القدس المحتلة ـ من رشيد هلال وعبد القادر حماد:
حولت سلطات الاحتلال قبل منتصف الليلة قبل الماضية قرية العيسوية شرق القدس لثكنة عسكرية، بعد أن اقتحمها مئات من جنود الاحتلال وانتشروا في شوارعها وأحيائها. وأوضح محمد أبو الحمص عضو لجنة المتابعة في قرية العيسوية أن ما يزيد عن 300 جندي من الوحدات المختلفة اقتحمت منتصف الليلة قبل الماضية قرية العيسوية من جميع مداخلها، وانتشرت في جميع أحيائها وحاراتها وشوارعها، بشكل مفاجئ ولم تعرف الأسباب حتى اللحظة. من جهة اخرى فتشت قوات الاحتلال الإسرائيلي امس الاثنين، عدة منازل في بلدة دورا بمحافظة الخليل، جنوب الضفة الغربية. وأفادت مصادر أمنية ، بأن قوات الاحتلال داهمت بلدات بني نعيم وبيت عوا ونوبا، وفتشت في بلدة دورا عددا من منازل المواطنين، عرف من أصحابها محمد الرجوب ونجله جبر وعاثت بمحتوياتها خرابا. وفي السياق ذاته، داهمت قوات الاحتلال عدة أحياء في مدينة الخليل، ونصبت حواجزها العسكرية على مدخلي بلدتي سعير وحلحول، وعلى مدخل مدينة الخليل الشمالي جورة بحلص، وعملت على إيقاف المركبات، وتفتيشها، والتدقيق في بطاقات المواطنين، ما تسبب في إعاقة مرورهم. كما دمرت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، امس الاثنين، خط مياه للشرب يصل بين قرية عاطوف وخربة الحديدية في الأغوار الشمالية. وقال مسؤول ملف الأغوار في محافظة طوباس والأغوار الشمالية معتز بشارات، إن جرافات الاحتلال دمرت خط المياه الواصل بين قرية عاطوف وخربة الحديدية، للمرة الثانية منذ بداية العام الجاري. وأشار إلى أن سياسة تدمير خطوط المياه حرمت ما يقارب 47 عائلة في منطقة الحديدية والراس الأحمر وحمصة الفوقا من مياه الشرب. كما صادرت قوات الاحتلال الإسرائيلي امس الاثنين، مضخة لتعبئة الوقود في بلدة بيت أمر شمال الخليل، جنوب الضفة الغربية. وقال الناشط الإعلامي في بيت أمر محمد عوض « قوات الاحتلال يرافقها ضباط من ما تسمى دائرة التنظيم والبناء في الإدارة المدنية الإسرائيلي،» اقتحمت محلا بداخلة مضخة لتعبئة السولار على شارع القدس الخليل شرق البلدة، وصادرتها بحجة عدم الترخيص. وأضاف أن المضخة تعود للمواطن صبري زامل أبو مارية، أن قوات الاحتلال أغلقت المحل الذي كانت بداخله المضخة، وطلبت من صاحبه عدم فتحه وهددته بفرض عقوبات رادعة بحقه إن لم يمتثل لأوامر الاحتلال. من ناحية اخرى أطلقت زوارق الاحتلال الإسرائيلي، صباح امس الاثنين، النار صوب قوارب الصيادين قبالة سواحل بيت لاهيا شمال قطاع غزة ومدينة رفح جنوبا. وقال شهود عيان، إن اطلاق النار لم يوقع إصابات في صفوف الصيادين، لكنه اجبرهم على العودة إلى الشواطئ. ويشار إلى أن زوارق الاحتلال تنفذ اعتداءات شبه يومية على الصيادين، تتمثل في إطلاق النار والاعتقالات وحتى مصادرة المراكب ومعدات الصيد. وتشهد الشوارع المؤدية إلى مدينة رام الله أزمة مرورية خانقة، جراء تشديد اجراءات التفتيش والتدقيق التي تقوم بها قوات الاحتلال على الحواجز المؤدية إلى المدينة. وأغلقت شرطة الاحتلال شارع 443 قرب قرية بيت سيرا غربي رام الله بإتجاه القدس بسبب حادث دهس أحد العمال العرب. ويشهد حاجز قلنديا ازمة مرورية خانقة جدا وفوضى عارمة، جراء المماطلة في اجراءات الفحص والتفتيش. كما يشهد حاجز جبع شرقي القدس ازمة مرورية خانقة جداً، جراء قيام جنوظ الاحتلال بالتفتيش الدقيق للمركبات والمواطنين، ووصل طابور المركبات إلى عدة كيلومترات. ويشهد حاجز بيت ايل dco أزمة للخارجين من رام الله، جراء عمليات التفتيش، ولا يسمح إلا بمرور ممن يحملون بطاقات خاصة للمرور عبر الحاجز. على صعيد اخر لقي العامل حسني جبر دراج (58 عاما) من قرية خربثا المصباح، فجر امس الاثنين، مصرعه بعد أن دهسته مركبة إسرائيلية، على الشارع الاحتلالي 443 غرب مدينة رام الله. وأفادت مصادر محلية، بأن دراج كان متوجها منذ ساعات الصباح الباكر إلى عمله في أراضي الـ48، حين دهسته المركبة الإسرائيلية، ما أسفر عن وفاته.
المصدر: اخبار جريدة الوطن