تشهد اليوم الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية في كأس الخليج الثالثة والعشرين “خليجي 23″ لكرة القدم في الكويت قمة ساخنة مبكرة بين المنتخبين العنابي القطري حامل اللقب وأسود الرافدين (العراق) ، فيما يخوض المنتخب البحريني اختبارا سهلا امام اليمن.
وتتصدر قطر المجموعة برصيد 3 نقاط من فوزها الكبير على اليمن برباعية نظيفة ، بفارق نقطتين امام العراق والبحرين اللذين تعادلا بهدف لكل منهما بعد مباراة متكافئة بين الطرفين ، ويتأهل بطل ووصيف كل من المجموعتين إلى الدور نصف النهائي المقرر في 2 من يناير المقبل، على ان تقام المباراة النهائية في الخامس منه.
• قطر لضمان التأهل
يطمح المنتخب القطري حامل اللقب والذي يقوده المدرب الاسباني فيليكس سانشيز، إلى ضمان احدى بطاقتي الدور نصف النهائي من خلال تحقيق الفوز الثاني تواليا عندما يلتقي العراق الساعي هو الآخر للابقاء على آماله في التأهل. وسجل “العنابي” فوزا سهلا على المنتخب اليمني الحلقة الأضعف في المجموعة، غير انه يدرك بأن المنافس المقبل سيكون مختلفاً على جميع الصعد، ولديه هو الآخر طموحاته في المنافسة.
وخاضت قطر اللقاء بفريق يغلب عليه العنصر الشبابي في اطار خطة بعيدة لإعداد المنتخب لخوض مونديال 2022 الذي ستنظمه قطر، مرورا بنهائيات كأس آسيا 2019 في الامارات. وقال سانشيز: “البطولة فرصة لمنح اللاعبين الشبان الخبرة وإعدادهم لكأس آسيا المقبلة”. وأشاد بأداء لاعبيه في مباراته الأولى بالبطولة قائلاً: “فرضنا أسلوبنا وتمكنا من صناعة العديد من الفرص سجلنا منها أربعة أهداف” مؤكداً بأن “المواجهة المقبلة أمام العراق ستكون أصعب وسنحاول الحفاظ على نفس الأداء الهجومي والدفاعي”.
وينتظر ان يشرك سانشيز احمد فتحي بدلاً من عاصم مادبو الذي سيغيب عن باقي منافسات البطولة بسبب إصابة في العضلة الخلفية والتي حرمته من اكمال لقاء اليمن.
من جهته، انتزع المنتخب العراقي تعادلاً بشق النفس من نظيره البحريني الشاب، وسجل البديل مهند كرار هدف التعادل قبل دقيقتين على النهاية ، بعد مباراة متكافئة بين الطرفين أظهر خلالها الطرفين الرغبة في تحقيق الفوز إلا أن الدقائق الأخيرة من عمر المباراة كانت هي الفيصل أمامها بعد أن تمكن المنتخب البحريني من تسجيل هدف السبق في الدقيقة 79 من عمر المباراة وتوقع الجميع بأن النقاط الثلاث ستكون من نصيب البحرين ، إلا أن المنتخب العراقي كان له رأي آخر وبالفعل تمكن من كرة ثابتة ومن رأسية أن يسجل هدف الانقاذ قبل أن تلفط المباراة أنفاسها الأخيرة لتكون تلك النتيجة العادلة بين الطرفين على ما قدماه من مستوى وأداء .
واعترف باسم قاسم مدرب العراق، بأنه جازف أمام البحرين في البداية “اعتمدنا على 3 مهاجمين ولجأنا للكرات الطويلة من أجل مباغتة المنافس، والفريق استعاد توازنه في الشوط الثاني بعد العودة إلى الطريقة المعهودة بتواجد مهاجمين فقط في المقدمة”.
وأضاف: “غاب عنا الكثير من اللاعبين، ومازال من المبكر الحديث عن المرشحين للفوز باللقب، وربما بعد الجولة الثانية تتضح الصورة أكثر”. ويدرك قاسم بأن الفوز، وحتى التعادل، سيقربه من التأهل خاصة وانه سيلتقي اليمن في الجولة الاخيرة.
• اختبار سهل للبحرين
ويخوض المنتخب البحريني اختبارا سهلا امام اليمن قياسا بما قدمه المنتخبان في الجولة الاولى.
وظهر المنتخب البحريني “المتجدد” بأداء متطور امام العراق وكان قريباً من الخروج بنقاط الفوز بعد ان انتهج مدربه التشيكي ميروسلاف سكوب اسلوبا متوازنا اعتمد خلاله على التنظيم الدفاعي والهجمات المرتدة السريعة ، وكانت طموحات لاعبي البحرين بأن يقدما الصورة المغايرة عن البطولات السابقة وبالفعل كان أعتمادهم على الهجمات المرتدة السريعة وتأمين منطقة الدفاع جعلت المنتخب العراقي يندفع في أغلب فترات اللعب وشكلت الكرات العالية الطويلة مشكلة أمام هجوم العراق لما يتميز به دفاع البحرين من طول القامة وكانوا حاضرين لإبعاد أغلب الكرات العالية.
وقال سكوب: “أعتقد أن التعادل نتيجة عادلة، وكرة القدم لها قوانينها الخاصة، تحدث أخطاء وفرص، وفي النهاية لدي فريق شاب غير محترف”. وواصل: “تقاسمنا السيطرة مع العراق، وبعد المباراة لا أنظر للنتيجة فقط، ولكن أيضا للأداء، أثبت فريقي شجاعته، وقدم أداء قويا، ولن أشغل فريقي بالحسابات، يجب التركيز على مباراتنا المقبلة”.
بدوره، تكبد المنتخب اليمني الذي عانى في الخروج من بلاده التي تشهد حربا للمشاركة في البطولة، هزيمة كبيرة امام قطر وضحت ملامحها مع تأخره بثلاثة أهداف قبل مرور 18 دقيقة على بداية المباراة ، وكان الهدف الأول المبكر الذي جاء في الدقيقة الأولى من عمر المباراة أربك خطوط الدفاع اليمني وكاد بعد بأقل من دقيقة أن يولج الهدف الثاني أثر الخطأ الذي وقع فيه حارس اليمن لولا تدخله السريع وأبعاد الكرة من تحت القائم قبل أن تأخذ مسارها في المرمى ، لكن الهدف الثاني في الدقيقة الخامسة كان سبباً في أقصاء أحلام اليمن للتعويض على الرغم من المستوى الفني والتنوع في اللعب والتمرير إلا ان قلت المباريات الودية والانسجام السريع بين اللاعبين ظهر عليهم في أرضية الملعب وكان سبباً لدخول الهدف الثالث أثر الثغرات الكبيرة في خط الدفاع والذي جاء في الدقيقة 17 من عمر المباراة ،حينها اكتفى المنتخب القطري بتلك الاهداف الثلاثة في الشوط الاول وأضاف الهدف الرابع في الشوط الثاني من المباراة.
وقال مدربه الإثيوبي ابراهام مبراتو: “استقبال شباكنا لهدفين مبكرين أثر على معنويات اللاعبين وكان سببا في الخسارة الثقيلة. قدمنا أداء أفضل في الشوط الثاني وكنا قريبين من التسجيل. يجب توخي الحذر من تلقي أهداف في بداية ونهاية كل شوط”.
وأضاف: “تعلمنا من المباراة وسنستفيد من الأخطاء في المباريات المقبلة. معظم المشاركين في المباراة من صغار السن وهو أول ظهور لهم في بطولة مهمة مثل خليجي 23. لم نستعد للبطولة سوى لعشرة أيام وليس لدينا بطولة دوري منذ يناير 2015″.
المصدر: اخبار جريدة الوطن