إشادة بالإخوة بدولة الكويت على التنظيم الجيد والرعاية بالمصابين من أبناء البلد
العمانية: أصدر مجلس الوزارء بيانا بعد حصول المنتخب الوطني العماني لكرة القدم على كأس بطولة خليج 23 التي اقيمت بدولة الكويت فيما يلي نصه : ” في إطار النتائج الإيجابية التي حققها المنتخب الوطني العماني لكرة القدم بحصوله على بطولة كأس الخليج الثالثة والعشرين والتي أقيمت بدولة الكويت الشقيقة فإن مجلس الوزراء ليهنئ أبناءنا على هذا الإنجاز الرياضي الهام ، كما يهنئ الكادر الإداري والمدربين على ما بذلوه من جهد ويدعو الله عّز وجل أن يوفق شبابنا من مدنيين وعسكريين في مختلف المشاركات الإقليمية والدولية.
إن هذه المنجزات لهي ثمرة الاهتمام المتواصل الذي يوليه حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم / حفظه الله ورعاه / لدعم الشباب وتعزيز قدراتهم على البذل والعطاء من أجل عُمان الغالية .
إن مجلس الوزراء ليشيد بإخواننا في دولة الكويت الشقيقة على الإعداد الجيد والتنظيم المتميز لهذه الدورة مما كان له أكبر الأثر في نجاحها وإننا لنتوجه إليهم بالشكر والتقدير على رعايتهم لما أسفر عنه الحادث الذي وقع باستاد جابر الأحمد الدولي وما تم بذله من جهود في العناية بالمصابين من المشجعين أبناء هذا البلد العزيز الذين بدأوا في التعافي ولله الحمد .. كما يشيد المجلس أيضا بالروح الأخوية لكل الفرق الرياضية المشاركة في البطولة وما قدمته تلك الفرق من مستويات عالية تليق بهذه الدورة، متمنيًا المجلس كل الخير للجميع .. والله ولي التوفيق ” .
……………………..
شهاب بن طارق:
الإنجاز تتويج لجهود الاتحاد العماني لكرة القدم
أشاد صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد رئيس مجلس إدارة نادي السيب بالإنجاز الكبير الذي حققه المنتخب الوطني الأول لكرة القدم بفوزه بلقب كأس الخليج 23 والتي اختتمت بالكويت أمس الأول الجمعه مشيرا سموه بأن هذا الإنجاز جاء نتيجة للجهود الكبيرة التي بذلها الاتحاد العماني لكرة القدم برئاسة الأخ سالم بن سعيد الوهيبي وذلك بالعمل الجاد خلال الفترة الماضية وتوج ذلك بأن المنتخب شرفنا في هذا المحفل الرياضي الخليجي البهيج 0
وأكد صاحب السمو السيد شهاب بأن التفوق الفني الذي حققه المنتخب في بطولة خليجية مهمة وسط مشاركة جميع الأشقاء الخليجيين في دورة كروية تأخذ أهمية بالغة في المنطقة الخليجية والتي كان فيها نجوم منتخبنا أبطالا بكل جدارة واستحقاق.
إشــــــــــادة جماعيـــــة
وأضاف سموه بأن فوز منتخبنا الوطني بكأس الخليج 23 هو تأكيد على تفوق المنتخب في الأعداد الإداري والفني والنفسي وبالتالي نجح المنتخب أن يتفوق على باقي المنتخبات بمستوى فني عالي أشاد به النقاد الرياضيين والإعلاميون والجماهير الخليجية 0
مشيرا سموه بأن الفوز بكأس الخليج يعيد المنتخب إلى الواجهة الكروية بعد غياب دام لأكثر من 7 سنوات مقدما سموه الشكر الخاص لمجلس إدارة الاتحاد ولجميع العاملين به والجهاز الإداري والفني للمنتخب ولاعبيه على هذا الإنجاز حاثا سموه الجميع على مواصلة العمل الجاد خلال الفترة المقبلة لبلوغ المستويات المشرفة القارية والدولية بإذن الله تعالى.
شــــكر خاص للجماهير
في نهاية تصريحه تقدم صاحب السمو السيد شهاب بن طارق آل سعيد بشكره الخاص والحار إلى الجماهير العمانية التي كان لها الدور الواضح والفعال في رفع معنويات ومؤازرة اللاعبين طوال مبارياتهم وتحملهم مشاق السفر لدولة الكويت الشقيقة ووجب علينا شكرهم على ذلك والذي دل دلالة واضحة على حب وولاء هذا الشعب لقيادته ووطنه وعزته في المحافل الدولية.
