يطرح مفهوم التعايش المجتمعي مع كورونا (كوفيد19) اليوم الكثير من المتطلبات على مستوى الوعي المجتمعي والثقافة المتداولة ومستوى استيعاب المجتمع بمختلف فئاته لمسار العودة الآمنة، وخطوط الحذر الواجبة التي يضعها الجميع أمامه لضمان تحقيق معايير السلامة والصحة والأمان، وبالتالي قراءة الواقع الحياتي الجديد في ظل ما يحمله من تفاصيل ومواقف وأحداث ومحطات يومية يعيش خلالها الفرد حياته الطبيعية المعتادة بكل أريحية وتصالح مع النفس والآخر؛ وفق خطوات مدروسة وتصرفات محسوبة وآليات مجربة وأنماط اجتماعية متغيرة، وأساليب تختلف في فقه عملها عمّا اعتاد عليه الفرد من علاقات وتعاملات وممارسات سابقة، لتتجلى في كل خطواته معايير السلامة وحدود التعامل وضوابط التواصل لتكون بمثابة نافذة يطل بها على شرفات السعادة ويمتطي بها جواد الصبر ويتحلى فيها بقيم المسؤولية، ويعيد خلالها ذكريات أيام مضت عانت فيها البشرية جميعها من قسوة العيش وصعوبة الحياة وتقييد الحركة ما عانته، لذلك فهو أمام خيارين أساسيين؛ إما أن يصنع له حضورا نوعيا في هذا الواقع يستمتع بكل تفاصيله الجميلة وبصماته ومواقفه ليخرج منها واثق الخطى آمنا مطمئنا، وإما أن يقرأ في العودة مرحلة الحرية المطلقة بدون قيود يرعى حقوقها أو يحافظ على مستوى ما يحمله من قيم ومبادئ والتزامات، فيقع في المحظور ويواجه المرض ويتعرض لصدماته.
إن العودة بأمان المشروطة بمعايير الصحة والسلامة، محطة لاختبار الذات وتقييم الممارسات والعيش في ظروف متباينة وأحوال متغايرة وأنماط اجتماعية مختلفة، وتهيئة المجتمع لتقاسم المشتركات وتناغم التوجهات في كل ما من شأنه تحقيق المصلحة العليا والارتفاع بالمجتمع إلى منصات الوعي والذوق والحس المشترك؛ وهي مجال واسع يمارس فيه الفرد حياته اليومية بكل اعتيادية ويقضي مشاويره المعتادة وحاجاته المتعددة ويقبل على الحياة بصدر رحب وثقة في النفس وبشاشة في الطبع مع استشعاره عمق المسؤولية وقيمة الالتزام باتباع التعليمات والتقيد بالإجراءات والتدابير الاحترازية التي وضعتها اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19) في قراراتها، والتي أناطت بالمؤسسات المعنية وضع الضوابط والاشتراطات في المنشآت الاقتصادية الصناعية والتجارية والخدمية والمؤسسات الحكومية والخاصة والسياق المجتمعي العام بما يحمي الفرد من تعرضه للمرض أو حمله للفيروس، كإجراء وقائي ونافذة إيجابية يطل بها في ثوب السلامة والعافية، إذ كورونا جزء من حياتينا اليومية، وما دام الأمر كذلك فمن الأهمية أن يصنع له الجميع مساحة أمان في قناعاته وأفكاره وتصرفاته، بتبني إجراءات السلامة والالتزام الواعي بالموجهات والوقوف على خطوط التماس، ودون تجاوز الإشارة الحمراء التي قد تعرضه للإصابة بالفيروس وانتشار المرض ونقله لمن يحب من أبنائه وأهل بيته وأصدقائه وهو لا يدري.
