احدث الاخبار
أنت هنا: الرئيسية / مقالات متفرقه / فنزويلا : الجيش يتعهد بالوقوف إلى جانب مادورو وسط مظاهرات مؤيدة ومعارضة

فنزويلا : الجيش يتعهد بالوقوف إلى جانب مادورو وسط مظاهرات مؤيدة ومعارضة

بوجوتا ـ عواصم ـ وكالات:
قال وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو إن الجيش في بلاده يقف إلى جانب الرئيس نيكولاس مادورو. يأتي ذلك في وقت تظاهر فيه آلاف الأشخاص في أنحاء متفرقة من فنزويلا، في تظاهرات مؤيدة لبقاء الرئيس مادورو وأخرى لرحيله. في حين اعتبرت موسكو التحركات الساعية للإطاحة بالرئيس الفنزويلي غير قانونية. بينما رأت واشنطن “كل الخيارات مطروحة”. فيما دعت الأمم المتحدة جميع أطراف العملية السياسية في فنزويلا إلى الدخول في حوار سياسي لحل الأزمة الراهنة. كما أكدت فرنسا أن “أوروبا تدعم إعادة الديمقراطية” في فنزويلا.
ونشر وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو تغريده عبر تويتر قال فيها:”اليأس وعدم التسامح يهاجمان سلام الأمة”. وأضاف: “نحن جنود الوطن لا نقبل رئيسا يُفرض في ظلال مصالح غامضة”، في إشارة إلى خوان جوايدو الذي اعترفت به الولايات المتحدة رئيسا مؤقتا لفنزويلا. وتابع الوزير أن الجيش “يدافع عن دستورنا ويضمن السيادة الوطنية”. من جانبها، ذكرت منظمة “أوبزرفاتوريو دي كونفليستوس” غير الحكومية عبر تويتر أن 13 شخصا على الأقل قتلوا أثناء الاحتجاجات. وأفادت وسائل إعلام محلية بأن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفرق المحتجين. كما نظم أنصار الحكومة مسيرات مضادة أيضا في العاصمة. واعتبرت الولايات المتحدة أنه ليس من حق مادورو قطع العلاقات معها وطرد دبلوماسييها من كاراكاس.
من جانبها، نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن رئيس مجلس النواب الروسي فيتشسلاف فولودين قوله إن موسكو تعتبر التحركات الساعية للإطاحة بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو غير قانونية.
وكان زعيم المعارضة في فنزويلا خوان جوايدو أعلن نفسه رئيسا مؤقتا لفنزويلا مساء أمس الاول وحصل على دعم واشنطن وكثير من دول أمريكا اللاتينية مما دفع الرئيس الاشتراكي مادورو، الذي يحكم فنزويلا منذ عام 2013، إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة.
وحذر النائب الروسي فرانز كلينزيفيتش أمس الخميس من أن موسكو قد توقف تعاونها العسكري مع فنزويلا إذا أطيح بمادورو الذي وصفه بأنه رئيس منتخب بشكل شرعي. وتستثمر روسيا في قطاع النفط في فنزويلا كما قدمت دعما لجيشها. والشهر الماضي، هبطت قاذقتا قنابل استراتيجيتان روسيتان قادرتان على حمل أسلحة نووية في فنزويلا مما أثار غضب واشنطن.
واعترف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسميا بجوايدو رئيسا مؤقتا لفنزويلا بعد قليل من إعلانه، وأشاد باعتزامه تنظيم انتخابات. وسرعان ما أعقب ذلك بيانات مشابهة من كندا وعدد كبير من حكومات تميل لتيار اليمين في أمريكا اللاتينية، بينها البرازيل وكولومبيا جارتا فنزويلا. كما نقلت إنترفاكس عن نائب وزير الخارجية قوله امس الخميس إن روسيا تحذر الولايات المتحدة من التدخل العسكري في فنزويلا قائلا إن مثل هذه الخطوة بمثابة سيناريو كارثي. ونسبت الوكالة إلى سيرجي ريابكوف قوله إن موسكو ستقف بجانب فنزويلا لحماية سيادتها ومبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية. وأضاف أن موسكو تتوقع أن تزيد واشنطن ودول أخرى الضغط على كاراكاس.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قال إن “كل الخيارات مطروحة” فيما يتعلق بفنزويلا .جاء تصريح ترامب عقب اعترافه بزعيم المعارضة خوان جوايدو رئيسًا مؤقتًا للدولة الواقعة في أمريكا اللاتينية. وقال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض: “لا نبحث أي شيء لكن كل الخيارات ، دائما كل الخيارات مطروحة “.