وبهذه المناسبة الوطنية السعيدة والتي أتت في مطلع عام 2018م يتقدم صاحب السمو ونيابة عن مجلس إدارة نادي السيب وجميع أعضائه ومنتسبيه برفع التهنئة القلبية الحارة إلى المقام السامي لراعي الشباب والرياضة العمانية صاحب الجلالة سلطان البلاد المفدى ـ حفظه الله ورعاه ـ وإلى الشعب العماني بهذا الإنجازالمتميز للمنتخب العماني ، داعيا الله أن تتوالى مثل هذه المناسبات الوطنية السعيدة وأن يكون هذا العام عام خير وبركه على وطننا الغالي وشعبه الأبي وأن نرى تحقيق العديد من الآمال والطموحات الكبيرة في كافة القطاعات الوطنية .
……………………..
سفير السلطنة بالكويت:
أبناء عمان الغالية كانوا خير سفراء لوطنهم
هنأ سعادة الدكتور عدنان بن أحمد الانصاري سفير السلطنة المعتمد لدى دولة الكويت الشعب العماني وحكومتنا الرشيدة على الانجاز الرياضي الكبير الذي حققه منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم بإحرازه لقب خليجي 23 قائلا سعادته : لقد استطاع أبناء السلطنة أن يفرضوا وجودهم في هذه البطولة منذ اليوم الأول لانطلاقتها وكانت المباراة الافتتاحية أمام المنتخب الاماراتي والتي انتهت لصالح أشقائنا في الامارات ربما هي السر الحقيقي في بث روح المنافسة في قلوب رجال منتخبنا ليواصلوا المشوار بعد الاداء المتميز في كل المباريات التي خاضوها وهذا كان بشهادة كل المتابعين والنقاد والمحللين المتواجدين في البطولة.
وتابع سعادته قائلاً لقد أثبت أبناء السلطنة بأنهم سفراء لبلدهم بفضل ذلك الانطباع الرائع والجميل الذي تركوه في نفوس كل ما تابع وحضر البطولة بل وفي الشعب الكويتي العزيز الذي نكن له كل الاحترام والتقدير على وقفتهم الصادقة مع أبناء السلطنة ولاسيما في تلك اللحظة العصيبة عندما أصيب عدد من الجماهير العمانية ومعهم أيضاً بعض الأحباء من الكويت الذين تواجدوا لتشجيع منتخبنا في المباراة النهائية ولكن رجال الكويت من حكومة وشعب كانوا جميعاً لهم وقفة واحدة من اجل علاج كل تلك الاصابات وأن يجعلوا أفراح السلطنة بمنتخبنا تتواصل وهكذا دائماً تعودنا على اللحمة الخليجية وأن تبقى كرة القدم هي الذكرى الجميلة التي تجمع الأحبة وكان بالفعل سعادتنا لا توصف ونحن نودع أبناء السلطنة وهم يحملون الكأس الغالية لتحط في مسقط العامرة ويزفها أبناء السلطنة في كل مكان .
وقال سعادة عدنان الانصاري لقد تعودنا دائماً بأن الرياضة تجمع بين الاحبة والاشقاء وكان منتخبنا الوطني بالفعل هو نجم البطولة واستطاع أن يفرض الايقاع الكروي والمستوى الفني المتطور في كل المباريات وهذا يعود إلى التنظيم الجيد والجهد المتواصل من قبل القائمين على الاتحاد العماني لكرة القدم والجهازين الفني والاداري ، وعلى الرغم من المنافسة القوية في المباراة الختامية مع الاشقاء في دولة الامارات العربية المتحدة إلا أن صمود الحارس العماني فايز الرشيدي كان سبباً في رسم تلك الفرحة والتي نتمنى أن تستمر لتحقيق المزيد من الانجازات الرياضية الكروية القادمة.
