وفريقنا يعمل بشكل جيد جدًا”، وأردف المعشري:”يتقدم علينا فريق أس.أيه.بي بفارق ست نقاط ولا زال أمامنا يومان من السباقات للحاق بهم والتغلب عليهم، وكل ما علينا فعله هو مواصلة الضغط والإبحار بأفضل ما لدينا من جهد وحيلة”.
وعن مجريات السباقات قال التكتيكي بيتر جرينهال الذي يتولى كذلك مهمة ضبط الشراع الرئيسي على القارب: “لم نبحر في أول سباقين بالشكل الذي نرغب فيه فقد تجاوزنا الخط في السباق الأول، ولم تكن انطلاقتنا جيدة في السباق الثاني، وكان علينا التعويض بقوة في السباقات التالية”.
ومضى جرينهال في سرد مجريات اليوم الثاني:”تحسنت الرياح بعد السباق الثاني وأصبحت أكثر ثباتًا، ومن هناك تحسن أداؤنا واستطعنا قلب بعض النقاط لصالحنا، ونشعر بالسرور للعودة إلى منصة الأوائل مع ألينجي وأس.أيه.بي، وأعرف أن السباقات المتبقية لن تكون سهلة ضد هذين الخصمين والفرق الأخرى التي تبحر جميعها بشكل رائع في هذه الجولة”.
ويدرك المتابع للفريق العُماني أنه يزداد تماسكًا يومًا بعد يوم، وتزداد معرفة البحّارة على متن قارب الطيران العُماني ببعضهم البعض وبمواهبهم، وتزداد مع ذلك ثقة الفريق وقوته، لا سيما وأنه يضم موهوبين مثل الربان فيل روبرتسون بطل العالم في سباقات الماتش ريسنج، وناصر المعشري صاحب الخبرة العميقة بسباقات الإكستريم، وبيتر جرينهال الذي كان دائما مع عُمان للإبحار في تحقيق ألقاب الإكستريم، وجيمس ويرزبوسكي الذي كان ضمن الفريق الفائز بمليون دولار العام الفائت في سباقات الماتش ريسنج، وإيدي سميث صاحب الخبرة الطويلة في سباقات السرعة الشراعية.
ومع أن الكرة أصبحت الآن في مضرب الفرق الثلاثة المتصدرة للترتيب العام، إلا أن المتابع لرياضة الإبحار الشراعي يدرك تمامًا أنها لعبة تكتنفها الكثير من التقلبات والمجازفات، ولا شيء يضمن للكبار احتفاظهم بالنقاط أمام فريق ريدبُل النمساوي مثلًا الذي لا يقل خبرة عنهم، أو عن فريق نيوزيلندا الشاب الذي كان بالأمس يحتل المركز الثاني، أو عن فريق لاندروفر الذي أثبت في جولة تشينجداو أنه فريق لا يستهان به بعد حصوله على المركز الثاني في منصة التتويج على حساب فريق أس.أيه.بي الدنماركي.
وعلى صعيد آخر يشارك فريق عُماني آخر في سلسلة أخرى من سباقات السرعة الشراعية في جزيرة مديرا أيضًا ولكن على قوارب أصغر هي قوارب فانتوم التي تسير بطاقم مكون من شخصين فقط، وتشارك عُمان للإبحار في هذه السلسلة بقياة الربان طوماس نورماند ويتناوب على المقعد الثاني عدد من البحّارة، وقدموا أداءًا رائعًا في أول يومين، وهم يحتلون المركز السابع حاليًا في منافسة مع 12 فريقا آخر.
المصدر: اخبار جريدة الوطن