مع حصاد وتبسيل نخلة المبسلي الذي تشهده العديد من ولايات السلطنة خلال فصل الصيف من كل عام فإن هذا الموسم يحمل قيمة اقتصادية للعديد من أصحاب النخيل والعاملين بالمهن المرتبطة بالنخل إضافة إلى قيمته التراثية والتي يمكن تحويلها أيضا إلى منتج سياحي يضاف للمقومات التي تتمتع بها السلطنة.
فعملية التبسيل تعد ظاهرة اجتماعية واقتصادية حافلة بالعديد من العادات والتقاليد التي حافظ عليها العمانيون في إطار اهتمامهم بالنخلة ورعايتها وهو موسم ينتظره العماني لعائداته الاقتصادية حيث يقوم المزارعون ببيع محصولهم من البسور إلى الحكومة ممثلة في وزارة التجارة والصناعة بالإضافة إلى عدد من الأسواق الخارجية من خلال عملية تصديره , كما يتم صرف الدعم للمزارعين الذين سيقومون بتصدير منتجاتهم من محصول البسور للأسواق الخارجية بشكل مباشر تشجيعًا لهم على إيجاد أسواق بديلة وجديدة يتم فيها تسويق منتج البسور.
ومع العائد الاقتصادي من عملية التبسيل فإن هذه العملية التي تعود إلى نوع من أصناف ثمار النخيل يسمى “المبسلي” يتم طبخها بعد أن يتحول لونها إلى اللون الأصفر وتصبح “بسرة ” أي قبل أن تبدأ بالتحول إلى “رطب “تمثل قيمة تراثية تجتمع فيها الأسرة قبل طلوع الشمس في مزارع النخيل للتعاون والمساعدة في جني المحصول، ويبدأ الرجال عملية الجداد بإنزال العذوق من أعلى النخيل فيما يقوم الأطفال والنساء بإجراء عمليات فصل الثمار عن العذوق وفصل الرطب عن البسر وتنقيتها من الشوائب وهي عملية تتواصل فيها الأجيال حفاظا على هذا الموروث.
وإضافة إلى ذلك يمثل هذا الموسم منتجا سياحيا يعزز من المقومات السياحية للسلطنة ؛ حيث إنه يمكن إدراج هذا الموسم ضمن البرامج السياحية ليتعرف الزائر على العادات التراثية والمهن التي حافظ عليها الإنسان العماني وتوارثتها الأجيال.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن