61 اسيرة يقبعن في سجونه
القدس المحتلة ـ (الوطن):
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات بالقدس المحتلة والضفة الغربية فيما بلغ عدد الأسيرات القابعات في سجون الاحتلال 61 أسيرة.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، امس الأربعاء، 7 مواطنين فلسطينيين من بلدة العيسوية وسط القدس المحتلة، بعد حملة دهمٍ واسعة لمنازل المواطنين الفلسطينيين.
وعُرف من بين المعتقلين: الشقيقين آدم ومنير كايد محمود، ومجد يوسف عبيد، وأنور سامي عبيد، وقصي داري، وتم تحويلهم إلى أحد مراكز التحقيق والاعتقال بمدينة القدس المحتلة.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، مواطنا من بلدة بيت أمر شمال الخليل، وداهمت عددا من المنازل.
وقال منسق اللجان الوطنية والشعبية في بيت أمر محمد عوض، أن قوات الاحتلال داهمت منطقة البياضة في البلدة، واعتقلت المواطن الفلسطيني احمد علي عياد عوض (25 عاما)، وألحقت اضرارا بمنزل عائلته بعد مداهمته وتفتيشه.
كما فتشت عددا من منازل المواطنين، عرف من بين أصحابها نمر أخليل، ومحمود عياد عوض.
كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر امس ، مواطنا فلسطينيا خلال عملية دهم وتفتيش نفذتها في ضاحية شويكة شمال طولكرم.
وأفاد مكتب نادي الأسير الفلسطيني في طولكرم بأن قوات الاحتلال اعتقلت المواطن غانم محمد غانم (24عاما) من منزله ونقلته إلى جهة غير معلومة.
كذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، الناشط الحقوقي، الأسير المحرر حسن كراجة على حاجز بيت عور الفوقا غرب رام الله.
يذكر أن كراجة اعتقل سابقا في الثالث والعشرين من شهر يناير2013، وأفرج عنه في التاسع عشر من شهر اكتوبر2014، بتهم تتعلق بنشاطه الاجتماعي.
من ناحية اخرى أفادت محامية هيئة الأسرى حنان الخطيب، بأن 61 أسيرة يقبعن في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأضافت الخطيب في بيان صادر عن هيئة الأسرى امس الأربعاء، أن الأسيرات موزعات على سجني “الدامون” 20 أسيرة، وسجن “الشارون” 41 أسيرة، وأن 12 أسيرة قاصرة يقبعن في السجون اعمارهن 12- 16 عاما.
وأشارت إلى أن وضع الأسيرة حلوة سليم حمامرة من قرية حوسان في بيت لحم والمعتقلة يوم 8/11/2015 وتقبع في سجن الداموان، سيئة جدا بسبب إصابتها إصابات بالغة بالرصاص عند اعتقالها.
وأفادت الأسيرة حمامرة التي التقت معها المحامية الخطيب، أنها أصيبت بالرصاص في الجانب الايسر ومن مسافة قريبة، وأغمي عليها من شدة الاصابة واستيقظت في مستشفى هداسا في قسم العناية المركزة.
وقالت إنه اجريت لها عمليات جراحية تم خلالها استئصال جزء من الكبد وجزء من البنكرياس ومن الطحال ومن الامعاء، وانها مكثت شهرا بالمستشفى وكانت خلال هذه الفترة مقيدة الايدي والارجل، وأن معاملة الحراس بالمشفى كانت سيئة جدا، اضافة الى سوء الاكل.
وأوضحت حمامرة انها طلبت رؤية ابنتها البالغة من العمر سنة و8 شهور فرفضوا ومنعوها من زيارة الاهل.
وبينت أن التحقيق جرى معها داخل المستشفى وان المستوطنين كانوا يدخلون غرفتها ويوجهون لها الشتائم القذرة ويصرخون عليها ويهددونها، واحدهم هددها بالإشارة بأنه ينوي ذبحها.
واشتكت حمامرة من استمرار الاوجاع لديها بسبب الإصابة وأن العلاج المقدم لها لا يجدي ابدا، موضحة أن اكبر مشكلة تواجه الأسيرات خاصة الجريحات هو النقل في البوسطة إلى المحاكم حيث تستغرق اكثر من عشر ساعات متواصلة ما يسبب الارهاق والتعب الشديد.
من جانيه قال نادي الأسير إن الأسيرين يسري المصري، وفادي النمنم من قطاع غزة يعانيان من تدهور في وضعهما الصحي، جرّاء الإهمال الطبي الذي تعرّضا له.
وأشار محامي النادي خلال زيارته لسجن “نفحه”، إلى أن الأسير يسري المصري والذي يعاني من أورام في الكبد منذ أكثر من عام؛ لا يزال يعاني من آلام شديدة ولم يتلقّ أي علاج، فيما أُخضع لعدّة فحوصات طبية في مستشفيات الاحتلال وعيادات السّجون ولم يزوّد بنتائجها بعدْ.
ولفت إلى أن الأسير المصري كان خضع لعملية استئصال لورم في الغدة عام 2013، وتطورت المضاعفات لديه بسبب ما تعرض له من إهمال طبي، وهو محكوم بالسجن (20 عاماً) أمضى منها (13)، وتماطل محاكم الاحتلال في طلب الإفراج المبكّر عنه لصعوبة وضعه الصحي، والذي قدّمته المؤسسات الفلسطينية، وتمدّد جلسات المحاكم منذ العام الماضي.
إلى ذلك يعاني الأسير فادي النمنم (29 عاماً)، من آلام شديدة وانتفاخات في جسده إزاء إصابته بمرض الروماتيزم منذ ثلاث سنوات، تعرّض خلالها للإهمال الطبي والمماطلة في التشخيص وتقديم العلاج، موضحاً أن أطباء الاحتلال قدّموا له علاجاً لمرّة واحدة فقط خلال شهر مارس الماضي، وأوقفوه بذريعة تكلفته الباهظة.
وبيّن نادي الأسير أن محاميته كانت تقدّمت بطلب لمصلحة السّجون لإعطاء الأسير النمنم العلاج، وتمّت الاستجابة بتقديمه لمرّة واحدة في شهر يونيو الماضي، علماً أنه بحاجة لتلقّي العلاج بشكل أسبوعي.
في غضون ذلك طالب رائد عامر مدير عام العلاقات الدولية في نادي الأسير الفلسطيني كافة المؤسسات الرسمية والشعبية في فلسطين والمؤسسات الحقوقية العربية والاوروبية التحرك العاجل لدعم واسناد الأسير بلال كايد المعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد دخوله الشهر الاول بالاضراب عن الطعام احتجاجا على استمرار اعتقاله إداريا بعد ان انهى حكمه الصادر بحقه 14 عام ونصف.
ودعا عامر كافة وسائل الإعلام العمل على فضح ممارسات الاحتلال، مؤكدا على اهمية دعم الأسرى في سجون الاحتلال.
وأشار عامر أن نادي الأسير يعمل جاهدا لنقل معاناة الأسرى واسنادهم من خلال التعاون الدائم مع المؤسسات العربية والدولية.