ومعنى ذلك أن الشعور بوجود كورونا في حياتنا واقعا مشاهدا يضع الجميع أمام مسؤوليته في تهيئة الذات وتعقيم الممارسات، وتصحيح التوجهات، وإعادة هندسة القناعات، وصناعة الفرص والاستفادة من مستجدات المرض في بناء مرحلة متجددة، أساسها وجود غريب بيننا، لذلك لا بد أن تكون طريقة تعاملنا اليومية مختلفة، وأساليبنا مضبوطة، وما اعتدنا عليه في ظل عدم وجود هذا الغريب في بيوتنا لن نفعله في وجوده، لذلك حياتنا مربوطة بسقف توقعات معينة نصنعها حتى يخرج الغريب من حياتنا، فما بالك إن كان هذا الغريب “مرض كورونا”، فتعاطينا معه سيكون مختلفا وتعاملنا معه وفق ضوابط وإرشادات وتعليمات وقراءة للمعطيات والمستجدات الحاصلة في المرض، نؤهل أنفسنا ونعد ذواتنا ونصقل مهاراتنا ونبني قواعد التعامل وآليات العمل، ونحصن نفوسنا ونكسب ذواتنا الثقة والمسؤولية ونصنع لها الأمان والاستقرار الذي تستطيع أن تواجه به المرض وتتعاطى فيه مع ما يفرضه من ظروف، والحذر معه، وحسن التصرف معه، وإدراك متطلبات الوقاية منه، وفضيلة الالتزام بكل تعهداتنا نحوه، وعندما تتولد في المجتمع هذه الثقافة وتنمو هذه الفضيلة وتصبح المسؤولية مشترك إنساني بين جميع شرائح المجتمع مواطنين ووافدين، ذكورا وإناثا، ويدرك الجميع ما يسببه كورونا من آثار سلبية ومآسٍ حياتية وفقد وموت؛ عندها نستطيع أن نثبت للآخرين ممن يهتمون لأمرنا من قيادة الدولة ومؤسساتها بأنه حتى مع وجود كورونا فنحن نعيش بأمان ونتعايش معه بسلام؛ لأننا نطبق قرارات اللجنة العليا ومبادئها الداعمة لأمن الإنسان.
من هنا فإن استيعاب وجود كورونا محطة متجددة في استنطاق قيم الحياة وخلق فرص التجديد في الممارسة، والتنازل عن بعض العادات اليومية التي قد يجد فيها كورونا فرصته للبقاء والدخول في الأجساد والمكوث فيها، كالتجمعات العائلية أو الاستهتار في عدم لبس الكمامات أو استخدام المعقمات أو غسل اليدين بالماء والصابون وغيرها من المسببات للخطر والموجبات لانتشار المرض، لذلك كان مفهوم التعايش مرحلة اختبار جديدة للعيش في ظل وجود عوالم أخرى غريبه أو مسيئة أحيانا في حياة البشر، فهي كالوحوش المفترسة التي تختلس الفرص للانقضاض على الفريسة عندما تتعدى خطوط الأمان أو تتجاوز في ممارساتها التشريعات والإجراءات والتدابير، وهكذا الحال في التعامل مع كورونا، لنعود بأمان وإحساس بحاجتنا للحياة في ظلال الأمن والاستقرار والإنتاجية والعطاء والبناء والإنجاز ـ وهي طبيعة فطرية في البشر ـ ولكن لتكون هذه العودة مصحوبة بالاستفادة من رصيد الذكريات الماضية والظروف القاسية والمواقف الصعبة التي تركها كورونا في حياتنا حتى ضقنا ذرعا بوجوده ويئسنا من استمراره، وبما تحمله من فرص لفتح نوافذ الأمل والخلاص من هذه الأزمة والخروج من هذا الوضع والتحول إلى وضع آخر أكثر أريحية، ولكنه يحتاج إلى المزيد من الصبر والتحمل والثبات على المبدأ والوفاء بالعهد، لنبدأ بعودتنا مع كورونا وتعايشنا مع مواقفه وأحداثه صفحة بيضاء ناصعة تحمل نوافذ الأمل وتضيء مصابيح العمل وتتيح للنفس فرص استدراك ما فات من تقصير، فيزيل عنها جانب الذاتية ويصقلها بضابط الالتزام، فتكبر في ذواته قيمة الإنتاجية والحياة في ظلال المبادئ، وتعلو في نفسه فضيلة الالتزام وتتلاشى في قاموسه مفردات السلبية والتذمر، واعٍ لمسؤولياته، يقظ في تعامله مع مستجدات الحياة الجديدة، متفاعل مع الظروف والمتغيرات بأسلوب راقٍ، وذوق تعلوه حكمة التصرف ونبل الخطاب ومصداقية الكلمة، ويبقى الحذر مساحة أمان نتعايش خلالها مع التفاصيل اليومية بكل ود ورقي وذوق وحس ومسؤولية.