………………………
في طريق تتويجه بلقب خليجي 23
عوامل كثيرة ساهمت في رحلة معانقة اللقب الثاني بتاريخ سامبا الخليج رغبة اللاعبين … المتابعة الدقيقة … أسلوب فيربيك … المساندة الجماهيرية أهم أسباب التتويج الجهاز الإداري للمنتخب (أجاد) … وكانو (الكابتن) نجح … والإعلام (المتزن) عوامل أخرى
متابعة ـ صالح البارحي :
تتواصل احتفالات السلطنة بمختلف محافظاتها وولاياتها بتتويج الأحمر العماني ببطولة خليجي 23 التي اختتمت مساء الجمعة الماضي على استاد ملعب جابر الدولي في العاصمة الكويتية (الكويت) ، وذلك على حساب المنتخب الإماراتي بركلات الترجيح (5/4) ، ليضيف (سامبا الخليج) اللقب الثاني له في مسيرته بدورات الخليج على مر التاريخ … ليتساوى بذلك مع الامارات في عدد الالقاب بالسجل الذهبي للبطولة العربية الأكثر ثباتا وتاريخا في الشرق الأوسط …
الحشود التي حضرت لمدرجات مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر مساء أمس الأول لم تأت من فراغ بل جاءت لتقدم كلمة شكر على طريقتها الخاصة لهؤلاء النجوم الذين ذهبوا للكويت بعيدا عن الترشيحات والضجيج … فعادوا بلقب متفرد سيظل عالقا بالأذهان لسنوات طويلة فقد جاء من خارج الديار وعلى حساب (الجار) في دربي تاريخي له الكثير من الاعتبارات … مع التأكيد على أن هناك عدة عوامل ساهمت في هذا التفوق الكبير للأحمر بخليجي 23 …
العامل الأول
بعيدا عن الدبلوماسية المعتادة في مثل هذه الأمور … وللأمانة الشديدة … فإن العامل الأول في هذا الانجاز هم اللاعبين أنفسهم … فمن تواجد في دولة الكويت رفقة الأحمر سيدرك تماما بأن أول سبب في التتويج باللقب هم اللاعبون الذين تعاهدوا من البداية بأن يغيروا كل سلبيات رحلة التصفيات الآسيوية التي ظهر عليها المنتخب … وبأن يكونوا الرقم الأصعب في البطولة أيا كانت الظروف … وبأنهم (قادرين) على تحقيق إنجاز جديد في ظل ظروف استثنائية ليبقى حدثا (استثنائيا) ببطولة وصفت بأنها تقام على غير العادة …
المعسكر الأحمر كان شديد (الإنضباط) وفي أصغر وأدق التفاصيل … فالكل تركيزه التام على البطولة وليس (التصوير) أو البحث عن الكاميرات والجري خلفها بهدف أو بغير هدف … الجميع قدم نموذجا رائعا للغاية في أهمية الحدث (العام) وليس تحقيق هدف (خاص) … فإجتمع الكل على أهمية (التركيز) ثم (التركيز) ثم (التركيز) … وحتى بعد الخسارة أمام الامارات لم يتغير الوضع كثيرا … بل ظل النهج كما هو متبع بين اللاعبين أنفسهم … وإستمر الطموح بذات الدرجة والتركيز كما هو دون نقصان … فتجاوزنا مطب الخسارة الأولى بثبات دون (خوف) أو (وجل) … لندخل مباراة الكويت بهدف نكون أو لا نكون … لنأتي بالنصر المطلوب ليأتي لقاء السعودية حاسما للتأهل وبفرصة واحدة … ليضرب (شباب) منتخبنا موعدا مع المربع الذهبي بثنائية تاريخية في مرمى السعودية … وأمام البحرين (كبر) الطموح بعد أن سجل التاريخ (علو) كعب منتخبنا على البحرين في البطولات الماضية وبالتحديد في نفس هذه المناسبات … فحصل المأمول لنصل للنهائي الحلم والذي تكلل بالنجاح في نهاية الطاف .
