كورونا المستجد: ارتداء الكمامة في الأماكن العامة مضيعة للوقت والنظافة الجيدة الأكثر فعالية

ارتفاع الوفيات في إيران وإيطاليا وأميركا
ـ الصين تسجل أدنى عدد إصابات منذ يناير ـ 8 مصابين في قطر.. والكويت تنفي إجلاء رعاياها من مصر ـ تونس والمغرب تسجلان أول حالتين ـ ألمانيا تعلق تدريب الجنود العراقيين ـ الأوروبيون يفعلون آلية الاستجابة للأزمات
برلين ـ عواصم ـ وكالات: يتهافت سكان العالم على ارتداء الكمامات الطبية، لتجنب الاصابة بفيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، ورغم الاستخدام واسع النطاق لهذه الكمامات، تؤكد الهيئات الصحية أنه ليس هناك براهين كافية على أن الأشخاص الأصحاء الذين يغطون أفواههم سوف يقللون من خطر الإصابة بشكل كبير، لكن الإجراءات الوقائية الأكثر فعالية هي النظافة الجيدة، خاصة غسل اليدين، والابتعاد عن المصابين.
وقال الخبراء مرارا وتكرارا إن محاولة الأصحاء حماية أنفسهم من الفيروسات التي يُفترض أن الهواء يحملها، من خلال ارتداء الكمامة في الأماكن العامة، تمثل مضيعة للوقت. وعلاوة على ذلك، فإنه من خلال ارتداء الكمامة قد تجد نفسك مستسلما لشعور زائف بالأمان، متجاهلا أكثر تدابير النظافة الشخصية أهمية مثل غسل اليدين، حسبما يقول باحثو معهد روبرت كوخ، الذين أشاروا إلى معلومات مماثلة من منظمة الصحة العالمية. ويؤكد الصيادلة أن هذه الأقنعة الخاصة بتغطية الفم والأنف مصممة لمساعدة المريض على منع انتشار مرضه.
الى ذلك، أعلن نائب وزير الصحة الإيراني علي رضا رئيسي عبر التلفزيون الرسمي أمس ارتفاع عدد الوفيات بسبب فيروس كورونا في إيران إلى 77. كما أعلن المسؤول أيضا ارتفاع عدد المصابين بالفيروس في ايران إلى 2336.
بدورها، أعلنت هيئة الدفاع المدني الإيطالية في روما ارتفاع وفيات فيروس كورونا المستجد إلى 52 حالة. وأوضحت الهيئة أن عدد حالات الإصابة في إيطاليا وصل إلى أكثر من 2000 حالة. في السياق، قال مسؤولون أميركيون إن أربعة أشخاص في ولاية واشنطن لاقوا حتفهم إثر مضاعفات الفيروس القاتل، ليصل إجمالي عدد الوفيات في الولاية الغربية وفي الولايات المتحدة إجمالا إلى 6 أشخاص. وأثّر الفيروس بشكل خاص على كبار السن في دار رعاية (لايف كير) في بلدة كيركلاند بالقرب من سياتل، حيث وقعت أربع حالات وفاة. وهناك 91 شخصا في الولايات المتحدة ، من سواحلها الشرقية إلى الغربية، قد تم تشخيص إصابتهم بالفيروس، وفقا للمراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وفي الصين، قالت اللجنة الوطنية للصحة إن البر الرئيسي الصيني سجل 125 حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد أمس، انخفاضا من 202 حالة في اليوم السابق، وهذا أدنى مستوى منذ بدأت اللجنة في نشر البيانات في يناير. وكان الانخفاض الحاد في الإصابات الجديدة عن اليوم السابق مدفوعا بتراجع الحالات المؤكدة الجديدة في ووهان، المدينة الأكثر تضررا في الصين. وانخفضت الإصابات الجديدة في ووهان إلى 111 من 193 قبل يوم وتمثل هذه الإصابات معظم حالات الإصابة الجديدة البالغة 114 في إقليم هوبي أمس الاول. وباستثناء إقليم هوبي، تم رصد 11 حالة إصابة مؤكدة في البر الرئيسي الصيني. وبذلك يصل إجمالي حالات الإصابة في البر الرئيسي حتى الآن إلى 80151 حالة. وبلغ عدد الوفيات في البر الرئيسي الصيني 2943 بحلول نهاية مساء أمس الاول بزيادة 31 حالة وفاة عن اليوم السابق.