إن العودة الآمنة في ظل كورونا ليست حالة اعتيادية متكررة ولا يجب أن تكون كذلك، بل محطات استراحة في ميدان العطاء والمنافسة، والالتزام والمسؤولية، لتضيف في انطلاقتها القادمة نكهات أجمل وميزات أوسع تتناغم مع متطلبات التجديد التي يستكشفها واقع الحياة في ظل كورونا، ويصبح الثبات على مبدأ الوفاء للمنجز الوطني المتحقق في التعاطي مع هذه الجائحة واحترام ثقافة الإنجاز التي تحققت بفضل الله ورؤية القيادة الحكيمة لوطننا الغالي على مدى الأشهر الماضية وما اتخذته الحكومة من إجراءات وما تكبدته الدولة من خسائر اقتصادية في سبيل حضور معايير الإنسانية والالتزام لحين زوال المرض، ذلك أن مقتضيات العودة للحياة الطبيعية تحمل في طياتها أعلى سقف الشعور الإيجابي بقيمة الالتزام والتقيد بإجراءات الأمن والسلامة والنظافة والتباعد الاجتماعي والجسدي ولبس الكمامات واستخدام المعقمات، مرحلة تعيد الفرد إلى مراجعة تصرفاته وأساليبه الحياتية وعاداته اليومية وتوجيه سلوكه بشكل يتناغم مع مبدأ العودة بحذر وأمان، وهي مساحة يقرأ فيها أفضل الفرص الموصلة إلى تحقق النجاح والتميز في إدارة هذا الواقع، وعبر الالتزام بقواعد السلوك الاجتماعي والشخصي التي تصنع عودة آمنة مطمئنة تحمل في ذاتها استحقاقات التميز وفرص النجاح، لذلك لن يكون مفهوم العودة الطبيعية حالة وقتية أو مجرد شعارات براقة، بل سلوك يتجذر في شخصية الفرد وقناعاته وأسلوبه وإعادة إنتاج عاداته الصحية والاجتماعية من جديد في سبيل تحقيق مفهوم أعمق للعودة في ظل استشعار واعٍ بحجم الأزمة وتأثيراتها وامتداد أثرها وإمكانية عودتها بشكل أكثر خطورة في أي وقت، فيمتلك من الممكنات النفسية والفكرية والأخلاقية ما يصنع لقادم وقته سكينة العيش وأريحية التعايش.