بدوره، دعا أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش جميع أطراف العملية السياسية في فنزويلا إلى الدخول في حوار سياسي لحل الأزمة الراهنة بفنزويلا. وقال المتحدث باسم الأمين العام، قبيل إلقاء جوتيريش خطابا مهما أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس بسويسرا، إن الأمين العام “يحث جميع الأطراف على خفض حدة التوتر وبذل كل الجهود لمنع وقوع أعمال عنف وتجنب أي تصعيد”. وأكد جوتيريش ضرورة إجراء تحقيق شفاف ومستقل فيما تردد عن سقوط ضحايا وسط المظاهرات والاضطرابات في فنزويلا. كما أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن “أوروبا تدعم إعادة الديمقراطية” في فنزويلا، “بعد الانتخاب غير المشروع لنيكولاس مادورو في مايو 2018″، حسبما ذكر ماكرون على حسابه بموقع “تويتر” أمس الخميس، دون أن يذكر اسم رئيس البرلمان الفنزويلي خوان جويدو بشكل محدد، و أشادت فرنسا بـ “شجاعة مئات الآلاف من الفنزويليين الذين خرجوا للشوارع من أجل حريتهم”. ونشر ماكرون تغريدته باللغتين الفرنسية والاسبانية.
الى ذلك، دعت الصين جميع أطراف الأزمة في فنزويلا للالتزام بالهدوء والسعي للتوصل” لحل سياسي” ، وقالت إنها لا تتدخل في المسائل الداخلية للدول الأخرى. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية هوا تشوينينج ” الصين تدعم جهود حكومة فنزويلا لحماية استقلال واستقرار سيادة البلاد”. وأضافت أن الصين تأمل أن تتمكن جميع الأطراف من خلال الخلافات عبر الحوار” على أساس احترام الدستور وتجنب الصراعات العنيفة واستعادة النظام “. وأوضحت هوا” أريد أن أؤكد أن العقوبات الخارجية والتدخل في شؤون الدول الأخرى غالبا ما يجعل الموقف أكثر تعقيدا ولا يساعد في حل المشاكل الفعلية”.
وكان الرئيس البرازيلي جاير بولسونارو أعلن اعترافه برئيس البرلمان في فنزويلا خوان جويدو رئيسا انتقاليا. وغرد بولسونارو على موقع “تويتر”: ” تدعم البرازيل الانتقال السياسي والاقتصادي حتى يعود السلام والديمقراطية إلى فنزويلا”. وفي سياق متصل، أعلن ماريتو ابدو، رئيس الحكومة في باراجواي، عبر “تويتر” اعتراف بلاده بجويدو رئيسا انتقاليا لفنزويلا وقال إن كاراكاس يمكنها أن تعتمد على دعم باراجواي. وعلى هامش المنتدى الاقتصادي في منتجع دافوس السويسري، قال الرئيس الكولومبي ايفان دوكي إن بلاده “تعترف بخوان جويدو رئيسا لفنزويلا، وتؤيد هذا الطريق من أجل العودة إلى الديمقراطية حتى يتمكن الشعب الفنزويلي من تحرير نفسه من الديكتاتورية”.
هذا، وأكدت إيران دعمها للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، وقال بهرام قاسمي، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، :”إيران تدعم حكومة فنزيلا وشعبها ضد الأعمال غير الشرعية وغير القانونية مثل محاولات الانقلاب والتدخل الخارجية في الشؤون الداخلية للبلاد”. ونقل موقع الخارجية الإيرانية عن قاسمي القول إن طهران تأمل في التوصل إلى حل سلمي للأزمة السياسية.
عربيا، أدانت سوريا بشدة تدخل الإدارة الأميركية في شؤون فنزويلا، وأكدت التضامن الكامل معها. ونقلت وكالة الأنباء الحكومية السورية (سانا) عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين التأكيد على تضامن الحكومة السورية الكامل مع “قيادة وشعب فنزويلا من أجل الحفاظ على سيادة فنزويلا”.
كما أعلنت كوبا وبوليفيا وتركيا وقوفهما مع الرئيس الفنزويلي ضد التحركات الرامية إلى عزله. وأعلن الرئيس الكوبي ميجيل دياز كانل ووزير خارجيته برونو رودريجيز، دعمهما لمادورو. وقال كانل في تغريدة له عبر موقع تويتر إنه يدعم مادورو “وسط جهود إمبريالية لتشويه سمعة الثورة البوليفارية”. ومن جانبه، أعرب الرئيس البوليفي إيفو موراليس عن تضامنه مع فنزويلا “في هذه اللحظات الحاسمة”. وفي السياق نفسه، ذكرت وكالة الأنباء التركية الرسمية (الأناضول) صباح أمس الخميس أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أعرب عن مساندته للرئيس مادورو. ونقلت الوكالة عن مساعد للرئيس التركي، أن إردوغان أبلغ مادورو هاتفيا بأن تركيا تقف معه.


المصدر: اخبار جريدة الوطن

عن المشرف العام

التعليقات مغلقة

إلى الأعلى