وقد أعلنت وزارة الصحة القطرية تسجيل حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، ما يرفع عدد حالات الإصابة المسجلة بقطر إلى ثمانية. وأوضحت الوزارة أن الإصابة لمواطن “من الذين قامت الدولة بإجلائهم على متن طائرة خاصة من إيران في 27 فبراير الماضي”. كما أعلن معرض ومؤتمر الدوحة الدولي للدفاع البحري “ديمدكس 2020″ عن إلغاء نسخته لهذا العام والتي كانت مقررة فى الفترة من 16 إلى 18 من الشهر الجاري “حفاظا على الصحة العامة”. وأوضح المعرض، في بيان على موقعه الإلكتروني، أنه “اتخذت اللجنة المنظمة قرارا صعبا بإلغاء هذه النسخة ، بعد إجراء مشاورات مكثفة مع مسؤولين من وزارة الصحة وحكومة دولة قطر”.
وفي الكويت أكدت الوكيلة المساعدة للصحة العامة الدكتورة بثينة المضف، عدم وجود نية لإجلاء الرعايا الكويتيين من مصر بسبب فيروس كورونا المستجد. وقالت المضف في مؤتمر صحفي: “لا نية لوقف الرحلات مع مصر، وأيضا لا توجد نية لإجلاء الرعايا الكويتيين من مصر، ولكن الوزارة تراقب الوضع بشكل عام”.
الى ذلك، أعلنت وزارة الصحة التونسية عن تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا “كوفيد 19″ لدى مواطن عائد من إيطاليا. وأعلن مسؤولون بوزارة الصحة في مؤتمر صحفي إنه جرى التأكد من التقاط المصاب الفيروس بعد التأكد من نتائج التحاليل. كما أعلن المغرب تسجيل أول حالة إصابة بالفيروس وتتعلق بمواطن مغربي قادم من إيطاليا. وحسب بيان وزارة الصحة المغربية فإن الحالة تأكدت مخبريا بمعهد باستور بمدينة الدار البيضاء بعد إخضاع المواطن العائد من إيطاليا للفحوصات ليوضع بعدها تحت الرعاية الصحية بوحدة العزل بمستشفى مولاي يوسف بالدار البيضاء، طبقا للمنظومة الوطنية لليقظة والرصد الوبائي المتبعة من قبل الوزارة.
وفي العراق، علق الجيش الألماني مهمته التدريبية لمدة 14 يوما كإجراء وقائي مضاد لفيروس كورونا المستجد. وقال متحدث باسم الجيش الألماني إن قيادة التحالف المناوئ لداعش (عملية العزم الصلب) اتخذت قرارا بهذا الخصوص. في سياق متصل، أكدت باكستان تسجيل حالة إصابة خامسة بفيروس كورونا المستجد ونقلت محطة “جيو” الاخبارية الباكستانية عن الدكتور ظافار ميرزا، مساعد رئيس الوزراء الخاص لشؤون الصحة، قوله: “لدينا الآن حالة خامسة تم تأكيد إصابتها بـ”كوفيد 19″، مضيفا أن “حالة المريضة مستقرة، ويتم التعامل معها على نحو جيد”. على صعيد متصل، أعلنت رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي، إنه سيكون هناك تعاون أوثق على مستوى التكتل في المستقبل بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد. وجاء في بيان للرئاسة إن آلية الاستجابة المتكاملة للأزمات السياسية، المعنية بالاستجابة للأزمات في التكتل، قد تم تفعيلها بالكامل من قبل الرئاسة الكرواتية للمجلس الأوروبي. وتم تفعيل المرحلة الثانية من بين ثلاث مراحل، المتعلقة بتبادل المعلومات، يوم الجمعة. وتهدف الآلية من حيث المبدأ، إلى اتخاذ قرارات سياسية سريعة ومنسقة في أزمات حادة ومعقدة، كما في حالة وقوع هجمات إرهابية، على سبيل المثال. وتعمل مؤسسات الاتحاد الأوروبي ودول الاتحاد والأطراف الأخرى المعنية معا في إطار تلك الآلية.

المصدر: اخبار جريدة الوطن