كما أن العودة لا تعني زيادة معدلات القلق والخوف السلبي المفضي إلى الاستسلام للمرض والخنوع له والرضوخ لمعطياته؛ بل بناء ذاتي وحصانة نفسية قادرة على التغلب على المرض وترقية مساحة الإيجابية والتفاؤلية وقوة العزيمة والإرادة وحسن الظن بالله والرضا بقدره، والإيمان بمقتضيات الابتلاء والامتحان، والتزود منها بموجهات ترقى بالإنسان وتجدد فيه قوة الثقة واليقين، وتبني فيه منصات الإيمان وعبر ممارسة العادات اليومية السليمة وانتقائها، فيصنع من التقيد بالإجراءات محطة عبور قادمة لبلوغ الأمل والتعافي التام من المرض، ويبقى تأصيل مفهوم دقيق للتعافي النابع من استشعار الفرد لحجم الجائحة وقيمة الصحة والعافية مدخلا لرسم الابتسامة والبشاشة في الوجه، والرضا والإيجابية في التعاطي مع المواقف اليومية والأحداث الحاصلة، فيتعاطى معها بمنتهى الحكمة والمرونة والأريحية والبساطة وعدم تهويل المواقف أو الغضب والضيق والوساوس المؤدية إلى زيادة القلق والسلبية المفضية إلى استمرار المرض وزيادة تأثيره، وبالتالي ترقية النوازع النفسية وبناء فرص الأمل في الحياة، وتخفيف حالة القلق والتوتر والخوف الناتجة عن أحداث الرعب التي تركتها هذه الجائحة، المشحونة بالكثير من الأحداث والمتغيرات والأوهام الداخلية، والمؤثرات الخارجية التي تصنعها عملية التفاعلات اليومية والمشاهدات الواقعية لمواقف وتصرفات وظروف الآخرين وطبائعهم الحياتية، وحجم الإشاعة وتداول المعلومات الكاذبة والأخبار التي تبرز في أسطرها التكلف والازدواجية، وولدت حالة من الشعور باليأس والإحباط وفقدان الثقة بالنفس وضعف الأمل في الحياة، وحالة التذمر والضيق وغيرها من الموجهات النفسية التي باتت تسيطر على حياة الناس.
على أن سيل اللوم والعتاب والكلام الجارح وحالة الصد والهجر الذي يواجهه المصاب من قبل الأقارب والعائلة والجيران في ظل تهويل للموقف وإثارة للرأي العام المجتمعي وذكر الأسرة أو الشخص على الألسنة وتداول حالته بين المجتمع، وانعكاسات ذلك على الواقع الذي تعيشه الأسرة مع هذا المرض أو وجود مريض لديها وحالة الارتباك وكثرة التشويش، خصوصا في ظل تزايد وجود الحالات المنومة في العناية المركزة وحالات الوفيات اليومية الناتجة عن المرض، لتصل إلى العقل غير الواعي لدى الفرد فتصيبه بحالة من عدم الاتزان الناتج عن حجم التهويل في الموقف ولغة الوصف وطريقة السرد للحالة التي يصف بها المجتمع الأسرة المصابة، فتنتزع من المصاب حالة الاستقرار النفسي وتقلل من مستوى الاستجابة للعلاج ليرسم علامات الحزن والألم ويزيد من تفاقم الوضع الأسري، ويرتفع مقياس القلق والخوف الذي يؤدي إلى فقدان المناعة الجسدية المصاحبة لسوء نفسية المصاب نفسه أو أسرته وعائلته والمخالطين له من أصدقاء أو زملاء في العمل. لذلك كان على المجتمع أن يعي ما تحمله هذه التباينات من دروس وعبر ومسؤوليات وحكم، فيتواصى بالكلمة الطيبة والنصح السليم واللباقة في العتاب والتخفيف من حدة لوم المصابين وعوائلهم، إذ يجب على المجتمع وهو يتعايش مع كورونا أن يفقه هذه الأحداث ويتعاطى معها بكل أريحية واحترافية، ويصنع من الالتزام طريق الأمان الذي يجنب الإصابة بالفيروس أو تعرضه له، لذلك كان من الأهمية في ظل هذه المعطيات التي أفصح عنها واقع تعامل المجتمع مع كورونا، إيجاد مساحة أمان فكرية ونفسية وترويحية وخلوة مع الذات يستطيع من خلالها مواجهة حالة القلق وفقدان الأمل بالنفس وبالحياة التي يعيشها في ظل إصابته بفيروس كورونا أو وضعه في الحجر المنزلي، فيتعامل معها بمزيد من الصبر والتحمل والتفكير الإيجابي ومعايشة الواقع المتجدد لضمان انطلاقة أفضل وعزم أكيد ورؤية أوضح ومساحة استراحة تمنحه مزيدا من القوة والتحمل والالتزام واتخاذ كافة التدابير والإجراءات الاحترازية ليطبقها على نفسه ويستشعر مسؤوليتها في مواقفه وعبر الالتزام بالقرارات والإجراءات المتخذة في هذا الشأن، خصوصا في ظل ما يسببه ازدياد معدلات القلق والخوف الذي يصاحب الإصابة بفيروس كورونا من مخاطر تؤدي إلى التشنج الفكري والنفسي في استيعاب الحالة.
