مع استخدام طرق حديثة ومبتكرة في تجفيف التمور، تزداد القيمة المضافة لصناعة عمانية تقوم على منتج حيوي يشكل إضافة لتنافسية المنتج العماني، خصوصًا وأن هذه الطريقة في التجفيف ستعمل على زيادة الإنتاج من التمور المجففة في وقت قياسي يسمح بتلبية الطلب المحلي ورفع معدلات التصدير.
فقد قام المختصون بمركز بحوث النخيل (قسم الصناعات الغذائية) التابع لوزارة الزراعة والثروة السمكية بالعديد من التجارب المتعلقة بتجفيف التمور انطلاقًا من الطرق التقليدية، وصولًا إلى غرف البولي كربونيت المصممة حديثًا والتي تم اعتمادها بعد إجراء العديد من التجارب المخبرية نظرًا لكفاءتها في تجفيف التمور.
وقد ثبتت أفضلية استخدام غرف “البولي كربونيت” في اختزال فترة تجفيف الثمار والكلفة، بالإضافة إلى تحسين جودة التمور المجففة، حيث لوحظ اختزال الزمن المتطلب لإتمام عملية تجفيف وإنضاج التمور إلى النصف، وكذلك الحفاظ على جودة ونظافة التمور وضمان خلوها من الأتربة والغبار والحشرات وحمايتها من الأمطار الموسمية، الأمر الذي يسهل عملية التسويق وارتفاع المردود المادي لدى المزارعين.
ووفق ما ذكر المختصون بالوزارة فإنه يتم حصاد الثمار في مرحلة نصف الرطب أو بمجرد بدء طرف الثمرة البعيد عن العنق بالترطيب، وحيث إن الثمار لا تنضج كلها في وقت واحد فيفضل قطف الثمار وإدخالها تباعًا لغرفة التجفيف أو يمكن جداد العذوق عند دخول حوالي 60% من ثـمارها إلى مرحلة الرطب، وبعدها تنشر الثمار على الصواني الشبكية المعدة وتصف على الهياكل داخل غرفة التجفيف ثم يغلق الباب وتشغل مروحة الشفط، وقد تستمر عملية التجفيف لمدة تتراوح بين 3 ـ 5 أيام.
ومثلما يسعى هذا المشروع إلى مساعدة المزارعين على تحسين نوعية المنتج من التمور لتسهيل حفظه وتسويقه، فإنه يعمل أيضًا وفق منظومة تحسين وتطوير إنتاج النخيل من مختلف الجوانب ابتداء من عملية الزراعة وحتى عملية الجني والتسويق، وتشكيل وتجهيز التمور بما يتناسب مع متطلبات الأسواق المحلية والخارجية واستغلال الطاقات التصنيعية للتمور ومنتجات النخيل الأخرى.
المحرر
المصدر: اخبار جريدة الوطن