– لا صوت يعلو على تحقيق الانتصار والنقاط الثلاث و«التعادل» يعد تعثرا غير محمود
– 4 مباريات تقام مساء غد أبرزها النهضة والنصر ولقاء نادي عمان وظفار يتصدر لقاءات السبت
متابعة ـ صالح البارحي:
بعد التوقف (الاضطراري) الذي خلدت له فرق دورينا لإعطاء الفرصة لانطلاق منافسات دور الـ32 لمسابقة كأس جلالة السلطان المعظم لكرة القدم، ها نحن نعود مجددا لصراع دورينا المحتدم والذي بدأ يأخذ منحنى جديدا وهو ارتفاع عدد المنافسين على صراع المقدمة حتى الآن، حيث تنطلق منافسات الأسبوع السابع مساء غد وتختتم مساء السبت، حيث تبدأ هذه الجولة غدا عبر (4) لقاءات، يجمع الأول بين الرستاق والاتحاد على ساحة مجمع الرستاق، ويلعب البشائر مع العروبة بمجمع نزوى، ويتبارى صور والسويق على ساحة مجمع صور، فيما يظهر النهضة على ملعبه مجددا أمام النصر بمجمع البريمي. وفي مباريات بعد غد، يلعب نادي عمان مع ظفار على ساحة استاد السيب، وبهلاء يلاقي المصنعة بمجمع نزوى بمحافظة الداخلية، فيما تم تأجيل مباراة صحار والسيب حتى إشعار آخر لم يتم تحديده حتى الآن.
صراع النقاط
في المجمل يتحدث الجميع على أن القسم الأول لأي مسابقة كانت هي فترة حصد النقاط، فالفرق بعضها لم يوفق في تعاقدات تخدمه سواء محلية كانت أو أجنبية، وقبل ذلك قصر فترة الإعداد لأغلب أندية دورينا كما هو معتاد معنا قبل بداية كل موسم، لذلك فإن معاناة بعض الفرق تنظر لها الفرق المهتمة بالمنافسة على اللقب بأنها فرصة سانحة للانقضاض عليها وخطف نقاطها حتى وإن وجدت قليلا من المقاومة في بعض المباريات، إلا أن تلك المقاومة لا تكفي بأن تكون سببا في عرقلة تطلعات وطموحات الفرق التي جهزت نفسها لهذا الموسم بشكل أفضل عن الآخرين، وبالتالي فإن كافة المباريات ليس بالضرورة أن تصل إلى ذروتها في المستوى العالي بقدر ما هو خطف النقاط بعيدا عن كل المبررات لتكون حطبا للشتاء، فمن يدري فلربما تغير الحال في القسم الثاني لدورينا؟ اليوم، الرستاق الذي يزاحم ظفار على صدارة الدوري برصيد (14) نقطة مدعو لمواجهة الاتحاد بمحافظة جنوب الباطنة بمجمع الرستاق، وهي مباراة من المتوقع أن يظهر فيها الرستاق بمظهر الفريق المسيطر على مجريات اللقاء خصوصا وأنه يلاقي فريقا يعاني الأمرَّين ويحتل حاليا المركز الثاني عشر برصيد (5) نقاط فقط، وبالتالي هي مباراة التضاد، فالأول يأمل في الوصول للنقطة (17) ويبقى متصدرا ويزيد الضغط على ظفار، والثاني يأمل في الخروج من دائرة الخطر قبل استفحال الأمور. البشائر والعروبة مواجهة لا تقبل القسمة على اثنين، الفريقان يقبعان في مؤخرة الترتيب وباتا بحاجة إلى الكثير من العمل ليخرجا من دائرة السقوط أو العودة لدوري المظاليم مرة أخرى، العروبة في المركز الثالث عشر برصيد (3) نقاط فقط وهو مركز لا يليق بسمعة وتاريخ المارد العرباوي، فيما البشائر الذي استلم تدريبه في الوقت الحالي الكابتن ثائر عدنان يحتل المركز الأخير وهو الفريق الوحيد الذي لم يحصد أي نقطة حتى الآن. صور والسويق مباراة من الزمن الجميل، لها الكثير من الأهداف بطبيعة الحال، صور صاحب الضيافة ما زال يبحث عن ذاته رغم أنه يمتلك (6) نقاط وبالمركز العاشر إلا أنه لا يثبت على مستوى واحد، تجده متذبذبا للغاية ويخسر مباريات بأخطاء لم تعد مقبولة للوسط الرياضي بالولاية الزرقاء، فيما السويق القادم من محافظة شمال الباطنة يدرك تماما بأن ما قدمه الفريق حتى الآن لم يرض الجماهير الصفراء التي تعشمت الكثير في الفريق بهذا الموسم بعد الإضافات القوية التي حصل عليها، فهو يتأخر بأربع نقاط كاملة عن المتصدرين ظفار والرستاق، وبالتالي أي هفوة أخرى قد تبعده بشكل كبير عن الصراع المتوقع من أصفر الباطنة، لذا فعليه اقتناص الوضع الحالي الذي يمر به صور وبالأخص في شأن الجهاز الفني. النهضة والنصر مباراة لا تحمل في طياتها سوى الإثارة والندية إن كان الطرفان على ما يرام، فالفريقان يمتلكان الكثير من العناصر المجيدة التي تخدم تطلعاتهما، إلا أنهما ما زالا يكتبان سطرا ويتركان آخر، وهو ما أصبح أمرا محيرا لجماهيرهما وبالاخص النهضة الذي كان أكثر الفرق استعدادا للموسم، وبطبيعة الحال فإن النهضاوية يأملون في تحقيق الانتصار والوصول للنقطة (15) والتأكيد على أهدافهم بهذا الموسم، فيما النصر الذي يمر بحالة عدم اتزان سواء فنيا أو إداريا بعد سلسلة من الأخبار المتواترة من البيت الأزرق، فإنه يأمل في العودة لنغمة الانتصارات التي لم يتذوقها سوى مرة واحدة بدورينا حتى الآن، فمن يكسب؟
المصدر: اخبار جريدة الوطن