ومع أن رهان القوة يرجع إلى الفرد نفسه، إلا أن كفاءة البرامج التوعوية والتثقيفية في تأثيرها على الفرد واحتوائها له، وتوفير الاستراتيجيات النفسية والفكرية القادرة على تصحيح القناعات الذاتية والمجتمعية وإعادة توليد القيم والمفردات الحياتية اليومية التي تحفز النفس على التحمل والصبر والإيجابية والمزيد من الوعي وغيرها، سوف يبني في الذات دعامات القوة وأساسيات المعالجة ونقاط التقييم، ورفع مؤشر الاستقرار النفسي والفكري وخفض درجة القلق والخوف وشبح الأوهام التي تلاحق المصابين بالمرض، بحيث تؤدي هذه البرامج إلى تعزيز التصالح النفسي مع الشخص المصاب عبر ما تقدمه من محتوى توعوي وتثقيفي فاعل ومؤثر وتتيحه من فرص تغييرات قادمة تظهر في حياته بأسلوب مؤثر وتقديم حزم وخطط حياتية ترافق المصاب وتتعايش معه في وقت إصابته وتنتقل معه بعد التعافي ليمارس دوره في توعية المجتمع وتثقيفه في ظل استقراء نواتج المعايشة مع المرض والمواقف التي حصلت له من واقع التجربة.
أخيرا، تبقى التفاصيل اليومية التي يصنعها كورونا في حياتنا محطات لإعادة إنتاج الحياة وطريقة العيش من جديد بما يتكيف مع طبيعة المواقف والظروف والمستجدات التي يفصح عنها واقع المرض، ومع أن الناس يتفاضلون في قراءة هذا الواقع وفهم مقتضياته بقدر مستوى الوعي والإيجابية والإرادة والتفاؤل واختلاف الزاوية التي يقرأ منها الفرد حقيقة ما يجري في عالمه، والمساحة التي يمنحها في مفردات قاموسه وقناعاته، ليصنع من مواقفه وأحداثه مسارات نجاح قادمة تظهر فيما يحمله من مشاعر الأمن والأمان، والقبول والرضا، والتفاؤل والإيجابية، فيتجاوز خلالها منغصات التفكير، وسلبية الإرادة، ومحبطات الأهداف، ومسببات التشاؤم والاضطراب، لتصبح تفاصيل كورونا مسارات أدوم للإنجاز، وفرصا أوسع لبلوغ الهدف، محطات للعيش في عوالم مختلفة، وفتح نوافذ الأمل بقادم جميل وبشائر سارة، كونه محطة عبور أصَّلت معالم التجديد والتغيير وأعادت فرص الهندسة والتصحيح، وأسست لبناء الذائقة الجميلة الراقية في ظلال البساطة والتكيف مع الظروف والتعايش مع الحياة حلوها ومرها لتصبح مدخلات تقوى في النفس قيم الحياة وجمالياتها، محطات للعطاء الذي يتجاوز حالات التكلف والتصنع والاندفاع، ليقرأ الجميع في رحم العودة الآمنة طريقة للتعايش في عالم كورونا، وفق آليات جديدة ومسارات أكثر أمانا والتزاما، للوصول باستحقاق إلى مرحلة العد التنازلي الفعلي في تحقق العافية.
د.رجب بن علي العويسي
Rajab.2020@hotmail.com
المصدر: اخبار جريدة الوطن