العامل الثاني
بطبيعة الحال ، فإن العامل الثاني الذي أعاد هذه المجموعة الشابة إلى واجهة التاريخ … ورسم معهم أحلى صورة في تاريخ دورات كأس الخليج … هو الجهاز الفني بقيادة الهولندي بيم فيربيك ومعه من معه سواء كادر طبي أو كادر فني أو كادر إداري … فالشكل الذي ظهر عليه الفريق (خذل) المشككين … ورفع من سقف طموح (المناصرين) … فالاداء الذي قدمه الاحمر والمستوى الفني بدءا من أول مبارياته وحتى آخرها هو نهج واضح ولم يتغير مع تغير الظروف … وهو الذي أعطى كل النقاد والمحللين الحق في أن يعلنوا وصول منتخبنا لمنصة التتويج كأحد المرشحين للنهائي رغم الخسارة الأولى أمام الامارات بهدف نظيف … حيث الإسلوب الهولندي الشامل … حيث السلاسة في الاداء وتغيير اللعب … حيث الثقة بالنفس لدى الجميع بعيدا عن مبدأ الخبرة أو قلتها في صفوف اللاعبين …
فراهن على إسلوبه بشكل واضح … ولم يقم بتغييره لمجرد نتيجة مباراة أو نتيجة تخلفه في لقاء ما معين … بل إستمر عليه ونجح فيه بإمتياز بشهادة الجميع … لأنه إستمر في التأكيد عليه في كل تدريباته … فأظهر إمكانيات (سهيل) و (البوسعيدي) بشكل لافت للنظر … وأكد على نجومية (حارب) و (فهمي) … وراهن على إمكانيات (فايز) … وأصر على بقاء (الهاجري) … فأخرج لنا فريقا متزنا بعيدا عن الاخطاء المؤثرة …
العامل الثالث
المتابعة الدقيقة من رئيس مجلس ادارة الإتحاد ونائبه الثاني المشرف على لجنة المنتخبات ومعهم سعادة السفير المعتمد للسلطنة شكلت العامل الثالث الرئيسي في تحقيق الإنجاز الكبير … فالثلاثة كانوا شعلة نشاط في كافة الأمور … تواجدوا في التدريبات اليومية دون استثناء … لم يضعوا حاجزا بينهم وبين اللاعبين … إستمعوا لفكرة هذا ورأي (ذاك) … لم يتركوا شاردة ولا واردة إلا تعاملوا معها بالصورة المثالية … التوجيهات (القليلة) و (المقننة) و (المدروسة) كانت حاضرة في المواقف التي مر بها الفريق … فالتعامل مع الاحداث جاء رائعا للغاية … ولم يضعوا الكثير من الجوانب السلبية تشغل بالهم عن الاهتمام بالفريق … بل جندوا أنفسهم وركزوا بشكل مباشر على خط سير الأحمر من أجل الوصول للمبتغى المأمول … وتعاملوا بحنكة وهدوء وصبر رغم بعض المنغصات التي حصلت أثناء البطولة بقصد أو بدون قصد في بعض المواقف مثل قضية (التوضيح) التي تقدم بها الوفد العماني مع ردة فعل (سلبية) جدا من اللجنة الفنية للبطولة … وكذلك الحدث المرافق لإحتفالية (الأوبرا) … فتركوها تمر كأن شيئا لم يحدث … وهذا هو عين الصواب في خضم الصراع الكبير للبطولة وإثارتها اليومية … فشكرا لهم .
العامل الرابع
الجماهير الوفية … كانت ولا زالت وستبقى السند الأكبر لدعم مسيرة منتخبنا في كافة المنافسات … فقد كانت عاملا مؤثرا ورئيسيا في تتويج منتخبنا بلقب خليجي 23 … قدمت أروع الملاحم وأظهرت أجمل اللوحات وساندت بأبرز الاهازيج والقصائد … فحولت الكويتيين إلى عاشقين للمنتخب العماني وللشعب جميعا … فزادت الأعداد من داخل أبناء الكويت … فالكل إلتف حول الرابطة العمانية هناك للوقوف خلف الأحمر في منافسات البطولة …
جماهيرنا الوفية … قدمت نموذجا رائعا وراقيا كعادتها في كيفية التحلي بالصبر والأخلاق والتشجيع الراقي جدا في خضم المنافسات (العصيبة) والمباريات (الحاسمة) والتداعيات هنا وهناك … أثبتوا بأنهم (الاوفياء) حقا للون الأحمر … ولولا ذلك لما توافدوا آلافا إلى الكويت برا وجوا … ومنهم من قرر البقاء بالكويت عقب نهاية مباراتنا أمام البحرين … ليضرب مثالا ونموذجا في التضحية من أجل المنتخب … ليساهموا في التتويج بلوحة رائعة بمدرجات إستاد جابر الدولي بالعاصمة الكويتية (الكويت) … شكرا لهم جميعا على ما قدموه من تشجيع متفرد نالوا على إثره ثناء كل من شاهد تواجد (اوفياء عمان ) هناك … وهنا أقف تحية لهؤلاءك الذين تعرضوا لإصابات مختلفة في حادثة سقوط الحاجز الزجاجي بإستاد جابر … ونسأل الله لهم الصحة والشفاء التام إنه سميع مجيب .
العامل الخامس
عامل إضافي في التتويج باللقب … إلا أنه هذه المرة يذهب إلى خارج الملعب ولكنه من دكة البدلاء … وبالتحديد إلى الجهاز الاداري للمنتخب والذي يتواجد به ثلاثة من خيرة الشباب العماني دون جدال … فهناك الخبير جدا والواثق من نفسه دائما والهادئ الطباع والقائد الخفي أحمد حديد الذي تعامل مع زملائه اللاعبين بكل ثبات وهدوء وبحنكة اللاعب الذي عاش هذه الاجواء وكيف يخرج منها بالشكل الإيجابي الذي يخدم النجاحات المتوقعة … ومعه الشخصية التي أجادت عملها مع مرور الوقت واصبح من القيادات الادارية بالسلطنة وهو مدير المنتخب مقبول البلوشي الذي لم يترك شاردة ولا واردة إلا وتعامل معها بالطريقة المثالية التي يراها الأنسب في ذلك الموقف أو ذاك … وثالثهما القادم سريعا للواجهة احمد الكعبي المنسق الاعلامي للمنتخب ومدير دائرة الاعلام بالاتحاد العماني لكرة القدم الذي كان حلقة وصل رائعة بين الوفد الاعلامي واللاعبين ، وكان يقوم بدوره بثبات رغم بعض المطبات التي صادفته في الظهور الأول له وسط هذا الزخم الاعلامي الكبير بحجم بطولات كأس الخليج … إختلفنا معه في بعض المواقف لكنه كان (صامدا) من أجل تحقيق المصلحة العامة … فنجح وأعاد الجميع لدعمه وبجانبه في مهمته بالوقت المناسب وبالطريقة المثالية البعيدة عن أي أمر آخر .
العامل السادس
عاملا لم يظهر كثيرا في شاشات التلفاز … لكننا عايشناه عن قرب وعرفنا قيمته لدى زملاؤه بالفريق … عاملا هاما جدا في مسيرة كل فريق … كان حاضرا في كل الأوقات وجاهزا لكل المواقف … فكان الأخ لـ (الصغير) والصديق لـ (الكبير) والابن لـ (القيادي) … إنه كابتن منتخبنا أحمد كانو أفضل لاعبي البطولة على الإطلاق … حيث كان مدربا في الميدان وخارجه … قائدا في الملعب وخارجه … يوجه هذا اللاعب … ويصرخ في وجه ذلك اللاعب من أجل الحفاظ على المطلوب منه … ويناشد ذلك اللاعب بزيادة العمل … ويهمس في أذن لاعب آخر …
تجده (مقاتلا) شرسا في أرضية الميدان لمنع الهجمات على منتخبنا … و (هدافا) عندما تسنح له الفرصة … ومدربا عندما يجد نفسه في الوضعية التي تحتم عليه ذلك … وباعتقادي أن الاحترام الذي حظى به كانو من زملائه اللاعبين كان سببا رئيسيا فيما خرج عليه الفريق بالملعب سواء من ناحية الإتزان أو قلة الأخطاء أو الإيجابية في العمل … فكان رمانة الميزان دون استثناء … ولولا ذلك لما شاهدناه يذهب لـ (الرشيدي) الذي قبل ذلك بلحظات تسبب في فرحة بلد ليأخذ منه (الكرة) بكل ثقة وهدوء قبل تسديد الركلة الاخيرة لمنتخبنا في النهائي أمام الامارات ليقدمها بيديه إلى محسن جوهر الذي لم يرفض الطلب … فسدد (جوهر) وأعاد لنا الكأس من جديد إلى مسقط العامرة …
العامل السابع
لا أجدني أستطيع تجاوز أحد العوامل الرئيسية الهامة في الإنجاز المتفرد … ولا أجدني أميل بنسبة ولو 1% لزملائي في هذا الجانب … وإنما هي كلمة حق يجب أن تقال ويسمعها الجميع … فالإعلام العماني الرائع والمتزن والإيجابي كان سببا رئيسيا في الإنجاز وبكافة أطيافه … فكان (سندا) قويا عقب الخسارة أمام الامارات (صفر/1) … وكان (محفزا) ولم يكن (محبطا) ولو بجزء من الكلمة … فتعامل مع الحدث على أنه مباراة ولدينا فرصة في تخطي هذه البداية (المتعثرة) … وتعامل بإحترافية شديدة شهد لها الجميع من كافة الدول المشاركة مع كل ما حدث ومر بالدورة من منغصات في الامور التي يدركها الجميع (الاستثنائية) … ولم يقم بـ (التهويل) بل قام ردة فعل متعقلة للغاية …
وسار مع الفريق بذات النهج الإيجابي حتى وصل معه إلى منصة التتويج … وهذا أمر يجب أن يذكر في هذا المقام ولكل الزملاء وبكافة أطياف وسائل الإعلام … فقد استحقوا شهادة الجميع وهذا يعد مفخرة في طريق الإعلام العماني (المتزن) والذي يسير وفق نهج واضح المعالم … فشكرا لكافة الزملاء دون استثناء .
………………………..
جاسم الشكيلي:
إنجاز خليجي 23 يجعلنا نواصل التطوير
بدأ الدكتور جاسم الشكيلي النائب الثاني لرئيس الاتحاد العماني لكرة القدم والمشرف العام على المنتخبات الوطنية حديثه بالحمدلله على ما تحقق من انجاز، واستطرد قائلاً لقد كانت مهمة صعبة وشاقة لأن المنتخب قبل البطولة لم يكن في حسبة التوقعات بأن يذهب بعيدا وهذا ما لمسناه من الوسط الرياضي في السلطنة وكنا نعمل على تغيير تلك الصورة وربما ساعدنا ذلك بأن يتواجد المنتخب بعيدا عن الضغوطات من كل النواحي ليثبت في نهاية المطاف منتخبنا عكس ذلك.وأضاف لقد كنا واثقين في إمكانيات لاعبينا ولدينا جهاز فني متميز كان يحتاج إلى شيء من الوقت والعمل وقد جنينا ثمار ذلك في احراز لقب خليجي 23 الذي كان بمثابة نطقة الانطلاقة نحو إعادة خارطة المنتخب من جديد واستكمال مسيرة هذا المنتخب بعد ذلك اللقب الذي تحقق في خليجي 19 في عام 2009 بالسلطنة وكانت عمان الغالية بحاجة إلى لقب آخر وأعتقد الفترة الماضية تعتبر فترة بناء منتخب جديد ومنذ تواجد هذا الجهاز الفني بقيادة المدرب الهولندي فيربك ومساعديه مهنا سعيد ووليد السعدي كانوا يعملون بصمت من اجل تكوين عناصر جديدة إلى جانب نجوم الخبرة الذين استطاعوا ان يكونوا بالفعل قادة في أرضية الملعب وخارج الملعب وما تحقق من لقب ثان للسلطنة يجب أن نكون منصفين بأن ننسبه لكل رجالات الاتحاد والجماهير الرياضية وكل الرياضيين في السلطنة لأنهم وقفوا مع هذا المنتخب منذ اللحظة الأولى وذلك الحضور الجماهيري حقيقة لا يمكن ان نوفيهم حقهم على ما قدموه من تشجيع راق وحضاري طوال البطولة.
…………………………
أهلا هنا بالأحمرِ
سيف بن أحمد السيفي ولاية نزوى
بمناسبة فوز المنتخب العماني بكأس خليجي 23 قلت هذه الأبيات
أهلا هنا بالأحمرِ
أهلا به في منظرِ
اهلا به في أرضنا
أهلا بكأس العنبرِ
أرض السلام الخظرِ
يكفيك فيه منظرِ
عاد هنا في أرضنا
من دوره المنتظرِ
في لعبه أهلا به
أنت بكاسها حرِ
يا شعبنا يا اهلنا
قابوس فيه قد سرِ
يا فرحة عمت بنا
في ليله من بشرِ
عاد هنا منتخب
في فوزه كان حرِ
وبوركت أيامه
في طول عام خضرِ
قدمتو بكأسنا
إلى هنا يا أحمرِ
ثم صلاتنا على
محمد من مضرِ
المصدر: اخبار جريدة الوطن