مع ما يمثله مشروع المليون نخلة من أهمية بالغة للأمن الغذائي العماني عبر الإكثار من وتنويع إنتاج التمور انطلاقًا من كونها العمود الفقري للأمن الغذائي بالسلطنة .. فإن هذا المشروع أيضًا يتضمن إضفاء قيمة تنافسية جديدة للتمور العمانية عبر إدخال نمط الزراعة العضوية التي بات لها سوق رائجة على مستوى العالم.
فعبر مشروع المليون نخلة تم تخصيص مزرعة مسروق بولاية عبري بمحافظة الظاهرة لكي تكون مزرعة عضوية هي الأكبر على مستوى السلطنة، كما يتوقع أن تكون من أكبر المزارع على مستوى العالم في مجال الزراعة العضوية.
والمزرعة ـ التي تتسع لحوالي 100 ألف نخلة ـ من المنتظر أن تستهدف الفئات التي لا تطلب إلا هذا النوع من المنتجات، كما أنها مزرعة رائدة ومتميزة في مجال الزراعة العضوية، حيث تقام على مساحة 6 ملايين و400 ألف متر مربع لإنتاج حوالي 10 آلاف طن من التمور العضوية سنويًّا.
وقد حصلت المزرعة على شهادة الاعتماد كأول مزرعة عضوية للنخيل بالسلطنة والمنطقة من قبل هيئة الاعتماد الوطنية بجمهورية ألمانيا الاتحادية (DAKKS) والمركز المصري للزراعة الحيوية (COAE).
وانطلاقًا من كون المنتج العضوي بات عنصرًا مهمًّا في التنافس الاستراتيجي لتجار المنتجات الزراعية في كثير من دول العالم، حيث قدرت قيمة المنتجات العضوية في عام 2010 م بحوالي 94.2 مليار دولار، فإن إنتاج هذه المزرعة سيضيف قيمة تنافسية للتمور العمانية في الأسواق العالمية، الأمر الذي سيدعم توجهات التنويع الاقتصادي.
كما أن هذه القيمة التنافسية يمكن تعزيزها بقيمة مضافة عند استخدام التمور العضوية في الصناعات القائمة وطرحها بالأسواق المحلية والخارجية، سواء على شكل تمور مغلفة أو محشوة أو منتجات دبس التمر، وغيرها من منتجات صناعة التمور.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن