في استضافة أكاديمية العالم للعلوم.. نقل للمعرفة وتقديم السلطنة كبيئة محفزة

مسقط ـ العمانية: قال صاحب السمو السيد تيمور بن أسعد بن طارق آل سعيد الأمين العام المساعد للاتصالات والهوية المؤسسية بمجلس البحث العلمي إن استضافة السلطنة للاجتماع الخامس والعشرين لأكاديمية العالم للعلوم الذي يعقد بفندق بر الجصة خلال الفترة من 25 إلى 28 أكتوبر الجاري يعد حدثا مهما تنظمه السلطنة لأول مرة حيث يشارك به مجموعة من العلماء في مختلف المجالات ويتم خلاله تكريم علماء متميزين في مجالاتهم بشكل سنوي.
وأضاف سموه أن هذه الاستضافة ستخدم العديد من الجوانب سواء تلك المتعلقة بنقل المعرفة العلمية المكتسبة بين الباحثين العمانيين والباحثين الدوليين وتقديم السلطنة للباحثين الدوليين كبيئة محفزة وثرية لإجراء البحوث والتجارب العلمية وهذا بدوره سيخدم السياحة العلمية في السلطنة ، كما سيمتد الأمر إلى محور مهم جدا ومرتكز أساسي في خطط التنمية المستدامة وهو تطوير الموارد البشرية وذلك من خلال احتكاك الباحثين العمانيين في المؤسسات الأكاديمية المختلفة بنظرائهم الدوليين وسيتم تكريم الباحثين العمانيين الفائزين بالجائزة الوطنية للبحث العلمي في السلطنة وهذه هي السنة الأولى التي تنطلق فيها الجائزة بتنظيم من مجلس البحث العلمي.
وأكد سموه على حرص المنظمين من الجانب العماني لهذا الاجتماع على تحقيق الاستفادة القصوى من هذه التظاهرة ويتمثل ذلك في تنظيم الملتقى السنوي الأول للباحثين العمانيين والذي تم تنظيمه تزامنا مع هذه الاجتماعات وذلك بهدف تشجيع ونشر ثقافة البحث العلمي في السلطنة وتشجيع الباحثين على ضرورة إبراز أنشطتهم البحثية في شتى المجالات.
ويتضمن الملتقى السنوي الأول للباحثين عددا من المناشط الداعمة أهمها الإعلان عن الفائزين بالجائزة الوطنية للبحث العلمي وتكريمهم. ويتوزع الفائزون على ستة قطاعات وهي قطاع التعليم والموارد البشرية وقطاع الاتصالات ونظم المعلومات وقطاع الطاقة والصناعة وقطاع الثقافة والعلوم الاجتماعية والأساسية وقطاع البيئة والموارد الحيوية وقطاع الصحة وخدمة المجتمع.
وسيتم خلال الملتقى الأول للباحثين تقديم معلومات وبيانات لعدد خمسة وثلاثين مقترحا بحثيا تميزت ببعض المخرجات البحثية والتي تم نشر مخرجاتها في مجلات علمية عالمية محكمة في مختلف التخصصات العلمية، وتشتمل المعلومات التي سيتم عرضها على المقترحات البحثية والمنهجية المتبعة بها بالإضافة إلى أعضاء الفريق البحثي الذي شارك بها.
كما يشتمل الملتقى السنوي الأول للباحثين على تقديم عروض مرئية لعدد اثني عشر مقترحا بحثيا تم تمويلها من مجلس البحث العلمي ضمن برنامج المنح البحثية المفتوحة، وعرض لستة مقترحات بحثية طلابية لأفضل المشاركات المقدمة ضمن برنامج دعم بحوث الطلاب وذلك بهدف تحفيزهم لبذل المزيد من الجهود في هذا الجانب إلى جانب أهمية ربطهم وإتاحة الفرصة لهم للتفاعل مع علماء العالم في مختلف المجالات العلمية واكتساب المهارات والخبرات المتعددة.